You are currently viewing ناظم القادري في مسقطه ومسجده احتفاءً بفوزه بكأس ستانلي

ناظم القادري في مسقطه ومسجده احتفاءً بفوزه بكأس ستانلي

حظي لاعب هوكي الجليد ناظم القادري باستقبال الأبطال يوم السبت في مسقط رأسه، لندن في مقاطعة أونتاريو، حيث خرج من مسجد المدينة رافعاً كأس ستانلي.

وفاز القادري البالغ من العمر 31 عاماً بالكأس في حزيران (يونيو) كلاعب في فريق ’’كولورادو أفالانش‘‘ (Colorado Avalanche) الأميركي، ويُعتقد أنه أول مسلم يصبح بطلاً في ’’دوري الهوكي الوطني‘‘ (NHL / LNH).

و’’دوري الهوكي الوطني‘‘ هو دوري هوكي جليد محترف يضمّ 32 فريقاً، 25 منها في الولايات المتحدة و7 في كندا، وهو أشهر بطولات هوكي الجليد في العالم وأهمها. وتُمنح كأس ستانلي كل سنة منذ عام 1927 للفريق الفائز في تصفيات الدوري.

كانت العودة إلى حيث بدأ كل شيء للاحتفال بنجاحه مع مجتمعه المحلي أمراً مهماً لناظم القادري، الكندي المسلم المتحدّر من أصول لبنانية.

’’هذا جزء من مسيرتي، من جذوري، ممّن هو أنا‘‘، قال نظم القادري.

أعتقد أنّ المجتمع المحلي يستحق ذلك، فهو يشجعني منذ البداية. أردت مشاركة هذا (الإنجاز) مع الجميع.

نقلا عن ناظم القادري
حشد من الناس خارج مسجد لندن بانتظار خروج ناظم القادري منه حاملاً كأس ستانلي.تكبير الصورة (نافذة جديدة)

مسجد لندن كان المحطة الأولى في مسيرة ناظم القادري يوم السبت في مدينته احتفاءً بفوزه بكأس ستانلي.

الصورة: REUTERS / CARLOS OSORIO

’’كانت هناك تقلبات صعوداً وهبوطاً، كما في الحياة‘‘، قال سمير القادري، والد ناظم. ’’لكن إذا ما ثابرتَ وعملتَ بكدّ، تكون النتيجة كأس ستانلي!‘‘.

بدأت مسيرة ناظم القادري الاحتفالية بالتوقف في مسجد لندن، الذي تؤمّه عائلته، وانتهت بشاحنة إطفاء في متنزه فيكتوريا في لندن. وكان القادري برفقة زوجته وابنتهما طيلة المسيرة.

هذه هي الشوارع التي ترعرعتُ فيها، وهذا هو المسجد الذي اعتدت القدوم إليه (…). أنا ممتنّ للغاية ويشرفني جداً أن أكون أول مسلم يُحضِر كأس ستانلي إلى المسجد. إنه أمر مهم. هذا شيء سأحترمه وأتذكره على الدوام

نقلا عن ناظم القادري

ومسجد لندن هو ثاني أقدم مساجد كندا، بعد مسجد الرشيد في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد.

أحد مشجعي ناظم القادري من الأحداث يحمل علم لبنان.

أحد مشجعي ناظم القادري من الأحداث حمل علم لبنان، بلد أهل نجم الهوكي الكندي.

الصورة: CBC / EVAN MITSUI

ولهذه البادرة من قبل ناظم القادري أثر طيب على المجتمع المسلم المحلي في لندن الذي اهتزّ في 6 حزيران (يونيو) من العام الماضي، واهتزّت معه كل كندا، بسبب هجوم دهس بواسطة شاحنة صغيرة أودى بحياة أربعة أفراد من عائلة واحدة ولم ينجُ منه سوى صبي صغير أُصيب بجراح. وقالت شرطة لندن آنذاك إنّ الهجوم استهدف عائلة أفضال المسلمة، الباكستانية الأصل، بسبب انتمائها الديني.

جعفر حيدر من سكان لندن وهو يلاحظ أنّ ناظم القادري يشكل مثالاً مهماً لأطفال مجتمعه. ’’ننظر إلى هؤلاء الأطفال وندرك أنهم يعيشون ’الحلم الكندي‘‘‘، قال حيدر مسروراً.

ابنه منصور، ذو الـ13 ربيعاً، فهم الدرس: ’’هذا يدلّ على أنه إذا وضعت كلّ طاقتك الجسدية والمعنوية في ما تقوم به، يصبح كلّ شيء ممكناً‘‘.

ووقّع ناظم القادري قبل أسبوعيْن عقداً لمدة سبع سنوات بقيمة 49 مليون دولار أمريكي مع فريق ’’كالغاري فليمز‘‘ (Calgary Flames)، لهوكي الجليد دوماً، الذي يمثّل، كما يُستدلّ من اسمه، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، كالغاري.

(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً