وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت، متحدثة اليوم إلى الصحفيين.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JACQUES BOISSINOT
RCI
قالت اليوم وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ)، كريستين فريشيت، إنّ مقاطعة كيبيك تريد أن يكون المهاجرون الذين تختارهم في المستقبل فرنكوفونيين أو فرنكوتروبيين بنسبة 100%.
والفرنكوفوني شخصٌ ناطق بالفرنسية، أمّا ’’الفرنكوتروبي‘‘ (francotrope)، وفقاً للتعريف المعمول به، فشخصٌ لغته الأم ليست الفرنسية لكنه يأتي من ثقافة أو منطقة لها صلات بالفرنسية ويكون بالتالي أكثر ميلاً من سواه لاختيار الفرنسية لغةً ثانية.
وتبعاً لذلك، قد تكون اللغة الأم للفرنكوتروبيين العربيةَ أو الأمازيغية أو الفيتنامية أو اللاوية أو الكريولية أو الكتالونية أو البرتغالية أو الرومانية أو الإسبانية أو السواحلية، على سبيل المثال.
ويأتي تصريح الوزيرة فريشيت اليوم لتوضيح كلام رئيس حكومتها، فرانسوا لوغو، أمس عن أنّ كيبيك تريد أن يكون المهاجرون الذين تختارهم فرنكوفونيين بنسبة 100% بحلول عام 2026.
رئيس حكومة مقاطعة كيبيك، فرانسوا لوغو، ملقياً اليوم الخطاب الافتتاحي للدورة التشريعية الجديدة في الجمعية الوطنية في مدينة كيبيك.
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / JACQUES BOISSINOT
’’سنقوم بتوجيه إجراءات الاختيار لدينا وفقاً لمعرفة الواقع الفرنسي، وفقاً لواقع أنّ البلدان (التي يأتي منها المهاجرون) ستكون فرنكوتروبية‘‘، قالت الوزيرة فريشيت للصحفيين.
أودّ أن أضيف أنّ هناك أكثر من 320 مليون ناطق بالفرنسية حول العالم. لا أستطيع أن أصدّق أنه من بين هؤلاء الـ320 مليوناً لا يوجد عدد كافٍ ممّن يتوافقون مع الاحتياجات (التي لدينا) والبروفايلات (التي نبحث عنها).نقلا عن كريستين فريشيت، وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك
الزعيم المؤقت للحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، مارك تانغي، علّق اليوم بالقول إنه يجب ’’ألّا نحرم أنفسنا من مواهب أشخاص، نساء ورجال، يريدون القدوم إلى كيبيك لتعلم اللغة الفرنسية‘‘.
ويشكّل هذا الحزب المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك.
وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومة كيبيك، بيار فيتزغيبون (أرشيف).
الصورة: RADIO-CANADA / MARIE-EVE CLOUTIER
وزير الاقتصاد والابتكار يريد استثناءات
وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومة كيبيك، بيار فيتزغيبون، قال من جهته إنه يتوقع أن تكون هناك استثناءات لبعض المؤسسات.
’’قد يكون أمراً حسناً أن يكون 100% (من القادمين الجدد ناطقين بالفرنسية). لكن علينا أن نكون واقعيين وأن توازن ذلك مع الاحتياجات‘‘، قال فيتزغيبون للصحفيين عند دخوله إلى اجتماع للحكومة.
وكمثال على ذلك أشار إلى مصنع ’’بوسكو‘‘ (POSCO) للفولاذ الذي سيستقرّ في مدينة بيكانكور الكيبيكية والذي سيحتاج إلى خبراء من كوريا الجنوبية.
’’بالطبع، لا يوجد الكثير من الكوريين الجنوبيين الذين يتحدثون الفرنسية، وعلينا تقبّل ذلك. علينا أن نستخدم بصيرتنا‘‘، قال الوزير فيتزغيبون.
يجب إجراء استثناءات. يجب التنبه من وضع قواعد عامة. كلّ حالة مختلفة. يجب أن نأخذ بالاعتبار الخبرات غير المتوفرة في بلدان ناطقة بالفرنسية.نقلا عن بيار فيتزغيبون، وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة في حكومة كيبيك
يُشار إلى أنّ كيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان (8,7 ملايين نسمة (نافذة جديدة)) وحجم الاقتصاد، هي الوحيدة بين المقاطعات العشر التي تقطنها غالبية ناطقة بالفرنسية.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)