You are currently viewing كندا تطالب بـ’’هدنات إنسانية‘‘ في النزاع بين إسرائيل وحماس

كندا تطالب بـ’’هدنات إنسانية‘‘ في النزاع بين إسرائيل وحماس

  • Post published:أكتوبر 25, 2023
  • Post category:الأولي

قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ كندا تدعم ’’الهدنات الإنسانية” في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، إلّا أنه ظلّ على موقفه الرافض المطالبة بوقف لإطلاق النار.

’’يجب أن نظلّ متمسكين بأولوية حماية الأبرياء وتحرير الرهائن. ونحن منفتحون ونؤيد فكرة الهدنات الإنسانية للسماح بوصول موارد ضرورية إلى المدنيين‘‘ قال رئيس الحكومة الليبرالية أمس عند وصوله إلى مجلس العموم عقب اجتماع لحكومته.

لكنّ ترودو أوضح، فيما كانت فترة الأسئلة على وشك أن تبدأ، أنّ ما يطالب به ’’ليس وقفاً لإطلاق النار‘‘.

وسبق ذلك قولُه إنّ أولوية حكومته هي ’’الحماية المستمرة للمدنيين الأبرياء والإفراج عن الرهائن‘‘.

وقُبيْل اجتماع الحكومة أمس، قال وزير الدفاع بيل بلير إنّ حركة حماس ’’الإرهابية‘‘ تشكل تهديداً للعالم أجمع ويجب ’’القضاء عليها‘‘.

وأضاف أنه لا يتوقع أن تحترم حماس القانون الدولي، بما في ذلك أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتصريح بلير هو الكلام الأكثر مباشرةً الذي يصدر عن وزير كندي لتوضيح موقف حكومته التي لا تؤيد الدعوات لوقفٍ لإطلاق النار.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مخاطباً أمس مجلس العموم.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مخاطباً أمس مجلس العموم.

الصورة: The Canadian Press / Justin Tang

ومن جهتها نشرت وزيرة الخارجية ميلاني جولي ما طلبه ترودو على حسابها على موقع ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً).

وأَتبعت ذلك بمنشور قالت فيه: ’’(الشخص) المدني هو مدني. ويجب أن يكون بالإمكان إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وأن يتمكن الكنديون (العالقون في القطاع) من المغادرة. لهذا السبب نطالب بأن يتم النظر في هدنة إنسانية في الأعمال العدوانية‘‘.

ثم حذفت جولي هذا المنشور وطالبت بـ’’هدنات إنسانية‘‘.

ومنذ بداية الجولة الحالية من النزاع بين إسرائيل حماس تسببت الضربات الإسرائيلية بمقتل نحو 6.550 شخصاً في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلاموية، من بينهم أكثر من 2.700 طفل، وإصابة حوالي 17.450 آخرين، حسب وزارة الصحة في حكومة الحركة.

ويواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الأغذية والمياه والوقود، واضطُرّ أكثر من مليون شخص منهم للنزوح داخل القطاع البالغة مساحته نحو 365 كيلومتراً مربعاً والمكتظ بحوالي 2,3 مليون نسمة.

يُذكر أنّ الجولة الحالية من النزاع بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري عندما شنّ المئات من مقاتلي حماس هجوماً على جنوب إسرائيل متسببين بمقتل حوالي 1.400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم ستة كنديين، وأخذوا معهم حوالي 220 شخصاً كرهائن إلى قطاع غزة.

المتحدث باسم حزب المحافظين للشؤون الخارجية، النائب مايكل تشونغ، يتحدث في مجلس العموم.

المتحدث باسم حزب المحافظين للشؤون الخارجية، النائب مايكل تشونغ، يتحدث في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: The Canadian Press / Adrian Wyld

وفي أوتاوا أشار حزب المحافظين في بيان صحفي إلى أنه يؤيد أيضاً ’’هدنات مؤقتة‘‘ في الأنشطة العسكرية.

فهذه الهدنات تتيح، حسب حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم، إيصالَ الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من أشكال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة عبر ممرات إنسانية، كما أنها أيضاً تتيح للمواطنين الكنديين وغيرهم من الرعايا الأجانب مغادرة القطاع.

’’نؤيد الهدنات المؤقتة لهذه الأسباب الإنسانية، مع الاستمرار في الاعتراف بأنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها واتخاذ إجراءات للقضاء على التهديد الذي تشكله حماس. ويجب على الجميع احترام هذه الهدنات المؤقتة‘‘، كتب المتحدث باسم المحافظين للشؤون الخارجية، النائب مايكل تشونغ.

(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا مع إضافات من وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً