قال مدير الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز إن بلاده واثقة من أن الصين تدرس تزويد روسيا بالسلاح إلا أنه أكد أن واشنطن لا ترى قرارا نهائيا بهذا الخصوص من بكين.

وأضاف بيرنز -في لقاء مع شبكة “سي بي إس” (CBS) الأميركية- أن بكين تقيّم العواقب في حال أقدمت على تزويد روسيا بالسلاح، وأشار إلى أن الإفصاح عن معلوماتنا الاستخباراتية بشأن الصين يهدف إلى ردعها وتوضيح أن إرسال سلاح إلى روسيا سيكون “رهانا خطيرا وغير حكيم”، وفق تعبيره.

كما قال بيرنز إن الرئيس الصيني وقيادته العسكرية لديهم شكوك اليوم بشأن إمكانية غزو تايوان.

وفي الشأن الإيراني، قال مدير الاستخبارات إنه لا يعتقد أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد اتخذ قرارا باستئناف عسكرة برنامج بلاده النووي، على حد تعبيره، وأشار أن طهران طورت برنامج تخصيب اليورانيوم حتى أنها باتت قادرة على تخصيبه بنسبة 90% خلال أسابيع.

وفي الأيام القليلة الماضية، وجهت الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين اتهامات للصين بالتخطيط الجدي لدعم روسيا بالحرب وتزويدها بأسلحة “فتاكة”، وهو ما نفته بكين مرارا.

وكانت مجلة “دير شبيغل” الألمانية قالت قبل يومين إن الصين وروسيا دخلتا في مفاوضات لتزويد الجيش الروسي بمسيّرات انتحارية بحلول أبريل/نيسان المقبل.

وتقول المجلة أيضًا إن الصين حضّرت على ما يبدو خططا لدعم الجيش الروسي عسكريا أكثر مما هو معروف أو متوقع، إذ إن شركات دفاعية صينية خططت لتوريد قطع غيار لمقاتلات روسية من عدة أنواع.

وأعربت بكين مرارا عن دعمها موسكو في مواجهة العقوبات الغربية وشدّدت على وجوب مراعاة المخاوف الأمنية الروسية، كما دعت في المقابل مرات عدة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا.

ونشرت الحكومة الصينية -أول أمس الجمعة- وثيقة مقترحها للسلام في أوكرانيا مكونة من 12 بندا حذرت فيها أساسا من استخدام السلاح النووي في الحرب التي دخلت عامها الثاني.

المصدر : الجزيرة + وكالات