You are currently viewing مظاهرة في مونتريال تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى حماس

مظاهرة في مونتريال تطالب بالإفراج عن الرهائن لدى حماس

RCI : تجمّع عدّة مئات من الأشخاص في مونتريال للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية منذ الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.
ودعت إلى هذا التجمع جمعية (Federation CJA) التي تقدّم خدمات للجالية اليهودية في منطقة مونتريال الكبرى.
وفي ندائها على وسائل التواصل الاجتماعي، طلبت الجمعية ’’من جميع سكان مونتريال أن يشاركوا للمطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن الـ 220 – رجال ونساء وأطفال – الذين تحتجزهم حماس. لِنصلي ونطلب من العالم وقادتنا ضمان العودة الفورية والآمنة لهؤلاء الرهائن.‘‘
ونُظِّم التجمع أمام مقرّ منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) في مونتريال وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة. واختار المنظمون المكان لرمزيته. فنِداء الإفراج موجّه للعالم بأسره، حسب إيتا يودين، نائبة الرئيس المكلفة بمقاطعة كيبيك للمركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية (CIJA)، التي تحدّثت إلى راديو كندا الدولي خلال التجمع. “قمنا بتنظيم هذه المظاهرة على بعد خطوات قليلة من الأمم المتحدة [مقر منظمة الطيران المدني الدولي]. لقد دعونا جميع سكان مونتريال للانضمام إلينا. من يستطيع الاعتراض على هذا؟ يتعلق الأمر بإعادة الأبرياء إلى منازلهم. لا يمكن أن يكون هناك من هو مع أوضدّ هذا الأمر. “نقلا عن إيتا يودين، نائبة الرئيس المكلفة بمقاطعة كيبيك للمركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية (CIJA).
وشارك في التجمع سياسيون من الجالية اليهودية في كندا وغيرهم كالعمدة السابق لمدينة مونتريال دوني كودير أو إروين كوتلر وزير العدل الكندي السابق والميعوث السابق لِكندا الخاص للحفاظ على ذاكرة الهولوكوست ومكافحة معاداة السامية.وفي حوار مع راديو كندا الدولي قال صموئيل شكمان الذي شارك في التجمع إنّه جاء للوقوف إلى ’’جانب الرهائن المحتجزين في غزّة. نطالب بتحريرهم ليعودوا إلى أهلهم.‘‘
وأكّد هذا الرجل المقيم في مونتريال أنّه يتمنى أن يكون هناك حلّ سلمي لكلّ سكان الشرق الأوسط أأكي يعيشوا حياة عادية مثل ما هو عليه الحال في باقي بقاع العالم.‘‘
وأوضح أن كل إنسان من حقّه أن يعيش في أمان ويكون له مكان آمن للعيش. وقال إنّه من حقّ الفلسطينيين أن تكون لهم ’’أرض يعيشون عليها ويكونوا متساوون في الحقوق. وهذا ممكن فقد عاش اليهود في البلدان العربية متساوون مع الآخرين إلى أربعينيات القرن الماضي قبل أن يجبروا على المغادرة.’’ وثمّن السيد شكمان دعم الحكومة الكندية لإسرائيل لكنّه تأسّف لما ’’يظهر في بعض الجامعات الكندية من كراهية لإسرائيل ولليهود (نافذة جديدة). هذه أمور مرعبة تذكرنا بالهولوكوست.‘‘
وحسب آخر حصيلة للسلطات الإسرائيلية، فإن حوالي 230 رهينة اختطفتهم قوات كوماندوز تابعة لحركة حماس وهم محتجزون في قطاع غزة. وقال أمس السبت زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إنه مستعد للقيام ’’فورا‘‘ بعملية تبادل الرهائن التي تحتجزها حركته مقابل ’’جميع الأسرى الفلسطينيين‘‘ الذين تعتقلهم إسرائيل. ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني، وهي جمعية تدافع عن حقوقهم، فإن حوالي 5.200 فلسطيني تحتجزهم إسرائيل، من بينهم 559 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، قتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل خلال هجوم حماس. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 8.000 شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بينهم أكثر من 3.300 طفل. ونظّم عدد من الأشخاص وقفة صامتة مضادّة للتجمّع على مقربة من مكان المظاهرة. وشارك فيه أشخاص من مختلف الأديان والخلفيات للتنديد بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي بيان وزعته المجموعة، قال المنظمون إنهم ’’ قلقون لما يحدث في غزّة. نحن هنا للتعبير عن قلقنا العميق على حياة جميع المدنيين…إن حياة الفلسطينيين واليهود مرتبطة ارتباطًا وثيقاً. لن نتمكن أبداً من العيش معاً بسلام، على قدم المساواة، في يوم من الأيام، إذا سمحنا بذلك. ومن ناحية أخرى، فإننا بالتأكيد سنموت معاً، ضحايا للعنف.‘‘
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قال أحد المشاركين، سكوت واينشتاين أنّ : ’’الغارات على غزة لم تقتل فقط الفلسطينيين بل حتى الإسرائيليين. لذا فنحن نطالب بوقف لإطلاق النار وهدنة لبدء المفاوضات لحلّ الصراع الذي قد يكون عن طريق دولتين أو دولة واحدة لا أعلم.‘‘
وبالنسبة له لا يمكن المطالبة فقط بتحرير الرهائن في إشارة إلى المظاهرة التي نظّمتها جمعية (Federation CJA).
“لا يجب الاكتفاء بمظاهرة تطالب بتحرير الرهائن، بل يجب تنظيم مظاهرة لكلّ الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين. “
نقلا عن سكوت واينشتاين

(مع معلومات من وكالة فرانس برس)

اترك تعليقاً