كندا: إدانة للهجوم على كنيسة نوتر دام في نيس في جنوب فرنسا
من إعداد مي أبو صعب
توالت ردود الفعل المندّدة بالهجوم الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتر دام في مدينة نيس في جنوب فرنسا وأسفر عن سقوط 3 قتلى. وأقدم منفّذ الهجوم على قتل ثلاثة أشخاص طعنا بالسكّين، وكان يردّد باستمرار كلمة “الله أكبر” خلال العمليّة. وطعَن منفّذ الهجوم سيّدة في السبعين من العمر وخادم الكنيسة البالغ من العمر 45 عاما داخل الكنيسة، وتوفّيت سيّدة أخرى في مقهى قريب لجأت إليه بعد أن طعنها المهاجم. واعتقلت الشرطة منفّذ الهجوم ، وهو تونسيّ في الحادية والعشرين من العمر يُدعى ابراهيم، وقد وصل حديثا إلى فرنسا من جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا.
وفي كندا، وقف أعضاء مجلس العموم دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا. وأدان رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو الهجوم ووجّه تعازيه للفرنسيّين وأكّد تضامن كندا مع فرنسا. وتحدّث ترود إلى الصحفيّين عقب مشاركته في اجتماع افتراضيّ مع زعماء الاتّحاد الأوروبي. وأشار إلى أعمال إجراميّة شائنة لا يمكن تبريرها وهي مهينة لمجتمعاتنا. “المجرمون، الإرهابيّون، القتلة بدم بارد الذين نفّذوا هذه الهجمات لا يمثّلون الإسلام”: رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وغرّد ترودو على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي مشيرا الأخبار المدمّرة حيث أودى هجوم إرهابي بحياة عدد من الأشخاص. وأكّد تضامنه مع الشعب الفرنسي في وجه العنف و أدان الأعمال التي لا مبرّر لها ولا مكان لها في مجتمعنا كما قال.وغرّد إرين اوتول زعيم حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة في مجلس العموم قائلا إنّ الهجوم على فرنسا هو هجوم على كلّ الديمقراطيّات. “كندا معكم. أنا معكم” كتب إرين أوتول.
وقدّم إيف فرانسوا بلانشيه زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة المعارض في مجلس العموم الكندي تعازيه إلى الشعب الفرنسي. “ينبغي دون أيّة اعتبارات سياسيّة أو إيديولوجيّة، أو حتّى دينيّة، إدانة كلّ شكل من أشكال العنف، وفي هذا الإطار، أيّ شكل من أشكال العنف السياسي أو الإرهابي”: غيف فرانسوا بلانشيه زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة في مجلس العموم الكندي.
وكان بلانشيه قد دعا صباح اليوم رئيس الحكومة إلى إدانة هذا الهجوم، واعتبر أنّ ترودو لم يكن شديد اللهجة في إدانته لاعتداءات سابقة. وفي كيبيك، أدان عدد من أعضاء الجمعيّة الوطنيّة (البرلمان) الهجوم على كنيسة نوتر دام، و غرّد رئيس الحكومة فرانسوا لوغو على موقع تويتر مؤكّدا أنّ قلبه مع عائلات الضحايا في هذا اليوم الحزين وأنّ كيبيك سوف تكون دوما إلى جانب فرنسا في مواجهتها للإرهاب. ويشار أخيرا إلى أنّ نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسيّة فتحت تحقيقا في قتل ومحاولة قتل تتعلّق بمجموعات إرهابيّة إجراميّة. و عقدت الحكومة اجتماع ازمة كما كتب وزير الداخليّة جيرار دارمانان وزير الداخليذة الفرنسي على موقع تويتر، شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أن يتوجّه إلى مدينة نيس.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)