عبد الله عزوز، منشِّط في منتدى سان ميشيل للشباب، يحمل لافتة عليها صور لثلاثة مراهقين قُتلوا في 2021 في مونتريال خلال مسيرة ضد العنف والأسلحة. من اليسار إلى اليمين: ميريام بونداوي، جناي دوبويل بيلي وتوماس تروديل. (أرشيف : 20 تشرين الثاني نوفمبر 2021.)
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
Samir Bendjafer
دعت مجموعة من المواطنين أمس الاربعاء في مونتريال إلى تشديد العقوبات ضد المراهقين المتورّطين في جرائم عنفٍ ودعم الأهل الذين يواجهون معضلة انغماس أطفالهم في العنف.
وتحمل المجموعة اسم مجموعة المواطنين الناشطين ضد المجرمين العنيفين. و يتكوّن الفريق المؤسس من ضابطيْ شرطة متقاعدين وآني سامسون، المسؤولة السابقة عن السلامة العامة لمدينة مونتريال وهي أيضًا عمدة سابقة لدائرة فيليري-سان ميشال- بارك-اكستونسيون.
وفي رسالة مفتوحة، أوضحوا أنهم تأثّروا بجرائم القتل التي راح ضحيّتها ’’ثلاثة مراهقين في عام 2021 في مونتريال وهم مريم بونداوي (نافذة جديدة) ، وجاني دوبويل بايلي ، وتوما تروديل ، وأمير بن عياد في عام 2022 بالإضافة إلى الضحايا القصّر للاستغلال الجنسي. ‘‘
وبالنسبة لهم، فإن القوانين الكندية المتراخية وأمور أخرى تشجّع أفراد عصابات الشوارع على عدم احترام الحياة وتعطيهم الاحساس بالإفلات من العقاب.
وتقترح المجموعة عدة إجراءات ’’لتجنيب مونتريال التي سجّلت 187 عملية إطلاق في عام 2021 ، من الالتحاق بتورونتو التي عرفت 450 عملية إطلاق نار في العام نفسه (نافذة جديدة).‘‘
آني سامسون ، العمدة السابقة لدائرة سان ميشال-فيلريه-بارك-اكستنسيون والمكلّفة السابقة بالسلامة العامة في المجلس البلدي لمونتريال وهي عضو مؤسس لمجموعة المواطنين الناشطين ضد المجرمين العنيفين.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
ومن بين هذه الإجراءات، طالب الفريق من الحكومة الكندية مراجعة قانون العقوبات وقانون العدالة الجنائية للشباب وقوانين أخرى ’’بحيث يخضع القاصرون المتورّطون في جرائم عنيفة ضد الأشخاص لعقوبة تعكس الجسامة الموضوعية للجريمة المرتكبة.‘‘
ويعني هذا أنه يمكن تطبيق أحكام البالغين على المجرمين الأحداث الذين يرتكبون جرائم عنيفة.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضحت آني سامسون أن أعضاء عصابات الشوارع الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا يستغلّون الشباب المراهقين ويستخدمونهم في عمليات إطلاق النار في مكانهم.
أعضاء عصابات الشوارع الكبار يقدّمون المال للشباب ليطلقوا النار على من يستهدفون. إنهم لا يفعلون ذلك بأنفسهم ، لأنهم لا يرغبون في المجازفة ودخول السجن لعدّة سنوات.نقلا عن آني سامسون
وتضيف أنّ الشباب المراهقين يعلمون أنهم لن يدخلوا السجن لصغر سنّهم وتتمثّل عقوبتهم في حجز في مراكز الشباب. وعند مغادرتهم يكتسبون الاحترام بين أقرانهم.
ووفقًا لها، يبحث هؤلاء الشباب عن مكانة بين أقرانهم تجعلهم يحسّون بأنّهم أشخاص مهمّون. ’’في السابق، كانت النزاعات تُحلّ باللكّمات و لكنها تحوّلت الآن إلى طلقات نارية. ‘‘
Début du widget Twitter. Passer le widget ?
Fin du widget Twitter. Retourner au début du widget ?
وطلبت المسؤولة السابقة في بلدية مونتريال من الوالدين الانتباه لأي تغييرات في سلوك الشاب. ’’هل لديه أصدقاء جدد؟ هل هو اكثر عدوانية؟ هل عنده أموال لا نعرف مصدرها؟ كل هذه العلامات تدل على تغيير في الشاب.‘‘
وعلى المستوى المحلي، دعت المجموعة إلى إنشاء خط هاتفي لمساعدة الآباء والأمهات الذين يواجهون مشاكل عنف مع أبنائهم المراهقين.
وتوصي آني سامسون بتشغيل هذا الخطّ في أقرب الآجال. وأوضحت في حديثها مع راديو كندا الدولي: ’’إنه خط لا يكلف شيئًا.‘‘
وأوصت مجموعة المواطنين بإسناد إدارة الخطّ لفريق متعدد التخصصات (شرطة ، عمال اجتماعي ومجتمعيّون – مثل ما يقوم به مركز الوقاية من التطرف العنيف في مونتريال).
ويمكن للعاملين خلف هذا الخط مصاحبة الآباء الذين يلاحظون أنّ أطفالهم ينحرفون نحو العنف.
نوال بخشي من أوائل الموقعين على الرسالة المفتوحة للمجموعة. وعملت لسنوات عديدة كملحقة سياسية لآني سامسون عندما كانت عمدة لدائرة فيليري-سان ميشال- بارك-اكستونسيون.
نوال بخشي، من بين الموقعين على نداء أُطلق في مونتريال من قِبل مجموعة المواطنين الناشطين ضد المجرمين العنيفين.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFER
وتشاطر نوال بخشي العمدة السابق الرأي وتقول إنّه ’’من المهم أن يكون الآباء قريبين من أطفالهم.‘‘
على الأهل الاقتراب مع أبنائهم ومراقبتهم.نقلا عن نوال بخشي
وأضافت أنه ينبغي أن يبقى الأطفال منشغلين بالنشاط البدني مثلا. وأعربت عن أسفها لأن جائحة كوفيد-19 منعت الشباب من ممارسة الرياضة.
وأوضحت نوال بخشي التي هاجرت إلى كندا منذ 25 عامًا ، أنه يجب على الآباء المهاجرين أن يأخذوا في الاعتبار أنهم يربّون أطفالهم في واقع وبيئة مختلفة عن بلدهم الأصلي وعن تجربتهم الشخصية.
وتشير إلى أن الآباء يتردّدون في طلب المساعدة خوفًا من أن تنتزع خدمات حماية الشباب أطفالهم منهم.
وفيما يتعلق بمراقبة السلاح، تعتقد المجموعة أن المشكلة لا تكمن في الأسلحة المشروعة بل في الأسلحة غير المشروعة التي يستخدمها المجرمون.
كما أصرّت آني سامسون على دور الشرطة في محاربة العنف. وأعربت عن أسفها لأولئك الذين يشوهون سمعة عمل الشرطة.
’’الشرطة لا يحبها أولئك الذين يتم القبض عليهم. لكنّ الآخرين سعداء.‘‘
ودعت أولياء الأمور إلى التقرب من الشرطة. ’’على الآباء فتح حوار مع الشرطة.‘‘ ووفقًا لآني سامسون، في بعض الأحيان يشعر الآباء بالقلق من أجل لا شيء، و’’لكن عندما يتحدثون إلى الشرطة، يطمئنّون.‘‘
انطلقت “قافلة الحرية” يوم الأحد الماضي من مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي لتجوب البلاد حتى أقصى الشرق الكندي، حيث انضم إليها سائقو الشاحنات من غالبية المدن الكندية الكبرى. ومن المنتظر أن تشهد الباحة الخارجية للبرلمان الفيدرالي في العاصمة أوتاوا غدا السبت احتشادا شعبيا أشبه بتظاهرة يندد أصحابها بالحجر الإلزامي المفروض على سائقي الشاحنات غير المطّعمين.
الصورة: CBC / EVAN MITSUI
إنها مَهمة مُهّمة للغاية.نقلا عن جيسن كيني، رئيس حكومة ألبرتا.
يقول كيني إنه يريد أن يجد أولاً الدعم (نافذة جديدة) على أمل أن تُعلق حكومتا أوتاوا وواشنطن الحجر الصحي الإلزامي لسائقي الشاحنات.
لا يوجد سبب وجيه لدى السلطات الصحية يبرّر هذا الإجراء،على حد قوله. علاوة على ذلك فإن الغالبية العظمى من السائقين قد تم تطعيمها.
ويرى رئيس حكومة المقاطعة الغنية بالنفط بأن الحجر الإلزامي للسائقين الذين لم يتلقوا اللقاح لن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل في سلاسل التوريد، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من التضخم خصوصا في قطاع الأغذية.
على جدول محادثات كيني في واشنطن أيضا، درس مشاكل سلسلة التوريد عبر الحدود بالعمق ومعالجة مسألة الوصول إلى الأسواق وخطوط الأنابيب.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية. إعداد وترجمة كوليت ضرغام.)