You are currently viewing مسجد في ميسيسوغا يتطلّع إلى تعزيز أمنه بعد تعرّضه لهجوم

مسجد في ميسيسوغا يتطلّع إلى تعزيز أمنه بعد تعرّضه لهجوم

مركز دار التوحيد الإسلامي في ميسيسوغا.

الصورة: RADIO-CANADA

 

RCI

ينظر أحد مساجد مدينة ميسيسوغا في مقاطعة أونتاريو في إمكانية إغلاق أبوابه أثناء إقامة الصلاة.

وقالت الشرطة المحلية إنّ رجلاً مسلحاً بفأس وبخاخ فلفل حار قام صباح يوم السبت بقطع الصلاة في المسجد التابع لمركز ’’دار التوحيد‘‘ الإسلامي وهاجم المصلين فيه.

وأوضح إمام المركز، إبراهيم الهندي، أنّ نحواً من 20 رجلاً كانوا يؤدون الصلاة في إحدى قاعات المسجد عندما دخل رجل وأفرغ قارورة رذاذ الدب (فلفل حار) باتجاه المصلين.

لكنّ بعض المصلين تمكنوا من إخضاع المهاجم المزعوم بسرعة إلى أن وصلت الشرطة، كما قال إمام المركز.

إمام مركز ’’دار التوحيد الإسلامي‘‘ ابراهيم الهندي.

الصورة: RADIO-CANADA / CBC NEWS

نوراني سيرالي كان في عداد المصلين عند حصول الهجوم المزعوم.

عندما سمع صراخاً بعد وقت قصير من بدء الصلاة، اتجه تفكيره تلقائياً نحو هجمات أخرى استهدفت مساجد: الهجوم المسلّح على المسجد الكبير في مدينة كيبيك عام 2017 والهجوم المسلّح على مسجديْ كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2019.

لكن عندما استدار، رأى سيرالي رجلاً يحمل عبوة رذاذ الدب في إحدى يديه وفأساً في الأخرى وأخذ يرشّ المصلين الذين كانوا موزعين على صفين.

وأضاف سيرالي أنّ بضعة رجال في أحد الصفيْن أُصيبوا بالرش فيما ردّ البعض في الصف الآخر بسرعة لإخضاع المهاجم، وهرب آخرون إلى الخارج لأنّ الرذاذ ’’جعل التنفّس لا يُطاق‘‘.

’’أحد المصلين، وهو من جيل الشباب، لاحظ فوراً الفأس في يد الرجل وسرعان ما أسقطها أرضاً. عندئذ قفز الجميع على الرجل وبطحوه أرضاً‘‘، قال سيريالي.

’’كانت لحظة مخيفة ومروّعة‘‘، أكّد سيريالي.

وأضاف سيريالي أنّ الرجل كان بحوزته أيضاً حقيبة تحتوي على ’’العديد‘‘ من الأسلحة الأخرى، من ضمنها فأس أُخرى وسكاكين وأشياء حادة أخرى وقارورة رذاذ الدب.

مبنى بلدية ميسيسوغا، ثالث أكبر مدينة في أونتاريو بعد تورونتو وأوتاوا.

الصورة: CBC/JOHN LESAVAGE

وقالت شرطة بيل الإقليمية (Peel Regional Police) إنّها أوقفت محمد معز عمر البالغ من العمر 24 عاماً على خلفية الحادث الذي وقع في المسجد والذي يُعتقد أنه ’’بدافع الكراهية‘‘ وإنّ الرجل مثل أمام المحكمة في برامبتون في أونتاريو يوم السبت.

وقالت الشرطة إن عمر يواجه عدة تهم، من بينها الاعتداءُ بواسطة سلاح، واستخدامُ مادة ضارة بقصد تعريض الحياة للخطر أو إلحاق الأذى الجسدي، وحيازةُ سلاح لغرض خطير، وإطلاق تهديدات، وحملُ سلاح مخفي، وإلحاق الأذى بممتلكات دينية.

حالياً يوجّه المسجد اهتمامه للناحية الأمنية.

’’نريد أن نتأكد من وجود نظام أمن داخلي لدينا لنضمن أنّ جميع العائلات التي تأتي مع الأطفال وما إلى ذلك تشعر بالأمان ويمكنها أن تتعبد بسلام وهدوء‘‘، قال سيريالي.

من جهته قال الإمام ابراهيم الهندي إنّ المسجد طلب من الشرطة تعزيز تواجدها في المنطقة في الأيام المقبلة.

وأشار الإمام إلى أنّ المسجد ينظر أيضاً في طرق مختلفة لتعزيز أمنه بهدف منع وقوع حوادث مماثلة، خاصة وأنّ شهر رمضان يبدأ بعد نحو أسبوعيْن.

وأعرب العديد من السياسيين وأفراد المجتمع المدني عن تضامنهم مع المسجد والجالية الإسلامية في أعقاب الحادث، من ضمنهم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ورئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ.

وتعدّ ميسيسوغا أكثر من 700 ألف نسمة وتتبع بلدية بيل الإقليمية (Peel Regional Municipality) الواقعة ضمن منطقة تورونتو الكبرى (Greater Toronto Area).

(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً