RCI : أكدت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند في مؤتمر صحفي أنّ كندا تخطط لرحلة إجلاء واحدة أُخرى على الأقل اليوم السبت للكنديين ومواطني الدول الحليفة العالقين في السودان، على الرغم من الوضع الميداني المتقلب والخطير هناك.
وتمّ لغاية الآن إجلاء أكثر من 375 كندياً من هذا البلد الإفريقي العربي الذي تدور فيه معارك عنيفة بين القوات المسلحة الحكومية و’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية منذ 15 نيسان (أبريل) الجاري تسببت بسقوط نحو 515 قتيلاً و4200 جريح.
“سنواصل الرحلات الجوية لأطول فترة ممكنة. لكن الوضع متحرك ويجب أن نواصل تقييمه لضمان بقاء الظروف آمنة لعمليات الإجلاء الجوي.” نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني وكررت أناند التأكيد بأنّ نافذة عمليات الإجلاء الجوي تُغلَق بسرعة وأنّ كندا تواصل تقييم الوضع على الأرض فضلاً عن الخيارات الأُخرى، ومن بينها الطرق البرية والبحرية. وكان نائب الأدميرال بوب أووترلوني من القوات المسلحة الكندية قد قال أمس في مؤتمر صحفي إنّ ’’نافذة إجلاء الأشخاص جواً تُغلق بسرعة‘‘، مضيفاً ’’نريد القيام بأكبر عدد ممكن من الرحلات بينما لا تزال مفتوحة‘‘.
ونّفذت كندا أول رحلتيْ إجلاء يوم الخميس، فنقلت 117 شخصاً، من بينهم 42 كندياً، إلى جيبوتي. وقامت برحلتيْن أُخرييْن يوم أمس الجمعة، فأجلت 221 شخصاً إضافياً، من بينهم 68 كندياً و6 أشخاص حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا.
وتتمّ رحلات الإجلاء هذه بواسطة طائرتيْ نقل من طراز ’’هيركوليز سي – 130‘‘ تابعتيْن للقوات المسلحة الكندية. وتمكن كنديون أيضاً من مغادرة السودان بفضل دعم دول حليفة. لكنّ إطلاق النار على طائرة إجلاء تركية أمس تسبب بإغلاق مؤقت للمجال الجوي في الخرطوم وزاد من المخاوف على سلامة عمليات الإجلاء الجوي.
من جهته، أعلن وزير الهجرة واللجوء والمواطَنة الفدرالي شون فرايزر في مؤتمر صحفي عن إجراءات جديدة يستفيد منها السودانيون المقيمون في كندا بصورة مؤقتة ولا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب النزاع الدائر هناك.
وبموجب هذه الإجراءات التي تدخل حيز التنفيذ غداً، سيكون هؤلاء قادرين على التقدم بطلب لتمديد وضع الإقامة المؤقتة أو لتغيير وضعهم في كندا، ودون مقابل مادي.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)