You are currently viewing نساء في قلب إدارة مجتمعات السكان الأصليين

نساء في قلب إدارة مجتمعات السكان الأصليين

المديرة العامة لمجلس محمية بيكوغان للسكان الأصليين، ماري جوزيه كروتو.

الصورة: FACEBOOK/MARIE-JOSÉE CROTEAU

 

RCI

غالباً ما تُشغَل المناصب الإدارية لدى الأمم الأُوَل في مقاطعة كيبيك من قبل نساء يساهمن، من خلال عملهنّ وراء الكواليس، في تنمية مجتمعاتهنّ، كما يفيد تقرير لغابرييل بول (نافذة جديدة) نشره موقع راديو كندا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة.

تشغل ماري جوزيه كروتو منذ ثلاث سنوات منصب المديرة العامة لمجلس محمية بيكوغان (Pikogan) للسكان الأصليين في منطقة أبيتيبي تيميسكامينغ في غرب كيبيك. ويضمّ مجلس المحمية أشخاصاً منتخَبين.

تقول كروتو إنّ شغل منصب مدير عام مجلس محمية لا يشبه بأيّ شكل من الأشكال شغل المنصب نفسه في بلدية مدينة.

في المجتمع (مجتمع السكان الأصليين) تخلق الإدارة العامة الصلة بين ما هو سياسي وما هو إداري، ودوري هو توجيه المسؤولين المنتخَبين في صناعة القرار وضمانُ الاستدامة على الرغم من الانتخابات والتغييرات في المجالسنقلا عن ماري جوزيه كروتو، المديرة العامة لمجلس محمية بيكوغان

وتقول كروتو إنها قبل توليها هذا المنصب لم تكن تدرك أنّه يتطلّب هذا القدر الكبير من العمل الذي تقوم به.

حجم العمل هائل بالفعل. وبسبب وضعها الخاص، فإنّ المجالس في المحميات مدعوة لإدارة عدة قطاعات أنشطة، من الصحة إلى التعليم مروراً بإدارة شؤون المكان.

مدخل محمية بيكوغان للسكان الأصليين في غرب مقاطعة كيبيك.

الصورة: RADIO-CANADA / MARTIN GUINDON

وتوضح كروتو أنّ مجلس المحمية يشبه الحكومة المصغّرة، ’’هناك العديد من القطاعات التي يجب تغطيتها، والتحديات كبيرة‘‘.

ويوجد على رأس كلّ قطاع مناصب إدارية تشغلها، في العديد من مجتمعات السكان الأصليين، غالبية من النساء.

في بيكوغان، على سبيل المثال، من بين أحد عشر عضواً في فريق الإدارة، هناك سبع نساء وأربعة رجال.

’’نميل إلى أن نكون أكثر رفقاً بالآخرين وأكثر رعاية لهم، وهذا قد يشكّل نقطة قوة في الإدارة‘‘، تقول كروتو عن النساء.

قبل أن تصبح مديرة عامة، كانت كروتو مديرة للتعليم في محمية بيكوغان، وهو المنصب نفسه الذي تشغله أنيتا تيناسكو منذ عام 2005 في محمية كيتيغان زيبي (Kitigan Zibi) للسكان الأصليين في منطقة أوتاويه في غرب كيبيك.

مديرة التعليم في محمية كيتيغان زيبي، أنيتا تيناسكو (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / ALEXANDER BEHNE

’’إنه عمل بالغ الصعوبة‘‘، تقول تيناسكو، ’’لكنه عمل مهم للغاية ومثرٍ لمجتمعاتنا، وهذا ما يدفعني للقيام به، لأتيح لأمّتي الحصول على تعليم يحترم من نحن‘‘.

وتابع والدا تيناسكو الدراسة في المدارس الداخلية والمدارس النهارية. وأن تكون الأمم الأُوَل قادرة على التحكم بتحصيلها العلمي يشكّل قضية أساسية وجّهت تيناسكو طوال حياتها.

شكّل التعليم تحدياً لعائلتي وأجدادي. التعليم الذي حصلوا عليه لم يعكس ثقافتنا ولغتنا وتقاليدنا الأنيشينابية. وهذا هو الشيء المُهم الذي يجب أن نقدّمه اليوم لشبابنانقلا عن أنيتا تيناسكو، مديرة التعليم في محمية كيتيغان زيبي

والأنيشينابيه (Anichinabés – Anishinaabe) مجموعة من أمم السكان الأصليين مرتبطة ثقافياً.

وتيناسكو على تواصل منتظم مع إدارات التعليم لدى سائر الأمم الأُوَل في كيبيك.

’’معظم نظرائي من النساء‘‘، تقول تيناسكو، ’’لطالما لعبت النساء أدواراً مهمة جداً داخل أُممنا‘‘.

’’لقد اعتنينا دائماً بمجتمعاتنا وكفلنا على الدوام نقل المعارف. هذا هو الدور الذي لا نزال نشغله، لكن بطريقة أكثر حداثة قليلاً‘‘، تختم تيناسكو.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً