RCI : من المقرر أن تنهي الحكومة الكندية اليوم رحلات الإجلاء الجوية من إسرائيل، بسبب انخفاض الطلب وزيادة المعروض من الخيارات التجارية وبعد أن تمكن عدد من الكنديين من مغادرة إسرائيل منذ بداية الحرب الحالية بين هذه الدولة وحركة حماس الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري.
هذا ما قالته وزيرة الخارجية ميلاني جولي في بيان صحفي خلال حضورها قمة القاهرة للسلام نهاية الأسبوع.
“بالتالي، آخر رحلة مساعَدة مُجَدوَلة من تل أبيب ستكون يوم الاثنين 23 تشرين الأول (أكتوبر). ستبقى طائرات القوات المسلحة الكندية في المنطقة، وعلى استعداد للتدخل بسرعة إذا ما تغيرت الظروف وتزايد الطلب على المساعدة في المغادرة.” نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
فمنذ 12 تشرين الأول (أكتوبر) تقوم طائرات نقل عسكري تابعة للقوات المسلحة الكندية بإجلاء مواطنين كنديين وأشخاص حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا من مطار تل أبيب إلى مطار أثينا، ومن هناك يستقلّ هؤلاء طائرات للخطوط الجوية الكندية للعودة إلى كندا.
في غضون ذلك، تواصل وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إجراء اتصالات، قدر المستطاع، مع الكنديين الذين لا يزالون عالقين في قطاع غزة، وتجري تقييماً لإمكانية إخراجهم منه عبر معبر رفح على الحدود مع مصر.
’’رسالتي إلى الكنديين في إسرائيل واضحة: إذا كنتم تريدون مغادرة إسرائيل لأسباب أمنية، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. إذا كنتم تريد منا مساعدتكم في القيام بذلك، يجب عليكم الاتصال بوزارة الشؤون العالمية لكي نتمكن من توفير مقاعد لكم على إحدى الرحلات المتبقية‘‘، قالت الوزيرة جولي نهاية الأسبوع.
الضربة على المستشفى الأهلي في غزة
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الكندي بيل بلير يوم السبت إنه بعد مراجعة مستقلة أجرتها القوات المسلحة الكندية، خلصت أوتاوا ’’بدرجة عالية من الثقة‘‘ إلى أنّ إسرائيل لم تقصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة في 17 تشرين الأول (أكتوبر).
وأضاف بلير في بيان أنّ كندا تعتقد أن السيناريو الأكثر احتمالاً هو أنّ الضربة التي أصابت المستشفى ناجمة عن صاروخ أطلق من داخل قطاع غزة.
وكان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو قد قال يوم الخميس إنه يفضل الانتظار قبل ’’التوصل إلى استنتاجات قاطعة ونهائية‘‘ بشأن المسؤولين عن تلك الضربة التي أوقعت 471 قتيلاً حسب السلطات الصحية في قطاع غزة وأثارت موجة عارمة من الغضب في العالم العربي.
يُشار إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تبنى، عقب وصوله إلى إسرائيل يوم الأربعاء، الرواية التي قدّمها الجيش الإسرائيلي بشأن الضربة على المستشفى، فعزاها إلى ’’صاروخ حاد عن مساره‘‘ بعد أن أطلقته ’’مجموعة إرهابية‘‘ من داخل قطاع غزة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا. المزيد من التفاصيل يتبع. ترجمة وإعداد فادي الهاروني)