أعلن رئيس حكومة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي عن تخصيص 2,2 مليون دولار لجعل الحيّ الصيني في فانكوفر، كبرى مدن المقاطعة، أكثر حيوية لسكانه كما للزوار والمؤسسات.
’’سيَبث تمويل اليوم حياة جديدة في واجهات المتاجر ويعيد الشخصية التاريخية (للحيّ) إلى ما يتجاوز اللافتات‘‘، قال إيبي يوم الجمعة، ’’سيساعد ذلك في تحديث المركز الثقافي الصيني وتحقيق خطة (إعادة تنشيط) واضحة‘‘.
وستُستخدَم هذه المنحة المالية، على سبيل المثال، لتجديد الواجهات الزجاجية التاريخية للمتاجر ولإضافة بعض البنى التحتية وتحسين الإضاءة في كلّ الحيّ. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح هذه المساعدة تحديثَ واجهة المركز الثقافي الصيني.
ويقوم الحيّ الصيني منذ عدة أشهر بمضاعفة المبادرات الرامية إلى إعادة النشاط والحيوية إلى ربوعه، ومن ضمنها رسمٌ ثابت مقداره دولاران في الساعة لوقوف السيارات واستقرار مؤسسات جديدة غير صينية فيه.
ومع ذلك، يعتقد العديد من أصحاب الأعمال أنّ الحيّ يجب أن يسعى للحفاظ على تراثه الثقافي وطابعه الفريد.
’’الحي الصيني في فانكوفر هو أحد أكثر الأحياء رمزيةً في بريتيش كولومبيا وينطوي على أهمية ثقافية للمجتمع الكندي الصيني ولتاريخ فانكوفر ولمقاطعتنا‘‘، قالت لانا بوبهام، وزيرة السياحة والفنون والثقافة والرياضة في حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) في بريتيش كولومبيا.
“تمثل هذه المنحة علامة تقدير لمساهمات الجالية الصينية في الحيوية الاقتصادية لبريتيش كولومبيا.”
نقلا عن لانا بوبهام، وزيرة السياحة والفنون والثقافة والرياضة في بريتيش كولومبيا
سيذهب التمويل إلى ’’مؤسسة الحي الصيني في فانكوفر‘‘ (Vancouver Chinatown Foundation) لتنفيذ هذه المشاريع المختلفة. وتكرّس هذه المؤسسة غير الحكومية نفسها للحفاظ على الحي الصيني وتنشيطه ولجعله مزدهراً واشتمالياً.
وتدعم ’’مؤسسة الحي الصيني في فانكوفر‘‘ المشاريع التي تعمل على تحسين رفاهية المؤسسات والسكان المحليين والتي تحترم التراث الثقافي للحيّ. وأعربت رئيستها، كارول لي، عن امتنانها لحكومة بريتيش كولومبيا.
“يشكل إعلان اليوم علامة فارقة لهذا الحيّ ولأكثر من 250 مؤسسة صغيرة متواجدة فيه.”
نقلا عن كارول لي، رئيسة ’’مؤسسة الحي الصيني في فانكوفر‘‘
ومن خلال هذه المساعدة المالية الحكومية تهب رياح جديدة على هذا الحيّ التاريخي الذي كان مسرحاً لأعمال تخريب واعتداءات عنصرية خلال جائحة كوفيد-19.
’’أعتقد أننا جميعاً ندرك إلى أيّ حدّ كانت الأمور صعبة خلال العقود الماضية وخاصة في السنوات الأخيرة خلال جائحة كوفيد-19. لكن على الرغم من تراجع الحي والعديد من التحديات، لا يزال الناس يحبّون الحيّ الصيني ويريدون رؤيته منتعشاً‘‘، تقول لي مسرورةً.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)