RCI : قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم إنّ كندا تنظر في فرض عقوبات على مستوطنين ’’متطرفين‘‘ في الضفة الغربية متَّهمين بالاعتداء على سكان فلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين في هذا الإقليم الذي احتلته إسرائيل في حرب حزيران (يونيو) 1967.
’’نبحث في كيفية التأكد من أنّ المسؤولين عن العنف المتطرف أو عنف المستوطنين الشديد في الضفة الغربية ستتمّ محاسبتهم‘‘، قال ترودو للصحفيين اليوم في مدينة واترلو في مقاطعة أونتاريو.
“أعمال العنف في الضفة الغربية غير مقبولة على الإطلاق وتعرّض للخطر السلامَ والاستقرارَ في المنطقة والطريقَ نحو حلّ الدولتيْن الذي هو أمر ضروري للغاية.”نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وكلام رئيس الحكومة الكندية دليل آخر على الاستياء الغربي المتزايد من سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
فتصريحات ترودو اليوم جاءت غداة إصدار وزارة الخارجية الأميركية عقوبات مالية على إسرائيليين مقيمين في مستوطنات غير قانونية تقول واشنطن إنهم مرتبطون بـ’’تصاعد أعمال العنف‘‘ ضد الفلسطينيين.
كما أنّ المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكثر من عشر دول شريكة، من بينها كندا وأستراليا، دعت إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة لمعالجة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية.
ولطالما قال ترودو إنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حركة حماس الفلسطينية عليها قبل نحو أربعة أشهر، لكنه شدّد لهجته تدريجياً تجاه حكومة نتنياهو مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني جراء القصف الإسرائيلي الشديد له والعمليات الواسعة النطاق التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي فيه.
إلّا أنّ كندا لم تحذُ حذوَ الولايات المتحدة في إصدار حظر سفر على المسؤولين عمّا يسميه ترودو ’’عنف المستوطنين المتطرفين‘‘، قائلةً إنّ أولئك الذين يرتكبون جرائم معينة هم أساساً ممنوعون من دخول كندا.
ولا يزال سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم حوالي 2,4 مليون نسمة، والذين اضطر حوالي 1,9 مليون شخص من بينهم إلى الفرار من منازلهم، يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية ووكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)