تُواجِه مستشفيات مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا نقصاً في الممرضات منذ عدة أعوام. وعلى مدى العاميْن الماضييْن زادت جائحة كوفيد-19 من الضغط على العاملين في مجال الرعاية الصحية، ممّا زاد من تفاقم النقص.
ويُعتَبر عدد المرضى المتزايد وساعاتُ العمل الإضافية من الأسباب الرئيسية للإرهاق الجسدي والنفسي للعاملين في حقل التمريض. هذا ما تلاحظه دنيز ديك، نائبة رئيس نقابة ممرضات ساسكاتشِوان (SUN) التي تضمّ نحواً من 10.000 ممرضة وممرض.
أكثر من 80% من أعضاء نقابتنا يقولون إنّ هناك وظائف شاغرة في وحداتهم. نحن نعلم أنّ هناك نقصاً، ونعلم أنّ هناك مشاكل
وقال 58% من أعضاء النقابة إنهم فكروا في الابتعاد عن التمريض المسجَّل في الأشهر الـ12 الماضية.
وتخشى دينيز ديك من انهيار النظام الصحي في ساسكاتشِوان إذا ما أخذت القوى العاملة في مجال التمريض تترك العمل.
فحسب معلومات ديك، تريد واحدة من كلّ خمس ممرضات مغادرة عملها كي تعيد توجيه نفسها مهنياً. وهذا ما يجعل ديك تشعر بقلق بالغ على النظام الصحي في مقاطعتها بشكل عام.
ويتمّ وضع استراتيجيات لمواجهة الموجة السابعة المُحتمَلة من الجائحة في خضمّ نقصٍ في الموظفين.
وحسب جون آش، المدير التنفيذي للرعاية الحادة في المناطق الحضرية ضمن هيئة الصحة العامة في ساسكاتشِوان (SHA)، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الموظفين يغادرون العمل.
’’هذا جزء من استراتيجية الموارد البشرية لدينا والتي تتمثل في تحديد كيفية الاحتفاظ بالموظفين وخلق بيئة عمل إيجابية، ولكن أيضاً النظر في فرص التوظيف، سواء كان ذلك دولياً أو من باب الترقية المحلية‘‘، قال جون آش.
وستجري حكومة ساسكاتشِوان ورئيسة نقابة ممرضات ساسكاتشِوان، تريسي زامبوري، محادثات قريباً من أجل إيجاد حلول للنقص في الموظفين.
من جهتها، تعتقد عميدة برنامج التمريض في جامعة ريجاينا (University of Regina)، شيريل بولارد، أنّ الوضع ليس ميؤوساً منه، مشيرةً، على وجه الخصوص، إلى أنّ الالتحاق ببرنامج التمريض ازداد خلال الجائحة.
وتضمّ ساسكاتشِوان نحواً من 1,19 مليون نسمة، حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثاني من عام 2022. وريجاينا هي عاصمة المقاطعة وثانية كبريات مدنها بعد ساسكاتون.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)