You are currently viewing سكان ألبرتا يميلون أكثر فأكثر إلى التخلي عن القناع الواقي

سكان ألبرتا يميلون أكثر فأكثر إلى التخلي عن القناع الواقي

كانت مقاطعة ألبرتا السبّاقة إلى الإعلان عن إلغاء العمل بجواز السفر اللقاحي يوم 9 شباظ/فبراير الماضي.

لا زالت المحال والمراكز التجارية كذلك المقاهي والمطاعم في كندا تعلّق على أبوابها لافتات تفرض ارتداء القناع الواقي قبل الدخول.

الصورة: RADIO-CANADA / NATASHA RIEBE

 

RCI

ينقل أصحاب المطاعم والمحال التجارية في مدينة إدمنتون ميلا لدى زبائنهم بعدم الالتزام بارتداء القناع الواقي.

وفقًا للتجار في عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي، يرتدي الزبائن الكمامة بشكل أقل مؤخرًا. وهم يعتقدون أن هذا التغيير في موقف عملائهم قد حدث منذ أن ألغت حكومة المقاطعة الالتزام بإظهار جواز السفر اللقاحي للوصول إلى الشركات.

تقول روبي كور، مالكة أحد المقاهي في وسط مدينة إدمنتون: في الماضي اعتدنا على دخول زبون واحد في الأسبوع من دون القناع الواقي ولكننا اليوم نشاهد أعداد هؤلاء في ازدياد مطرد. الأمس مثلا، دخل إلى المقهى بين 15 إلى عشرين شخصا من دون الكمامة الواقية.

تؤكد صاحبة المقهى بأنها لا تزال تعلّق على الباب لافتة تقول بأن ارتداء القناع إلزامي داخل المقهى. لكن المتحدثة تعتقد أن الإرهاق يلعب دورًا في أن يبدو الناس أقل ميلًا لارتداء القناع.

لقد ضاق الناس ذرعا وبعد عامين نشعر بالملل ونفقد طاقة الاحتمال.نقلا عن صاحبة أحد مقاهي إدمنتون روبي كور.

بدورها تلاحظ أستاذة علم الاجتماع في جامعة ألبرتا  (نافذة جديدة)آمي كالر، تغيرات في سلوك العملاء. تقول هذه المتحدثة: يدخل الزبون مرتديا القناع، يأخذ فنجان القهوة ويذهب للجلوس على كرسي داخل المقهى، إلا أنه يتذكر أنه نسي أخذ الحليب لقهوته، فينهض ويحضره دون ارتداء القناع مرة أخرى.

لذلك يبدو أن هناك نوعًا من تآكل السلوك.نقلا عن الاختصاصية في علم الاجتماع في جامعة ألبرتا البروفيسور آمي كالر.

ومع ذلك، تشير المتحدثة لمذياع هيئة الإذاعة الكندية (نافذة جديدة) ، فإن غالبية سكان إدمنتون يواصلون ارتداء القناع الواقي، جزئيًا بسبب العادة، ولكن أيضًا لأسباب اجتماعية. القناع له دلالة اجتماعية إيجابية، على حد تعبيرها.

تبدأ المقاطعات الكندية تباعا بإلغاء جواز السفر اللقاحي، الذي كان شرطا لدخول المطاعم والمحال التجارية الكبرى. ولكن كافة حكومات المقاطعات أكدت على الاستمرار في إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية، خصوصا في الأماكن المغلقة.

الصورة: RADIO-CANADA / ROB KRUK

في سياق متصل، بلّغت بلدية مدينة إدمنتون عن تحرير 22 مخالفة و 1298 تحذيرا لسكان المدينة متعلقا بمخالفة التدابير الوقائية، وذلك في الفترة الواقعة بين 15 تشرين الثاني/نوفمبر و15 كانون الثاني/يناير الماضي.

في حين أنه في الفترة ذاتها من العام الماضي فإن عدد المخالفات بلغ 129 وعدد التحذيرات 2781 بحسب بيانات البلدية.

الالتزام بارتداء القناع لا زال ساري المفعول

إن قانون بلدية إدمنتون المتعلق بارتداء القناع الواقي (نافذة جديدة) يفرض مراجعة البلدية لسياستها عندما يكون هناك 100 إصابة نشطة بداء كوفيد-19 أو أقل لكل 000 100 من عدد السكان وذلك طيلة 28 يوما متتاليًا.

علما أن تقارير السلطات الصحية في المدينة بلّغت يوم 16 شباط/فبراير الماضي عن 319 إصابة نشطة بالفيروس التاجي.

أعرب عضو مجلس بلدية إدمنتون أندرو كناك عن تأييده للاستمرار في فرض ارتداء الأقنعة، لكنه أضاف بأن مجلس المدينة يمكنه تعديل المعايير. ويشير المتحدث، من بين أمور أخرى، إلى أن عدد الحالات النشطة لم يعد دقيقًا للغاية، ولم تعد اختبارات فحص كشف الإصابة بكوفيد-19 منهجية.

ويقترح عضو المجلس البلدي بأنه يمكن أيضًا تعديل الحد الأدنى لسن ارتداء القناع الإجباري. علما أنه حاليا يطبق على الأطفال من سن سنتين في مقاطعة ألبرتا.

هذا وأعرب عضو المجلس البلدي عن اعتقاده بأنه يلقى على عاتق البلدية أن تنقل بوضوح إلى السكان أسباب الحفاظ على وجوب ارتداء القناع الواقي.

ويردف أندرو كناك قائلا: حتى بالنسبة لأولئك منا، الذين أعتقد أنهم جميعًا تقريبًا في حالة الإرهاق هذه، ولم يعد لديهم طاقة على التحمل ولديهم الرغبة في المضي قدما إلى مرحلة ما قبل الوباء، فإنه علينا تقديم نظرة ثاقبة عن سبب الحاجة إلى اتخاذ مثل هذا القرار.

(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية. إعداد وترجمة كوليت ضرغام)

اترك تعليقاً