دعا رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو إلى التهدئة غداة التظاهرات والتظاهرات المضادة على خلفية كيفية تدريس الهوية الجندرية لطلاب المدارس، والتي شابتها بعض السخونة أحياناً، في مناطق عديدة من كندا، ومن ضمنها مقاطعة كيبيك.
’’أشعر بمسؤولية أن أكون سوراً بوجه التطرفات‘‘، قال صباح اليوم رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ)، وهو حزب من يمين الوسط.
في وقت لاحق من قبل الظهر تبنّت الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الكيبيكية بإجماع أعضائها اقتراحاً مقدّماً من حزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري يعبّر عن تضامنها مع مجتمع الميم والمتحولين جنسياً (2ELGBTQI+ / 2SLGBTQI) وتنديدها بكل عبارات الكراهية.
واعتبر رئيس حكومة كيبيك، العائد من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ الولايات المتحدة تشكل في المسائل المتصلة بالمناقشات المجتمعية مثالاً معاكساً ينبغي على كيبيك عدم اتّباعه.
’’إنه أمر مُستقطِب حقاً، هناك عدائية‘‘، قال لوغو عن هذه المناقشات المجتمعية في الولايات المتحدة في مؤتمر صحفي في مبنى الجمعية الوطنية، مثنياً على ما يعتبره الموقف المعتدل عموماً لسكان كيبيك ومشجعاً على الاستمرار به.
لكنه أضاف: ’’لقد رأيت أمس انزلاقاً في مونتريال‘‘، في إشارة إلى ما ساد التظارة والتظاهرة المضادة في كبرى مدن كيبيك. ’’يجب أن نحاول جمع سكان كيبيك معاً كما فعلنا دائماً‘‘، أكّد لوغو.
وفي دعوته للتهدئة العامة، حاول لوغو موازنة الأمور دون الانحياز إلى طرف أو آخر بشأن المسائل المتعلقة بالهوية الجندرية، فأكّد على ’’واجب حماية الأقليات‘‘، في إشارة إلى الأقلية الجنسية، معلناً في الوقت نفسه أنه ’’يتفهم المواطنين الذين قد يشعرون بالقلق‘‘، في إشارة إلى أولياء الأمور القلقين من كيفية تدريس المدارس الهوية الجندرية للطلاب.
واغتنم لوغو الفرصة للتعهّد بعدم السماح بأن تصبح المراحيض في المدارس مختلطةً، وهو الموقف الذي سبق لوزير التربية في حكومته، بيرنار درانفيل، أن دافع عنه.
وذكّر لوغو بأنّ حكومته ستشكل ’’لجنة حكماء‘‘ ستنظر بشكل خاص في ’’ما يمكن لأولياء الأمور وللأطفال أن يقرّروه‘‘ في المسائل المتعلقة بالهوية الجندرية.
من جهته، قال الزعيم المشارك لحزب التضامن الكيبيكي، غابريال نادو دوبوا، في مؤتمر صحفي إنّ ’’كيبيك التي نريدها هي كيبيك لكل شخص فيها مكانُه ويشعر الجميع فيها بالارتياح‘‘.
وشدد الزعيم اليساري على أنّ التصريحات البغيضة ’’لا مكان لها في كيبيك‘‘، مذكّراً بعواقبها المهلكة في بعض الأحيان على أطفال تعرضوا لمضايقات وانتهى بهم الأمر إلى الانتحار.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)