You are currently viewing الروبوتات الشبيهة بالبشر قادمة.. كيف يمكنها أن تخدمنا؟

الروبوتات الشبيهة بالبشر قادمة.. كيف يمكنها أن تخدمنا؟

عربي21- سلمى بن براهيم
يبدو أن بعض ما كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي، قد يصبح واقعا على الأرض قريبا، بسبب إصرار بعض الطامحين على صناعة روبوتات تشبه البشر إلى حد كبير.
ونشر موقع “آكسيوس” تقريرا تحدّث فيه عن استعداد البشرية في غضون عقد تقريبًا للتعامل مع الروبوتات الشبيهة بالبشر ذات الأيدي الماهرة التي ستكون قادرة على العمل في المستودعات ومتاجر البيع بالتجزئة، والاعتناء بكبار السن، وتأدية الأعمال المنزلية، وذلك وفقًا لشركة ناشئة في وادي السيليكون تعمل على تحقيق هذه الرؤية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21”، إن سبب أهمية هذه الروبوتات هو أن الاتجاهات الديموغرافية – مثل النقص المستمر في العمالة وأزمة رعاية المسنين المتزايدة – تجعل الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي جذابة للغاية. ويقال إن شركات مثل أمازون قلقة من نقص العمال في مستودعاتها التي تتطلب فيها الوظائف مجهودا جسديًا وعقليًا كبيرًا.
ومن أهم الأخبار المنتشرة أن شركة ناشئة حديثة العهد تسمى “فيغير” تعمل على بناء نموذج أوّلي لروبوت بشري تقول إنه سيكون قادرًا على المشي وصعود الدرج وفتح الأبواب واستخدام الأدوات ورفع الصناديق، وربما حتى إعداد العشاء. أسس هذه الشركة بريت أدكوك، وهو رائد أعمال في مجال التكنولوجيا أسّس سابقًا شركة آرتشر للطيران وفيتيري (منصة توظيف عبر الإنترنت باعها هو وشريكه مقابل 100 مليون دولار).
وأوضح الموقع أن أدكوك كوّن فريقًا من 40 شخصًا يضم أبرز خبراء الروبوتات من تيسلا وبوسطن ديناميكس، وانتقلوا إلى منشأة تبلغ مساحتها 30 ألف قدم مربعة في سانيفيل، كاليفورنيا، حيث يخططون لإنشاء بيئة محاكاة لاختبار نموذجهم الأولي. وفي تصريح للموقع، قال أدكوك: “لقد انتهينا في كانون الأول/ ديسمبر من أول نموذج للروبوت البشري، وسنعمل على جعله يمشي خلال الثلاثين يومًا القادمة”. ويعمل النموذج الأولي “فيغير 01” بالطاقة الكهربائية بالكامل بشحن يدوم خمس ساعات، وسيكون مخصصا للاستخدام في المستودعات. وذكر أدكوك أنه سيكون بإمكانهم بدء التشغيل التجاري في غضون بضع سنوات، وسيكون الروبوت قادرا على القيام بمعظم الوظائف التي لا يريد البشر القيام بها.
وأشار الموقع إلى أنه من الصعب جدًا بناء الروبوتات الشبيهة بالبشر وهندستها لأداء موثوق به. هناك مجموعة من التحديات التي يواجهها التصميم، من تحقيق التوازن البسيط إلى تقليد الحركات البشرية، إذ يشير أدكوك إلى أن أحد الأهداف هو جعل “فيغير 01” قادرا على الحفاظ على توازنه حتى لو تم دفعه.

اترك تعليقاً