You are currently viewing عميد متقاعد يخشى أن تتخلى كندا عن مترجمه الأفغاني المطلوب من طالبان

عميد متقاعد يخشى أن تتخلى كندا عن مترجمه الأفغاني المطلوب من طالبان

RCI : يخشى عميد (brigadier general) كندي متقاعد ألّا تساعد الحكومة الفدرالية مترجماً أفغانياً خاطر بحياته بالعمل لصالح القوات المسلحة الكندية.
واتصلت السلطات الكندية بالمترجم الذي تُعرِّف به هيئة الإذاعة الكندية بالاسم الأول الوهمي ’’جو‘‘ (Joe) لأنه مطلوب من قبل نظام حركة طالبان في بلاده.
وتقوم كندا بمعالجة طلب الهجرة الخاص بجو وبزوجته وأطفالهما الثلاثة.
لكنّ جو لم يسمع أيّ شيء من السلطات الكندية منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقاً للعميد المتقاعد جيمس كامسيل المقيم في مادوكس كوف في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي.
’’تعمل الحكومة الفدرالية أحياناً بشكل غامض، ويمكنها رفض هذا الطلب بسهولة. آمل بصدق أن يتمكن من القدوم إلى كندا‘‘، قال كامسيل عن جو.
عمل جو مع العميد كامسيل في ولاية قندهار في جنوب أفغانستان في عاميْ 2008 و2009، وارتبط الاثنان بصداقة وثيقة.
وفي عام 2010 فتحت طالبان النار على جو وأصابته بجراح. ووفقاً لكامسيل، زار ممثلون عن طالبان جو أثناء وجوده في المستشفى وأخبروه أنّ الحركة حاولت تصفيته لأنه كان يعمل مع العدو.
وقال كامسيل إنّ طالبان لا تزال تبحث عن جو.
’’اعتقلوا أشقاءَه سعياً منهم لإخراجه من مخبئه. هذا أمر خطير. سيتم اعتقاله على الفور وعلى الأرجح سيتم قتله‘‘، أوضح كامسيل.
وقام المترجم الأفغاني برحلة محفوفة بالمخاطر إلى باكستان العام الماضي. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) أجرى موظفون من وزارة الهجرة الكندية مقابلة معه هناك. وأضاف كامسيل أنّ جو هو حالياً في وضع معلّق، فهو يأمل في الهروب إلى كندا لكنه لا يزال يخشى أن تعثر عليه طالبان.
’’كلّ ما يفعله الآن هو انتظار مكالمة (من كندا) لإبلاغه بأنّ طلبه مكتمل وإعطائه تفاصيل رحلة القدوم إلى كندا. وهذا هو الجزء المُحبِط لأنه لم يحدث شيء (على هذا الصعيد)‘‘، أضاف كامسيل.
وأكّد كامسيل أنّ جو وأفراد أسرته لا يمكنهم البقاء في باكستان إلى أجل غير مُسمّى. فَهُم يحتاجون إلى تأشيرات للبقاء هناك، ويجب تجديد هذه التأشيرات كلّ شهريْن.
وتجديد كلّ تأشيرة يكلّف 750 دولاراً، وهذا مبلغ لا يملكه جو الذي أصبح بلا عمل.
وهناك مشكلة أُخرى، وهي أنّ على جو العودة إلى أفغانستان لتجديد التأشيرة. ويخشى كامسيل أن يُطرد جو من باكستان أو أن تقبض عليه طالبان أثناء وجوده هناك.
يُذكر أنه عندما انسحبت قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) من أفغانستان عام 2021، وعدت الحكومة الكندية بإحضار آلاف الأفغان الذين ساعدوا الجيش الكندي إلى كندا. وفي هذا الإطار استقبلت كندا 45.820 أفغانياً منذ آب (أغسطس) 2021. لكنّ كامسيل يخشى أن يتمّ نسيان جو.
من جهتها، قالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة في أوتاوا لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية) إنها لا تعلّق على حالات محددة، حتى وإن أعطى صاحب الطلب موافقته على ذلك.
لكنّها أكّدت عبر البريد الإلكتروني أنها تبذل كلّ ما في وسعها لمساعدة اللاجئين الأفغان، بما في ذلك معالجة طلبات الهجرة الخاصة بهم ونقلهم إلى كندا في أسرع وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من الأمان، مضيفةً أنّها تُواصل معالجة طلبات الهجرة التي سبق لها أن تلقّتها.

(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً