RCI : أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم عن قلقها من ’’الانتخابات الرئاسية المزوَّرة‘‘ التي جرت في روسيا، حيث أُعيد انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين لولاية خامسة، كما كان متوقَّعاً، دون مشاركة معارضة فعلية.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أنّ بوتين حصل على عدد قياسي من الأصوات، قرابة 76 مليون صوت، في هذه الانتخابات التي جرت من 15 إلى 17 آذار (مارس)، حاصداً حوالي 87,3% من أصوات المقترعين مع بلوغ نسبة المشاركة حوالي 77,5%.
وبعد أن أُعلن فوزه الساحق رسمياً، وعد الرئيس الروسي بمواصلة هجومه في أوكرانيا وأطلق تهديدات جديدة ضد الدول الغربية.
وفي بيان صحفي أصدرته صباح اليوم، قالت وزيرة الخارجية الكندية إنّ حكومتها قلقة من ’’مخالفات‘‘ في العملية الانتخابية في روسيا.
ووصفت جولي هذه الانتخابات الرئاسية في كبرى دول أوروبا من حيث عدد السكان بأنها ’’غير ديمقراطية‘‘ و’’غير متوافقة مع المعايير الدولية‘‘.
ومن بين ’’المخالفات‘‘، حسب وزيرة الخارجية الكندية، أنّ إجراءات الترشّح كانت ’’متحيّزة وإقصائيّة‘‘ لصالح بوتين.
كما أشارت جولي في بيانها إلى ’’التغطية الإعلامية غير المتوازنة للغاية‘‘ لصالح الرئيس الروسي.
“تمّ تصميم النظام (الانتخابي) بشكل يعطي الأفضلية لصالح المرشح المختار ويحرم الناخبين من خيار حقيقي قبل بدء الاقتراع بوقت طويل.”
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
وكرّرت جولي إدانة كندا للغزو العسكري الواسع النطاق لأوكرانيا الذي يقوم به الرئيس الروسي منذ أكثر من عاميْن.
’’إذا كان بإمكان بوتين الاحتفال اليوم، فإنّ التاريخ سيحكم عليه بقسوة بسبب استبداده وحربه ومحاولته غير القانونية لضمّ أراضي دولة مجاورة‘‘، أكّدت وزيرة الخارجية الكندية.
يُذكر أنّ رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو زار أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) الفائت، في الذكرى السنوية الثانية للغزو العسكري الروسي الواسع النطاق لأراضيها، مؤكّداً على دعم كندا المتواصل لها ومعلناً عن مساعدات جديدة لدعمها في الصمود ومواجهة القوات الغازية.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)