منذ تأسيسها في عام 2018 تقوم جمعية المرأة العربية الكندية (CAWA) بتقديم خدمات لنساء الجالية العربية في منطقة واترلو بمقاطعة أونتاريو.
وتديرها أسماء الوحش التي هاجرت من الأردن إلى كندا في عام 2012. وهي من أصول فلسطينية أردنية، كما أوضحت في حديثها مع راديو كندا الدولي.
وكان لها في الأردن تجربة مهنية في المنظمات غير الربحية في مجال رعاية المسنين والأيتام. وعملت أيضاً في قطاع التعليم مع منظمات دولية تتكفّل باللاجئين الذين نزحوا من العراق إلى الأردن.
وعندما وصلت إلى كندا، لم تتوقف عن العمل في المجال نفسه كمتطوّعة ’’لأنني أدركت أنّه لإيجاد عمل يجب أن يكون لديّ شبكة معارف لأن معظم الوظائف الشاغرة ليست معلنة‘‘، كما قالت.
ودرست إدارة العمل التطوعي في ’’معهد كونيستوغا‘‘ (Conestoga College) في واترلو. ولم تتوقف عند ذلك حيث تابعت تدريباً آخر مدّته سنة كاملة أيضا موجّه لقيادة المنظمات المجتمعية.
كانت فكرة تأسيس الجمعية تراودني منذ وصولي إلى كندا.
ونبعت الفكرة من حاجتها، في بداية حياتها في منطقة واترلو، ’’للالتقاء بأشخاص أتحدّث معهم بالعربية والتسوق في المحلات العربية. كان من الضروري أن أتعرّف على أشخاص يوجّهونني‘‘، كما قالت.
وفي 2016 أسست مجموعة خاصة بالنساء العربيات يلتقين ’’ويشربن قهوة مع بعض ويستمعن لفيروز ويشاركن قصصهم الحياتية.‘‘ واستفادت من تمويل صغير من صندوق لدعم المبادرات المجتمعية.
في بداية هذه الرحلة المجتمعية، كانت الشلة تتكوّن من عشر نسوة. ثمّ تضاعف عددهن وأصبحت المجموعة معروفة في منطقة واترلو الكبرى.
وقالت أسماء الوحش إنَ ’’ التمويل الذي حصلنا عليه في البداية نفذ في غضون بضعة أشهر.‘‘ حينها لجأت لمالها الخاص. ودام الأمر على هذه الحال قرابة العامين.
’’كانت عندي نظرة على مستقبل المجموعة وكنت أعلم أنّ هناك طلباً على خدمات المجموعة وأنّها ستكبر‘‘، كما أضافت.
وفي 2018، تمّ تسجيلها كجمعية غير ربحية.
وخلال فترة جائحة كوفيد-19، حوّلت الجمعية نشاطاتها إلى العالم الافتراضي. ’’بدأنا في تقديم برامجنا أثناء الجائحة عبر تطبيق الزوم سواءً دروس المحادثة بالإنكليزية أو دروس الكمبيوتر أوغيرها. وأحيانا كنّا ننظم لقاءات عبر هذا التطبيق لكسر العزلة التي نتجت عن الإغلاق الصحي‘‘، كما أوضحت.
وأصبح كل من يريد التواصل مع الجالية العربية يطلب من الجمعية مساعدته في ذلك سواءً كانوا مؤسسات أوأشخاص أوحتى سياسيين خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية.
وأوضحت أسماء الوحش أنّ ’’الشبكة الاجتماعية موضوع مهمّ جدّاً للمرأة العربية. فهي تستمدّ منها الدعم العاطفي والنفسي. وجمعيتنا تخفّف على المرأة ضغط رحلة الاندماج في بلدها الجديد عن طريق تكوين صداقات وعلاقات جديدة ذات قيم مشتركة. وتتواصل هذه العلاقات خارج الجمعية.‘‘
اللغة الانكليزية
وتقول مديرة جمعية المرأة العربية الكندية (CAWA)، إنّ منظمتها أقامت برنامجاً لتعليم اللغة الانكليزية عبر الانترنت في المساء ’’لأن بعض الأمهات ليس لهنّ الوقت خلال النهار‘‘.
ولتمكين المرأة العربية من دخول سوق العمل استحدث الجمعية برنامجا في هذا الشأن.
وتقدّمه سيدة من الجالية العربية ذات كفاءة عالية في مجال التوظيف وعلى دراية بالثقافة الكندية. ’’تقدّم هذه المستشارة نصائح باللغة العربية عن كيفية كتابة السير الذاتية وإجراء مقابلات التوظيف، من بين نصائح أخرى.‘‘
يُقدَّم هذا البرنامج باللغة العربية لأن الخدمات التي تقدّمها الدوائر الحكومية في مجال التوظيف تتطلّب مستوى معيّناً في الانكليزية، لذا لا يمكن لبعض النساء الاستفادة منها.