You are currently viewing دعم فدرالي لخدمات الطفولة في اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة

دعم فدرالي لخدمات الطفولة في اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة

RCI : اغتنم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو زيارته مدينة إينوفيك، في الأقاليم الشمالية الغربية، في اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة للإعلان عن استثمار بقيمة 533,5 مليون دولار على مدى 10 سنوات لدعم خدمات الطفولة في هذه المنطقة التي يشكّل شعب الإنويت والأمم الأُوَل معظم سكانها.
وبفضل هذا الاتفاق المبرم مع مؤسسة إينوفيك الإقليمية، يرغب رئيس الحكومة في ’’ضمان حماية الأطفال في مجتمعهم المحلي وفي ثقافتهم وهويتهم، لأنّ هذا يجب أن يكون في صميم المصالحة‘‘.
’’إنها خطوة إضافية في مسار طويل جداً‘‘، قال ترودو في مؤتمر صحفي، مشيراً إلى أنّ ’’الناجين الذين لا يزالون بيننا وأطفالَهم وأحفادهم لا يزالون متأثرين‘‘ بالصدمات النفسية المرتبطة بالمدارس الداخلية للسكان الأصليين. ووفقاً لترودو، التوقيع على هذا الاتفاق هو ’’لحظة مصالحة حقيقية‘‘.
ناجون من المدارس يطالبون الحكومة بالمزيد من المال لمواصلة البحث
وفي سياق متصل طلبت اليوم مجموعة من الناجين من هذه المدارس الداخلية ومؤيّدون لهم من الحكومة الفدرالية إلغاءَ ما يعتبرونه قطعَ التمويل وتوفيرَ، بدلاً من ذلك، المزيدِ من الأموال للمساعدة في العثور على القبور غير المعلَّمة لطلاب ذهبوا إلى هذه المؤسسات.
ويأتي هذا المطلب بمناسبة اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة في نسخته السنوية الرابعة.
وتتولى أمانة الناجين، التي تعمل على تحليل سجلات تعود لعقود من الزمن والبحثِ في أراضي معهد الموهوك السابق بالقرب من مدينة برانتفورد في أونتاريو، قيادةَ الحملة ضد سلسلة من التغييرات التي أعلنت عنها الحكومة الفدرالية في وقت سابق من العام الحالي والتي تقول الأمانة إنها ستخفّض من إجمالي الأموال المتاحة لمجتمعات السكان الأصليين لتوثيق فظائع المدارس الداخلية والوفيات فيها.
وكانت الحكومة الفدرالية قد خصّصت 209,8 ملايين دولار في ميزانية سنة 2022 لدعم مجتمعات السكان الأصليين التي أرادت إجراء تحقيقاتها الخاصة و’’تحديد مواقع الدفن وتوثيقها وتخليد ذكراها‘‘. وقد موّل هذا المبلغ 146 مشروعاً، بما في ذلك الأبحاث وعمليات البحث الميداني.
لكنّ أمانة الناجين تقول إنّ الميزانية الفدرالية الأخيرة تقدّم أموالاً أقلّ، مقدارها 91 مليون دولار على مدى عاميْن، لمواصلة الأبحاث التي تؤكّد بأنها بالغة الأهمية للوصول إلى حقيقة ما حدث في تلك المؤسسات، وهي أماكن تفشّت فيها الانتهاكات وحصلت فيها وفيات.
وزير العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين، غاري أنانداسانغاري، قال إنّ الحكومة الفدرالية لا تزال ملتزمة بتمويل هذا العمل البحثي، وإنّ المجتمعات المحلية المؤهلة يمكنها الحصول على ما يصل إلى 3 ملايين دولار لكلّ منها من وزارته. ’’سنكون مع كل واحد من هذه المجتمعات (المحلية) طوال العملية برمّتها هذه السنة‘‘، أضاف أنانداسانغاري في مقابلة مع شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية.
وأوضح وزير العلاقات بين الدولة الكندية والسكان الأصليين أنه يمكن توفير المزيد من الأموال. ’’أعمل مع زملائي في الحكومة لضمان حصولنا على الموارد اللازمة لتلبية المطالب الموجودة‘‘، قال أنانداسانغاري.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً