تشارك كندا اليوم في اجتماع طارئ في جامايكا في أعقاب دعوة من زعماء مجموعة الكاريبي (’’كاريكوم‘‘ CARICOM) لمناقشة تصاعد عنف العصابات في هايتي.
وسبق لمكتب وزيرة الخارجية الكندي ميلاني جولي أن قال إنّ سفير كندا لدى الأمم المتحدة، بوب راي، سيحضر الاجتماع.
وكانت مجموعة الكاريبي، التي تضمّ 15 دولة في البحر الكاريبي، قد ذكرت في بيان لها في وقت متأخر من يوم الجمعة أنّ ’’الوضع على الأرض لا يزال رهيباً‘‘ في هايتي. ودعت المجموعة الولاياتِ المتحدة وفرنسا والبرازيل والأممَ المتحدة لحضور الاجتماع الطارئ.
’’الأزمة في هايتي خطيرة‘‘، قال راي اليوم قبل بدء الاجتماع الطارئ في كينغستون، عاصمة جامايكا.
وأضاف راي في حديث مع راديو كندا أنّ هذا الاجتماع الطارئ يهدف لـ’’محاولة إقناع النخبة السياسية الهايتية، مرة أُخرى، بأنّ الوقت قد حان للتجمّع‘‘ من أجل حلّ الأزمة.
’’من الضروري (في هايتي) إنشاء دولة قادرة على حماية سكانها المتضررين بشدة من الأزمة‘‘، أكّد راي، ’’تقع جرائم قتل كل يوم، وهناك أطفال لا يستطيعون العثور على طعام، ومجاعاتٌ في بعض أنحاء البلاد‘‘.
الوضع خطير، خطير للغاية، ولهذا السبب دعتنا دول الكاريبي لنتحدّث عمّا يمكننا القيام به لدفع الأمور إلى الأمام.
من جهته، ينوي وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي يمثّل بلاده في هذا الاجتماع الطارئ، مناقشة الجهود الرامية إلى ’’التأسيس السريع لانتقال سياسي في هايتي من خلال إنشاء هيئة رئاسية مستقلة‘‘، حسبما أعلن اليومَ المتحدث باسمه ماثيو ميلر في بيان صحفي.
ويوم أمس تحدث رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مع نظيريْه في جامايكا وباربادوس، على التوالي أندرو هولنيس وميا موتلي. وتوافق الزعماء الثلاثة على ضرورة نشر البعثة الأمنية المتعددة الجنسيات التي فوضتها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار في هايتي.
يُذكر أنّ كندا أعلنت الشهر الماضي تقديم 80,5 مليون دولار لهذه البعثة المتعددة الجنسيات بقيادة كينيا والتي ستدعم الشرطة الوطنية الهايتية في إعادة الأمن والاستقرار إلى هايتي.
وأصابت الهجمات المتواصلة للعصابات هايتي بالشلل لأكثر من أسبوع وتركتها تعاني من تناقص في الإمدادات من السلع الأساسية.
ومدّد المسؤولون في هذه الدولة الكاريبية حالة الطوارئ وحظر التجول الليلي يوم الخميس مع استمرار العصابات في مهاجمة المؤسسات الحكومية الرئيسية.
وتحاول دول مجموعة الـ’’كاريكوم‘‘ منذ أشهر إقناع الجهات السياسية الفاعلة في هايتي بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة انتقالية.
ولم يعد بإمكان المواطنين العاديين في هايتي، الذين اضطر العديد منهم إلى ترك منازلهم بسبب القتال الدامي في الشوارع، الانتظار أكثر.
والمشكلة التي تواجهها الشرطة في تأمين المباني الحكومية هي أنّ العديد من الهايتيين يتدفقون إليها بحثاً عن ملجأ.
(نقلاً عن موقع راديو كندا ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)