RCI : تعرضت مدرسة ’’يشيفا غيدولا‘‘ (Yeshiva Gedola)، وهي مدرسة خاصة تابعة للجالية اليهودية واقعة في مونتريال، لإطلاق للنار صباح أمس الأحد.
وسُمع دوي طلقات نارية حوالي الساعة الخامسة صباحاُ. وأبلغ عدد من المواطنين الشرطة التي توجهت على جناح السرعة إلى مكان الحادث. وبمجرد وصولهم إلى هناك ، لاحظ أفراد الشرطة ثقبا واحداً على الأقل لطلقة نارية في واجهة المدرسة، كما عثروا على أغلفة قذائف على الأرض.
ويتواصل التحقيق إلى الآن. وذكرت الشرطة أنّه لم يصب أحد بأذى حيث كان المبنى خاليا عندما وقع إطلاق النار. ولم يتم القبض على أحد حتى الآن فيما لاذ مطلق النار بالفرار.
وهذه المؤسسة، التي تستقبل 400 طالب، هي واحدة من مدرستين استُهدفتا بإطلاق النار قبل أربعة أيام. ولا يعتزم مسؤولو المدرسة إغلاق أبوابها لكنّهم عزّزوا التدابير الأمنية.
وفي لقاء نظّمته القناة الإخبارية لهيئة الإذاعة الكندي (RDI)، دعا ممثلو الجاليات اليهودية والمسلمة إلى الهدوء. وقال جوكوب ليفي، وهو حاخام من مونتريال، إنه ’’على الرغم من المخاوف، مازلنا نثق في نظام شرطة مونتريال والشرطة الكندية ونأمل أن تهدأ الأمور قريبًا.‘‘ وبحسب الإمام حسن غية، فإن الهجوم على مدرسة مهما كانت طائفتها ’’أمر غير مقبول ومدان.‘‘
ووفقا لإحصائياتجهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM)، فإنه منذ بداية حرب غزة قبل شه، تم تسجيل 73 حادثة كراهية ضد الجالية اليهودية و25 ضد الجالية المسلمة في مونتريال. ويمثّل ذلك ما تم تسجيله خلال ثمانية أشهر من عام 2022.
وجاء رد فعل عمدة مونتريال، فاليري بلانت، على موقع’’X‘‘ (تويتر سابقاً) حيث قالت إنّ ما حدث ’’عمل بغيض. لا نقبل أن تصبح مونتريال مسرحاً لمثل هذه الأفعال. والشرطة في حالة تأهب كامل لتسليط الضوء على هذا الحدث والعثور على الجناة. يجب مكافحة معاداة السامية. لكلّ سكان مونتريال الحق في الأمن.‘‘
ثم تنقلت السيدة بلانت إلى المدرسة المستهدفة لدعوة السكان مرة أخرى إلى الهدوء وحثهم على ’’عدم الاستسلام للكراهية‘‘. ووصفت العملية بالمعادية للسامية.
“مونتريال، مدينة السلام. يمكن أن تكون لدينا آراء مختلفة […]، لكن لا شيء يبرر إطلاق النار على مدرسة. لا لاستخدام الكراهية.” نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مونتريال
وفي الأسبوع الماضي، وجهت العمدة بلانت وكذلك رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وحكومة كيبيك فرانسوا لوغو دعوات مماثلة، ودعوا السكان إلى ممارسة العيش معاً.
وقال السيد لوغو :’’ كل الجهود مبذولة لاكتشاف ومعاقبة الجناة. الأمة الكيبيكية هي أمة مسالمة. لا يجب استيراد الكراهية والعنف الذي نشاهدهما عبر العالم.‘‘
(نقلا عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)