RCI : أعلن وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلر، اليوم عن إجراءات هجرة جديدة ومؤقتة للعالقين في قطاع غزة من أفراد الأُسرة الممتدة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا.
’’نعلم أنّ العديد من الكنديين قلقون على سلامة أحبائهم في قطاع غزة، ولهذا السبب نعلن عن إجراءات مؤقتة في مجال الهجرة‘‘، قال الوزير ميلر في مؤتمر صحفي في أوتاوا.
وبالتالي ستمنح كندا تأشيرات إقامة مؤقتة لهؤلاء الأقارب في قطاع غزة ’’حتى يتمكنوا من القدوم إلى كندا ولمّ شملهم مع أفراد أسرهم المقيمين هنا‘‘، أوضح ميلر. ويشمل أفراد الأسرة الممتدة ’’زوج المواطن الكندي أو المقيم الدائم في كندا أو شريكه المدني وأطفاله وأحفاده وأشقاءَه وشقيقاته ووالديْه وأجداده بالإضافة إلى أفراد أسرته المباشرة‘‘. وتكون التأشيرة المؤقتة صالحة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ إصدارها.
’’بالطبع، يتعيّن على جميع الأشخاص الذين يتقدمون للاستفادة من البرنامج استيفاءُ معايير الأهلية والمقبولية قبل أن يُسمح لهم بالمجيء إلى كندا‘‘، أضاف وزير الهجرة الفدرالي.
لكنّ ميلر اقرّ بأنه ’’من الصعب للغاية مغادرة قطاع غزة‘‘ في الظروف الراهنة، ما يعني أنه ’’لن يتمكن الجميع‘‘ من الاستفادة من هذه الإجراءات الجديدة.
’’سنبذل كلّ ما في وسعنا للمساعدة، لكننا لا نستطيع ضمان مرور آمن‘‘ للخروج من قطاع غزة، أضاف ميلر. ’’لا تحدد كندا من ومتى أو عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من العبور‘‘ من خلال معبر رفح على الحدود مع مصر، قال ميلر. ومعبر رفح هو الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.
وأكد وزير الهجرة الكندي أنّ الحكومة الليبرالية في أوتاوا ستمنح تصاريح دراسة معفاة من الرسوم وتصاريح عمل مفتوحة لأفراد الأسرة المباشرة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا بشرط أن يكونوا وصلوا إلى كندا بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
يُذكر أنّ الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس المسيطرة على قطاع غزة بدأت في التاريخ المذكور بهجوم شنته الحركة الإسلاموية الفلسطينية على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل قرابة 1.140 شخصاً، معظمهم من المدنيين. واختطف المهاجمون حوالي 250 شخصاً آخرين أخذوهم معهم كرهائن إلى قطاع غزة. وتستند هذه الأرقام إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردّاً على هذا الهجوم، وعدت إسرائيل بـ’’القضاء‘‘ على حماس، فحاصرت قطاع غزة بشكل كامل وقصفته بشدة قلّ نظيرها وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب لغاية يوم أمس بمقتل نحو 20.000 شخص فيه، غالبيتهم من النساء ومن الأطفال والأشخاص دون سنّ الـ18، حسب وزارة الصحة في حكومة حماس.

ومنذ بداية الحرب الحالية، قامت كندا بإجلاء حوالي 600 مواطن كندي ومقيم كندي دائم وأزواجهم وأطفالهم من القطاع الفلسطيني المنكوب.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)