رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو (إلى اليمين) ورئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو يغادران مؤتمراً صحفياً مشتركاً في 21 آذار (مارس) 2021.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / PAUL CHIASSON
RCI
كرّر اليوم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو القول إنه لا ينوي نقل كافة سلطات الهجرة إلى حكومة كيبيك، كما طالب بذلك رئيس حكومة المقاطعة، فرانسوا لوغو.
ويعتزم رئيس حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) جعل هذا المطلب حصان معركته الانتخابية المقبلة.
وكيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، على موعد مع انتخابات تشريعية عامة أوائل تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
’’من المؤكد أنه يجب أن يبقى لدولة ما قرارها في ملف الهجرة الخاص بها‘‘، قال ترودو اليوم لدى دخوله إلى اجتماع حكومته.
وأضاف رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا أنّ الصلاحية مشتركة بين الحكومة الفدرالية وحكومة كيبيك ’’لأن حماية اللغة الفرنسية وهجرة الناطقين بالفرنسية مهمة جداً بالنسبة لنا‘‘.
المسؤول عن مقاطعة كيبيك في حكومة جوستان ترودو، وزيرُ التراث بابلو رودريغيز (أرشيف).
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD
وكان لوغو قد صرح نهاية الأسبوع الفائت بأنّ وضع ملف لمّ شمل أسر المهاجرين ضمن صلاحيات كيبيك يشكل مسألة بقاء للأمة الكيبيكية.
وذهب لوغو إلى حدّ التلويح بمصير للفرنسية في كيبيك مشابه لمصيرها في ولاية لويزيانا الأميركية حيث تلاشت تدريجياً إذا ما ظلّ الوضع على حاله في كيبيك.
وقبل أربعة أشهر من الانتخابات في مقاطعته، قال لوغو إنه يعتزم المطالبة بـ’’تفويض قوي‘‘ من الناخبين لتحسين ’’ميزان القوى‘‘ لصالحه في العلاقة مع الحكومة الفدرالية.
وصباح اليوم قال المسؤول عن مقاطعة كيبيك في حكومة ترودو، وزيرُ التراث بابلو رودريغيز، إنّ لحكومة كيبيك ’’الآليات اللازمة لاختيار أغلبية كبيرة جداً من المهاجرين‘‘ إلى المقاطعة.
عامل لحام في مدينة سان جورج في مقاطعة كيبيك (أرشيف).
الصورة: RADIO-CANADA / FRANK DESOER
يُشار إلى أنّ كيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، تستقبل حوالي 50.000 مهاجر سنوياً.
وأشار رودريغيز المولود في الأرجنتين إلى أنّ نحو 10.000 مهاجر من بين هؤلاء يأتون سنوياً في إطار لمّ الشمل العائلي، وأضاف أنه لا يوجد شيء يمنع كيبيك من زيادة عدد المهاجرين الاقتصاديين إليها.
من جانبه أكد وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان، أنّ ’’الصلاحيات في مجال الهجرة واضحة جداً‘‘.
وأضاف شامبان، الذي يمثل في مجلس العموم إحدى دوائر مقاطعة كيبيك، أنّ ’’القضية الأولى‘‘ حالياً هي النقص في اليد العاملة وأنّ الهجرة تمثل مفتاحاً لحل هذه المشكلة.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)