كوفيد-19 لن يحرم الأطفال من الاحتفال بعيد الهالوين
من إعداد مي أبو صعب
ينتظر الكنديّون، والصغار منهم بصورة خاصّة، عيد الهالوين الذي يصادف كلّ سنة في الحادي والعشرين من تشرين الأوّل أكتوبر من كلّ سنة. ويتفنّن الكثيرون في تزيين منازلهم ومحلّاتهم والشوارع باليقطين، والجماجم والهياكل العظميّة وسواها، كما يختارون بتأنّ الأزياء التنكريّة الخاصّة بالعيد. ويجول الأولاد في الشوارع و يقرعون أبواب المنازل لجمع السكاكر والحلويّات التي يضعونها في السلال الصغيرة. وتصدر السلطات البلديّة عادة نصائح للأطفال بمناسبة العيد، وتعزّز الإجراءات الأمنيّة حرصا على سلامتهم. لكنّ العيد مختلف هذه السنة وتخوّف الكثيرون من أن تحرمَهم جائحة كوفيد-19 من الاحتفال بالعيد.
ولكنّ د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة طمأنت الجميع أمس الثلاثاء إلى أنّه لا داعي لإلغاء الهالوين، طالما التزم الجميع بإرشادات الوقاية. “اعتقد أنّ إيجاد الموازنة في محاولة توفير درجة من الحياة الطبيعيّة ، حتّى في ظلّ الظروف الحاليّة هذه السنة المختلفة عن أيّة سنة أخرى، أمر بالغ الأهميّة بالنسبة لمسؤولي الصحّة العامّة”: د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة. وطمأن نائبها د. هوارد إنجو هو الآخر إلى أنّه من الممكن أن يحتفل الأطفال بأمان بهذا العيد البالغ الأهميّة بالنسبة لهم. ونصحت د. تام الأهالي والأطفال بالتزام التباعد الجسدي، واختيار أكياس السكاكر المغلّفة مسبقا، وحمل معقّم اليدين أثناء تنقّلاتهم. وأشارت د. تام إلى مجموعة من الأفكار البسيطة التي يمكنها أن تساعد الأهل في الوقاية و أطفالهم من الفيروس. ومن الممكن على سبيل المثال، توزيع السكاكر بواسطة طرف عصا الهوكي للحفاظ على التباعد كما قالت د. تام. وأكّدت على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحيّة المعمول بها في كلّ مقاطعة، وما هو مسموح وغير مسموح القيام به في عيد الهالوين في ظروف الجائحة لتجنّب انتقال العدوى. وفي المناطق المصنّفة حمراء أي في حالة التنبيه القصوى، هناك اقتراح للاحتفال بعيد الهالوين افتراضيّا، وتجنّب التنقّل ، والاكتفاء بالاحتفال مع الأشخاص المقيمين في المنزل نفسه.
أفكار خلّاقة من أجل عيد هالوين آمن:
ومن المتوقّع أن تختلف طريقة الاحتفال عن المألوف ، وعلى سبيل المثال، قرّر بعض الأهالي في أونتاريو الاحتفال افتراضيّا عبر الدائرة المغلقة، مع الأهل والأقارب. وفي منطقة إيستري في كيبيك، سمحت السلطات الصحيّة بالاحتفال بالعيد شرط عدم الدخول إلى المنازل لجمع السكاكر. وفي مونتريال، من الممكن الاحتفال بالهالوين في المدرسة بين تلامذة الصفّ الواحد كما قالت وزيرة الشؤون البلديّة أندريه لافوريه ردّا على سؤال العمدة فاليري بلانت. وفي كيبيك العاصمة، ألغت السلطات عددا من الاحتفالات العامّة حتّى لو أنّها تجري في الخارج، وأبقت على بعضها الآخر. وفي نيو برنزويك، قالت د. جنيفر راسيل رئيسة الخدمات الطبيّة إنّ زيارة المنازل ممنوعة في المناطق المصنّفة برتقاليّة أي في مرحلة التعافي.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)