أيار (مايو) هو شهر التراث الآسيوي في كندا، وبصورة رسمية منذ عام 2002، علماً بأنّ إحياءَه بدأ في مختلف أنحاء كندا منذ تسعينيّات القرن الفائت.
ومع حلول هذا الشهر التراثي، تسعى جمعية ’’ينْ وُو‘‘ في فيكتوريا، عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، للحصول على دعم الحكومة وعامة الناس لإجراء أعمال الترميم اللازمة لبقاء معبد ’’تام كونغ‘‘ (Tam Kung) الصيني، الأقدم من نوعه في كندا. فمياه المطر تتسرب من سقف المعبد والأرضية بحاجة لتصليح ويجب استبدال النوافذ بأُخرى جديدة.
“في الشتاء يتعين علينا وضع دلاء ماء لالتقاط القطرات التي تتساقط من السقف.” نقلا عن نورا باتز، رئيسة جمعية ’’ينْ وُو‘‘
وتبلغ التكلفة الإجمالية للتصليحات نحو 600.000 دولار، وتشمل السقف والأرضية والنوافذ والشرفات والترقية الزلزالية.
’’لا تملك الجمعية هذا القدر من المال‘‘، تقول أمينة صندوقها، جاكي نغاي، التي أسّس جدها الأكبر هذا المعبد عام 1876.
والدخول إلى هذا المعبد الطاوي التاريخي مجاني. فعلى الرغم من المشاكل المالية المتعلقة بتجديده، يحرص القيّمون عليه أن يظلّ مكاناً مفتوحاً أمام الجميع.
’’نشجّع الناس على التبرع، لكننا نتفهم أنّ هذا الأمر غير ممكن للجميع‘‘، تقول أمينة الصندوق.
وبدأ قادة الجمعية في التفكير في حلول مختلفة تتيح للمعبد أن يبقى مفتوحاً.
وتقول باتز إنّ صندوق فيكتوريا للتراث المدني (The Victoria Civic Heritage Trust) عرض أن يدعم مشروع الترميم بتسديده جزءاً من تكلفة المشروع. والصندوق منظمة خيرية غير ربحية أسّستها بلدية فيكتوريا.
“لم يزل علينا إيجاد 600.000 دولار لنتمكن من البدء بالتصليحات.” نقلا عن نورا باتز، رئيسة جمعية ’’ينْ وُو‘‘
لذا، تطلب جمعية ’’ينْ وُو‘‘ المساعدة من السكان والحكومة للحفاظ على الإرث التراثي لمعبد ’’تام كونغ‘‘ الشاهد على جزء مهم من تاريخ المهاجرين الصينيين في كندا.
’’هذا مهم، ليس فقط للجالية الصينية في فيكتوريا، لكن أيضاً لكلّ البلد ولجميع سكان كندا‘‘، ترى جاكي نغاي.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)