RCI : لم يرغب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، وعلى عكس الرئيس الأميركي جو بايدن، في إخراج إسرائيل من دائرة الاتهام فيما يتعلق بالضربة الدامية على مستشفى ’’المعمداني الأهلي‘‘ في غزة يوم الثلاثاء.
فقد أكد ترودو خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا أمس أنه يفضل الانتظار قبل ’’التوصل إلى استنتاجات قاطعة ونهائية‘‘ بشأن المسؤولين عن هذه الضربة التي أوقعت 471 قتيلاً حسب السلطات الصحية في قطاع غزة وأثارت موجة عارمة من الغضب في العالم العربي.
واتهمت حركة حماس الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن الانفجار، لكنّ إسرائيل نفت أيّ مسؤولية لها محاججةً بأنّ لديها أدلة تظهر أنّ ما أصاب المستشفى هو صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وحاد عن مساره.
“الجميع متفقون على أنّ موت أشخاص أبرياء في مستشفى غزة لم يكن ينبغي أن يحدث أبداً. لكننا نأخذ الوقت اللازم لفحص كل شيء بعناية، وبسرعة طبعاً، قبل استخلاص استنتاجات نهائية حول ما حدث.”نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’رأينا بعض العناصر الأولية، لكننا سنواصل العمل مع حلفائنا قبل التوصل إلى استنتاجات نهائية وقاطعة‘‘، أضاف رئيس الحكومة الليبرالية.
يُشار إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تبنى، عقب وصوله إلى إسرائيل يوم الأربعاء، الرواية التي قدّمها الجيش الإسرائيلي بشأن الضربة على المستشفى، فعزاها إلى ’’صاروخ حاد عن مساره‘‘ بعد أن أطلقته ’’مجموعة إرهابية‘‘ من داخل قطاع غزة.
وكان بايدن قد أشار في وقت سابق إلى ’’بيانات عرضتها‘‘ وزارة الدفاع الأميركية أظهرت، حسب قوله، براءة إسرائيل في قضية قصف المستشفى.
منظمات يهودية في كندا تنتقد موقف ترودو
واستنكرت ثلاث منظمات يهودية في كندا موقف رئيس الحكومة الفدرالية الحالي فيما يتعلق بالطرف المسؤول عن الهجوم على مستشفى ’’المعمداني الأهلي‘‘.
فقد طالب الفرع الكندي في منظمة ’’بنايْ بريث‘‘ و’’مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية‘‘ (CIJA) و’’أصدقاء مركز سيمون فيزنتال‘‘ في بيان مشترك حكومة ترودو بالتراجع عن موقفها وإصدار توضيح.
وقالت المنظمات الثلاث في بيانها إنّ الموقف الكندي الحالي ’’يعطي مصداقية للرواية الكاذبة لجماعة حماس الإرهابية‘‘، وأضافت أنّ التصريحات الصادرة عن مصادر حكومية في غزة، والتي وصفتها بـ’’الكاذبة والمضلِّلة‘‘، تغذّي خطاب الكراهية الذي يستهدف اليهود.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)