RCI : وصف رئيس حكومة بريتيش كولومبيا، ديفي إيبي، رسالة وجّهها إليه زعيم حزب المحافظين الفدرالي، بيار بواليافر، ويطلب منه فيها المساعدة في وضع حدّ لزيادة أسعار الكربون الفدرالية بأنها من تكتيكات ’’مصنع هراء‘‘ في الحملات الانتخابية، ورفضَ طلبه.
والرسالة بعثها بواليافر، الذي يشكل حزبه المعارضة الرسمية في مجلس العموم، يوم أمس وطلب فيها من إيبي الانضمام إلى رؤساء حكومات سبع مقاطعات أُخرى في معارضة زيادة ضريبة الكربون الفدرالية التي تدخل حيّز التنفيذ في الأول من نيسان (أبريل) المقبل. وجادل بواليافر بأنّ الزيادة البالغة نسبتها 23% سترفع سعر ليتر وقود السيارات بمقدار 18 سنتاً وأنّ سكان بريتيش كولومبيا، كما سائر الكنديين، لا يستطيعون تحمّل زيادات من هذا النوع.
’’أكتب إليكم طالباً منكم ألّا تطبقوا زيادة الضريبة (على الكربون) في الأول من نيسان (أبريل)‘‘، جاء في رسالة بواليافار إلى رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه في بريتيش كولومبيا.
’’انضموا إلى رؤساء الحكومات السبعة الآخرين الذين يطالبون (رئيس الحكومة الفدرالية جوستان) ترودو بوقف الزيادة‘‘، أضاف بواليافر في رسالته المكونة من صفحة واحدة.
وقال بواليافر في رسالته إنّ نظام تسعير الكربون الذي أنشأته حكومة ترودو الليبرالية في أوتاوا هو فرضٌ على المقاطعات يتطلب منها قبول ضريبة ترتفع باستمرار. لكنّ إيبي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي غير ذي صلة في مدينة تيراس غرب وسط بريتيش كولومبيا، قال إنّ سكان مقاطعته سيستردّون أموالاً أقلّ إذا ما قبلت حكومته طلب بواليافر.
’’أنا لا أعيش في مكتب الحملة ومصنع الهراء الخاصيْن ببيار بواليافر‘‘، قال إيبي، ’’أنا أعيش في بريتيش كولومبيا، وأنا رئيس حكومتها، والقرارات لها عواقب. والحقيقة التي نواجهها هي أننا إذا اتبعنا اقتراح السيد بواليافر، فستكون الأموال المعادة إلى سكان بريتيش كولومبيا البريطانية بعد الأول من نيسان (أبريل) أقلّ مما إذا كانت الحكومة الفدرالية هي التي تطبّق هذه الزيادة مباشرة‘‘.
وبريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادي، ثالثة كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان (5,58 ملايين نسمة)، هي أول مقاطعة أو ولاية في أميركا الشمالية تفرض ضريبة على الكربون على نطاق واسع، وكان ذلك في عام 2008. وستتولى حكومتها إدارة الزيادة القادمة نيابة عن الحكومة الفدرالية.
وجاء في رسالة بواليافر أنّ الناس في بريتيش كولومبيا وفي جميع أنحاء كندا بحاجة إلى تخفيف الضرائب لا إلى زيادتها.
’’لن يُحدثَ فرقاً بالنسبة لسكان بريتيش كولومبيا الذين يعملون بجد أن تقوم هذه الجهة أو تلك بإدارة الضريبة، فهم سيدفعونها على أيّ حال‘‘، أضاف بواليافر في رسالته.
يُشار إلى أنّ رؤساء حكومات مقاطعات ألبرتا وساسكاتشِوان وأونتاريو ونيو/نوفو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد ونوفا سكوشا ومقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور طلبوا من الحكومة الفدرالية إلغاء الزيادة المقرّرة في الأول من نيسان (أبريل).
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)