RCI : قالت كندا والولايات المتحدة إنهما شكّلتا فريق عمل للتفاوض بشأن نزاع حدودي في المنطقة القطبية الشمالية.
وهناك نزاع منذ أمد طويل بين البلديْن الجاريْن حول جزء من بحر بوفورت، إذ يختلفان بشأن معاهدة يعود تاريخها إلى عام 1825.
وبحر بوفورت بحر هامشي من المحيط المتجمّد الشمالي، يقع إلى الشمال من الأقاليم الشمالية الغربية الكندية وإقليم يوكون الكندي وولاية ألاسكا الأميركية، وإلى الغرب من أرخبيل القطب الشمالي الكندي.
وقالت كندا والولايات المتحدة في بيان مشترك إنّ فريق العمل سيعمل على إيجاد حلّ للمطالبات المتداخلة بشأن البحر الهامشي المذكور.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت أواخر العام الماضي إلى وكالة تابعة للأمم المتحدة مُطالَبةً بجرف قاري تتضمن جزءاً كبيراً من قاع بحر بوفورت تسعى كندا أيضاً إلى السيطرة عليه.
وتقول أوتاوا وواشنطن إنّ المفاوضات تبدأ هذا الخريف وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي يوفّر الوضوح بشأن الحدود بين الدولتيْن.
ويولي كلا البلديْن اهتماماً متزايداً بالمنطقة القطبية الشمالية بسبب التنافس الاستراتيجي المتزايد في المنطقة. يُشار في هذا الصدد إلى أنّ كندا، في سياستها الدفاعية الجديدة، تركّز بشدة على المنطقة القطبية الشمالية.
ويقول البيان المشترك إنّ مهمة فريق العمل تتضمّن ’’التزاماً هاماً مع الشركاء في الولايات والأقاليم ومع السكان الأصليين‘‘.
ويضيف البيان أنّ الاتفاق المرتقَب سينصّ على ’’الحفظ المسؤول والاستخدام المستدام لموارد المنطقة القطبية الشمالية من أجل المنفعة المتبادَلة للأميركيين والكنديين، ومن ضمنهم الشعوب الأصلية‘‘.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
