يقول المنظمون إن الاحتفال الحاشد في الاستاد الرياضي في مدينة فانكوفر أمس لمناسبة عيد الفطر، شارك فيه أكثر حوالي 7000 شخص من أبناء الجاليات المسلمة في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.
الصورة: FOURNIE PAR NOUR ENAYEH
RCI
أدى آلاف المسلمين في بريتيش كولومبيا صلاة عيد الفطر في الاستاد الرياضي BC Place في مدينة فانكوفر أمس الأثنين.
سرق الفيروس التاجي على مدى العامين الماضيين بهجة العيد وتقليد أداء الصلاة جماعياً في أيام عيد الفطر. ولكن في هذا العيد، اجتمع المسلمون لأول مرة (نافذة جديدة)منذ بداية الجائحة بأعداد كبيرة للصلاة وتبادل التهنئة فيما بينهم في باحة الاستاد الرياضي الشاسعة في وسط المدينة الأولمبية فانكوفر.
يقول رئيس المشاركة المدنية في الجمعية الإسلامية الكندية (نافذة جديدة)فؤاد عباسي ’’إنه أحد أكبر احتفالات الجالية المسلمة. لقد انتهينا للتو من 30 يومًا من الصوم والصلاة والتفاني. الجميع متحمسون لتناول الطعام، لكن الأمر أكثر من ذلك بكثير، إنه الحب والصداقة والشعور بالألفة فيما بيننا كأفراد ننتمي إلى مجتمع واحد‘‘.
عندما نخرج من شهر الصوم الفضيل، تكون حياتنا تغيّرت للأحسن، للأفضل.نقلا عن فؤاد عباسي، مدير المشاركة المدنية في الجمعية الإسلامية الكندية
كان الجو احتفاليًا بشكل خاص أمس بمناسبة عيد الفطر، حيث لم تتم الاحتفالات بنهاية شهر رمضان بأعداد كبيرة منذ عام 2019 بسبب القيود الصحية.
’’إنه لأمر رائع أن نلتقي مرة أخرى، خاصة بعد عامين من الوباء، حيث لم يكن بالإمكان أن نحتفل معاً كمجتمع مسلم بهذا بأعيادنا‘‘، قالت نور عناية العضوة في الجمعية الإسلامية الكندية.
مشهد من الاحتفالات بعيد الفطر في مركز المؤتمرات في مدينة مانيتوبا عاصمة مقاطعة وينيبيغ في وسط الغرب الكندي أمس.
الصورة: CBC / JAISON EMPSON
مجتمع متنام
وفقًا للجمعية الإسلامية الكندية، تتزايد أعداد المسلمين بشكل مطّرد في مقاطعة بريتش كولومبيا.
’’كنا نتحدث عن 60 ألف شخص مسلم قبل بضع سنوات في هذه المقاطعة، ويردف فؤاد عباسي: لقد وصل عدد المسلمين الذين يعيشون في هذه المقاطعة المطلّة على المحيط الهادي في أقصى الغرب الكندي إلى 000 100. إن الأعداد بنمو وتزايد مستمر، وهذا واضح‘‘.
إنها فسيفساء ، تمثل جيداً المجتمع الكندي بشكل عام.نقلا عن فؤاد عباسي، مدير المشاركة المدنية في الجمعية الإسلامية الكندية
ويضيف المتحدث لمذياع هيئة الإذاعة الكندية (نافذة جديدة) ’’كلنا كنديون، نلعب رياضة الهوكي، نحّب البطاطس بالجبن، الأكلة الكندية الشهيرة المعروفة بـ Poutine. إنه الحب الذي نريد مشاركته مع الجميع. نود أن يكون الجميع متسامحين للغاية مع الثقافات الأخرى‘‘.
البقلاوة الشرقية الشهية بأنواعها عند ’’حلويات مهروسة‘‘ في مدينة سان-لوران ذات التمركز الجاليوي العربي، وهي مقصد الجميع لاكتمال فرحة العيد.
الصورة: RADIO-CANADA / COLETTE DARGHAM
في نهاية شهر رمضان، وكما تملي التقاليد، يتمنى الجميع حظًا سعيدًا لبعضهم البعض للعام المقبل، ويتبادلون التهنئة بالقول: عيد مبارك.
وتخلص نور عناية إلى القول: “نتمنى أن نكون قادرين على الاستمرار في الاحتفال حضورياً، وأن تكون أيام الجائحة وراءنا، طويت صفحتها من دون رجعة‘‘.
(نقلاً عن هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)