مع النقص في الميكانيكيين المؤهلين وارتفاع الطلب على إصلاح السيارات، يقول العديد من أصحاب ورش الإصلاح في منطقة أبيتيبي تيميسكامينغ في غرب مقاطعة كيبيك إنهم غارقون في العمل منذ بضعة أشهر.
تملك إيزابيل بيلوت ورشة ’’ميكانيك مارتيل‘‘ لإصلاح السيارات في فال دور، إحدى المدن الرئيسية في المنطقة، وتؤكّد أنها وزوجها يعملان فيها ساعات طويلة لتلبية طلب الزبائن.
نبدأ العمل عند التاسعة صباحاً ونوقفه عند السادسة مساءً، ثم نستأنف عند الثامنة مساءً ولغاية منتصف الليل أو الواحدة فجراً، بسهولة.
على غرار الوضع في العديد من المجالات الأخرى، يعاني ميكانيكيو السيارات نقصاً في القوى العاملة، كما هي حال ميشال باكيت، صاحب ورشة ’’ميكانيك باكيت وأخوته‘‘ في فال دور.
“الأخلاف في ميكانيك السيارات غير موجودين. فالميكانيكيون يذهبون للعمل في المناجم لأنّ الأجور فيها تبقى أعلى مما هو متوفر لدينا في مؤسسات صغيرة مستقلة. ليس لدينا من يخلفنا (في المهنة). سأبدأ عامي الثلاثين (في المهنة). في الماضي كان لدينا متدربون، أما الآن فلا‘‘، يقول ميشال باكيت.
وسبق لورشة باكيت أن ضمت ستة موظفين، أمّا الآن فليس فيها سوى موظفيْن اثنيْن.
ويمضي باتريك ريو، صاحب ’’كاراج ريمون ريو‘‘ لإصلاح السيارات في روان نوراندا، في الاتجاه نفسه. وروان نوراندا هي مركز منطقة أبيتيبي تيميسكامينغ وكبرى مدنها.
’’في المناجم الرواتبُ جيدة والتقديمات الاجتماعية جيدة وشروط العمل أيضاً. لهذا السبب لا أوظّف شباباً‘‘، يقول ريو.
’’في كثير من الأحيان قمتُ بتوظيف شباب، ودرّبتهم على العمل، وبعد ذلك كانوا يعملون معي سنتيْن أو ثلاث سنوات. كان ذلك جيداً. لكن الآن أقوم بتدريب أحدهم، وبعد مرور شهر على بلوغ أدائه مستوى جيداً، يترك العمل‘‘، يضيف ريو بأسف.
من جهته يعتقد جيريمي غانيون، صاحب ’’كاراج روجيه غانيون‘‘ لإصلاح السيارات في روان نوراندا أنّ النقص في السيارات الجديدة لدى الوكلاء يمكن أن يفسِّر أيضاً الزيادة في طلبات الإصلاح.
الحصول على سيارات (جديدة) يزداد صعوبة، لذا يقوم الناس بصيانة سياراتهم المستعملة، ما يعني المزيد من السيارات في ورش الإصلاح.
ويتوقع العديد من مالكي ورش إصلاح السيارات أن تطول فترات الانتظار للحصول على مواعيد في الأسابيع المقبلة.
’’أكثر من ستة أسابيع من الانتظار‘‘، يقول جيريمي غانيون عن فترة الحصول على موعد حالياً.
ويوصي غانيون بأخذ موعد منذ الآن لتغيير الإطارات لفصل الشتاء.
(نقلاً عن تقرير لأليكسيا مارتيل ديجاردان على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)