ستوفر قريباً جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند (MUN) سكناً للناطقين بالفرنسية، في سابقة من نوعها في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي.
وستخصّص الجامعة للطلاب الناطقين بالفرنسية الطابق الثاني من مبنى كورتيس لسكن الطلاب في حرم سانت جونز اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل في أيلول (سبتمبر).
وتُعطَى كافة المواد تقريباً في جامعة ميموريال باللغة الإنكليزية فقط، لكنّ السكن الجديد سيتيح لـ25 طالباً ناطقاً بالفرنسية أو من محبّي الفرنسية العيش في طابق واحد والتفاعل فيما بينهم بالفرنسية.
’’إنه للطلاب (…) الذين يأتون إلى ميموريال، الذين سيتابعون برنامجاً باللغة الإنكليزية وهم يدركون أنهم سيفقدون لغتهم الفرنسية في نهاية المطاف فيما هم يرغبون في الاستمرار في ممارستها بشكل يومي‘‘، تشرح البروفيسورة آن تارو، وهي أستاذة مشاركة في قسم اللغات والآداب والثقافات الحديثة في جامعة ميموريال.
وتذكّر تارو بأنّ هناك مساكن جامعية فرنكوفونية في جامعات كندية أُخرى تدرّس بالإنكليزية وأنّ هذه الفكرة أثبتت جدواها.
وتقول تارو إنّ للسكن الجامعي الفرنكوفوني ’’تأثيراً إيجابياً على الصحة النفسية للطلاب (الفرنكوفونيين) ونتائجهم الأكاديمية‘‘.
وسيجذب السكن الجامعي المخصص للطلاب الناطقين بالفرنسية في جامعة ميموريال طلاباً فرنكوفونيين من معهد شمال الأطلسي (CNA) في مدينة ستيفنفيل على الساحل الغربي لجزيرة نيوفاوندلاند.
وهذا السكن الجامعي الجديد ’’سيساعد على إبقاء طلابنا هنا‘‘، يقول منسق تطوير التعليم ما بعد الثانوي والتعليم المستمر في اتحاد الناطقين بالفرنسية في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، إتيان فِيُوم.
ويقول فِيُوم إنّ الطلاب الناطقين بالفرنسية في نيوفاوندلاند ولابرادور الراغبين في الاحتفاظ بلغتهم عندما يدخلون إلى الجامعة ’’غالباً ما يُقال لهم: إذا كنتَ تريد الاحتفاظ بلغتك الفرنسية، عليك الذهاب إلى (مقاطعة) كيبيك أو إلى (العاصمة الفدرالية) أوتاوا‘‘. ’’هذا أمر مُحزن‘‘، يضيف فِيُوم.
ويشير فِيُوم إلى أنّ المشروع سيمتد على مدار ثلاث سنوات. ’’بدأنا التحدث عن مباشرة إعداد طوابق أُخرى (لسكن الطلاب الفرنكوفونيين)‘‘.
وبإمكان الطلاب الفرنكوفونيين الراغبين في الإقامة في السكن الجديد في جامعة ميموريال في العام الدراسي المقبل تسجيلُ أسمائهم لغاية 15 تموز (يوليو) الجاري.
(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)