RCI : بعد الاستقبال السيئ في المقاطعات الأطلسية لتسعير الكربون، أعلنت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا عن تغييرات، فخففت برنامجها لأول مرة.
وقال ترودو إنّ حكومته تُدخل تعديلات على تسعير الكربون لجعله أكثر إنصافاً للكنديين المقيمين في المناطق الريفية.
وكان ترودو يتحدث في مبنى البرلمان في أوتاوا أمس وهو محاط بنواب من المقاطعات الأطلسية ينتمون لحزبه الليبرالي.
وقبل بدء ترودو كلمته أشار كودي بلوا، وهو نائب ليبرالي عن إحدى دوائر مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية، إلى أنّ مقاطعات الأطلسي تضم أكبر نسبة من السكان المقيمين خارج المناطق الحضرية في كندا. وتريد الحكومة أيضاً تشجيع السكان على اقتناء مضخات حرارية، وبسرعة، كوسيلة لخفض تكاليف التدفئة. ولتحقيق ذلك، ستعلق الحكومة تطبيق تسعير الكربون على شحنات مازوت التدفئة مدة ثلاث سنوات وستزيد في الوقت نفسه الدعم لتركيب مضخة حرارية كهربائية بنسبة 50%، للتحفيز على استخدامها.
وقال ترودو إنّ حكومته ستضاعف الدعم الإضافي الريفي المدرج في مدفوعات التحفيز على العمل المناخي. وستزيد الحكومة الدعم الإضافي المقدم للمواطنين في المجتمعات الريفية للتعويض عن أسعار الطاقة وخيارات النقل المحدودة من 10% إلى 20% من المبلغ الأساسي ابتداءً من نيسان (أبريل) 2024.
وتضمّ المقاطعات الأطلسية نسبة عالية من السكان الذين يُدفئون منازلهم بواسطة المازوت. وتريد الحكومة الفدرالية تشجيع هؤلاء الأشخاص على استبدال أجهزة التدفئة العاملة على المازوت بمضخات حرارية تعمل على الكهرباء
وستزيد الحكومة الدعم الفدرالي بنسبة 50% لتركيب مضخة حرارية في المقاطعات الأطلسية، فيرتفع من 10.000 دولار إلى 15.000 دولار.
’’سنقدّم مضخات حرارية منذ البداية، وسيكون (السكان) قادرين على دفع ثمنها من خلال المدخرات التي سيحققونها على مرّ السنين‘‘، قال رئيس الحكومة الفدرالية.
وستحصل الأُسر ذات الدخل المنخفض التي تستخدم المازوت للتدفئة والتي تتسجل في برنامج للحصول على مضخة حرارية على مبلغ 250 دولاراً. وفي ظلّ أسعار الطاقة الحالية، سيكون بمقدور من ينتقل من جهاز تدفئة على المازوت إلى مضخة حرارية كهربائية لتدفئة منزله توفيرُ ما يصل إلى 2.500 دولار سنوياً من فاتورة الطاقة الخاصة به.
يُشار إلى أنّ المضخة الحرارية تُستخدم أيضاً لتبريد المنزل في فصل الصيف.
والمقاطعات الأطلسية هي أصغر أربع مقاطعات من حيث عدد السكان بين مقاطعات كندا العشر، وهي، من أكبرها إلى أصغرها حسب التعداد السكاني: نوفا سكوشا ونيو/نوفو برونزويك ونيوفاوندلاند ولابرادور (مقاطعة واحدة) وجزيرة الأمير إدوارد.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)