اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء لـ عربية نيوز الكندية
مشروع التجلي الاعظم بسانت كاترين احدث مشروعات الجذب السياحي بالمحافظة
المشروع يتوافق ويتناغم مع البيئة المحيطة
تدشين منطقة استراحات وفندق جبلى ومنطقة منازل بدوية
جنوب سيناء – ( نبيل صديق وعلي الشافعي)
اكد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء ان مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» الذى شرعت الدولة فى تنفيذه فى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، من أهم المشروعات القومية العملاقة التي تؤدي الي جذب السائحين للمدينة والترويج العالمى للمدينة كوجهة للسياحة الدينية، ومُلتقى للديانات السماوية الثلاث.
واضاف اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء ان مشروع «التجلى الأعظم» بسانت كاترين له أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، فى إطار مشروع شامل لتنمية مدينة سانت كاترين، حيث يهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية، وطابعها الأثرى والدينى والبيئى الفريد، وبالتالى وضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة.
وقال إن تسمية المشروع بالتجلي الأعظم تتفق مع قدسية المدينة الدينية التى تجمع بين الديانات السماوية الثلاث، ويقصدها السياح من مختلف الديانات في العالم، إضافة للحفاظ على الحياة البيئية.
و أشار فودة إلى أن عملية التطوير تهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة فى سانت كاترين باعتبارها محمية طبيعية، وتزخر بمعالم دينية ذات قيمة تاريخية وروحانية وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث. ولفت إلى أن المشروع سيوفر المئات من فرص العمل لسكان مدينة سانت كاترين، خاصة أنهم يعتمدون على السياحة فقط، وذلك من خلال إنشاء فنادق جديدة واستحداث مجموعة من الخدمات المرتبطة بحركة السياحة الوافدة.
وقال إن مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم يتضمن إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس في مدينة سانت كاترين، حيث تجلى المولي عز وجل للنبي موسى عليه السلام وعلى ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها المدينة، وكونها مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، على أن يتم توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
وأضاف أن مكونات المشروع المخطط تنفيذه تتضمن: تطوير النُزل البيئي مصر سيناء، وإنشاء نزل بيئى جديد باسم امتداد، إلى جانب تدشين ساحة السلام وفندق جبلي، ومركز زوار ومجمع إداري جديدين، فضلًا عن تطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، ومنطقة البيوت البدوية، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وشبكات طرق ومرافق وأعمال وقاية من السيول.
وأن جميع تصميمات المباني والمنشآت الجاري تنفيذها في المشروع متوافقة مع البيئة، بهدف حماية البيئة الطبيعية فى مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر هناك، بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية فالمشروع اضافة جديدة للسياحة بالمحافظة.
واوضح ان من أهم المشروعات التي تتم بسانت كاترين أيضًا مشروع درء أخطار السيول ومعالجة المخرّات التي تمت مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات واللاندسكيب بالمدينة.
وقال أن المشروعات تشمل أيضًا تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادي لتطوير المباني السكنية القائمة وتطوير منطقة وادى الدير.مشيرا الي ان خطة التطوير الخاصة بمشروع التجلى الأعظم استهدفت عدم المساس بالمواقع الأثرية الدينية، مثل الوادى المقدس ومنطقة وادى الدير وطريق وادى حبران.
وأضاف أن المشروع يتضمن تطوير النُزل البيئي القائم، وإنشاء ساحة السلام، وتطوير منطقة استراحة السادات على مساحة ١٢.٦ فدان، وربطهما ببعضهما البعض كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلًا عن إنشاء مدرجات مشاهدة وحديقة متحفيه فى الاستراحة.
وقال يعد المطارهو الواجهة الحقيقية وعنوان أى مدينة سياحية، ولذلك وضعت الدولة ضمن خطتها ٢٠٣٠ تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية بالمطارات، وحظى مطار سانت كاترين بنصيب أكبر فى خطة الدولة ضمن ٥ مطارات دولية جرى إنشاؤها خلال الفترة الماضية. وتهدف الدولة لرفع كفاءة المطار لاستيعاب ٦٥٠ راكبًا فى الساعة لخدمة المنطقة
ويشير اللواء احمد الاسكندراني سكرتير عام محافظة جنوب سيناء الي اهمية موقع وادى الديرحيث اشترطت الدولة فى عملية التطوير عدم إقامة أى مبانٍ بهذا الموقع، حفاظًا على قدسيته، فضلًا عن أنه محمية طبيعية، وجرى ترميم بعض الكنائس داخل الدير، منها كنيسة إسطفانوس ويوحنا.
كما جرى وضع نظام إضاءة جديد مناسب للمبانى بمنطقة وادى الدير، بعد إزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة، إضافة لتركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال بالمنطقة وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بُعد.
ويوضح اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين ان طريق وادى حبران جرى اعتباره أحد أماكن الجذب السياحية حول الدير، ويجرى تطويره بهدف استخدامه فى عبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين، خاصة أنه طريق تاريخي، إذ عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، .
من جهته أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن مدينة سانت كاترين تعتبر منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة العلاجية والروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم. وأضاف أنها مدينة متميزة فى قدسيتها وروحانياتها مشيرًا إلى إنشاء فندق بيئى يضم ١٥٠ غرفة وإقامة مخيم بدوى دائم وعدد من المطاعم والكافيهات التى تتناسب مع طبيعة المدينة، وممشى سياحى وسوق تجارية ومزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس. وأشار إلى أن مشروع التجلى الأعظم من المشروعات العظيمة التى ستجعل سانت كاترين مزارًا لكل الأديان، موضحًا: «الدولة وضعت خلال الفترة الأخيرة خطة طموحة لهذا المنطقة بحيث تواكب الحركة السياحية المتوقعة مع تسليط الضوء عليها لأهميتها لكل الديانات فى مختلف دول العالم كونها مدينة ذات طبيعة خاصة .