You are currently viewing الهند ترفض اتهام وزير داخليتها باستهداف ناشطين سيخيين في كندا

الهند ترفض اتهام وزير داخليتها باستهداف ناشطين سيخيين في كندا

RCI: وصفت الهند اليوم المزاعم الكندية التي استهدفت وزير داخليتها أميت شاه، المشتبه في تورطه في مطاردة انفصاليين سيخ في الخارج، بأنها ’’سخيفة ولا أساس لها من الصحة‘‘.
’’تحتج الحكومة الهندية بأشد العبارات الممكنة على الإشارات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة إلى وزير الداخلية الهندي‘‘، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جايسوال للصحفيين.
’’لقد استدعينا ممثل المفوضية السامية الكندية (السفارة الكندية) أمس، وتم تسليمه مذكرة دبلوماسية‘‘، أضاف جايسوال.
وتضمّ كندا أكبر جالية سيخية في العالم خارج الهند، وتضمّ هذه الجالية عدداً كبيراً من الناشطين المؤيدين لإقامة دولة سيخية مستقلة تحمل اسم ’’خالصتان‘‘ يتمّ اقتطاعها من الأراضي الهندية.
وكان مسؤولون كنديون قد كشفوا يوم الثلاثاء عن وجود صلات موثوقة بين حملة ترهيب تستهدف ناشطين سيخيين من دعاة إقامة دولة ’’خالصتان‘‘ وأعلى الدوائر في حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال مركز أمن الاتصالات (CST / CSE) الكندي في اليوم التالي إنّ نيودلهي تستخدم التكنولوجيا الإلكترونية لتعقّب انفصاليين سيخيين في الخارج. والمركز هو الوكالة الوطنية للتشفير التابعة للحكومة الكندية وهو مسؤول عن الحفاظ على سلامة تكنولوجيا المعلومات وجمع المعلومات الاستخباراتية الكهرومغناطيسية الأجنبية.
ومن جهته أكّد ديفيد موريسون، نائب وزير الخارجية الكندي، في شهادته أمام لجنة تابعة لمجلس العموم الكندي ما ذكرته صحيفة ’’ذي واشنطن بوست‘‘ عن تورّط أميت شاه، الحليف السياسي الأقرب لرئيس الحكومة الهندية، في هذه القضية. وموريسون مستشار سابق لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مجال الدفاع والأمن القومي.
ووفقاً للصحيفة الأميركية، سمح وزير الداخلية الهندي بإجراء حملة جمع معلومات استخباراتية وهجمات في كندا، بما في ذلك اغتيال الناشط الكندي السيخي هارديب سينغ نيجار في منطقة فانكوفر في غرب كندا في حزيران (يونيو) 2023.
ويُعتبر شاه، البالغ من العمر 60 عاماً، ثاني أقوى رجل في الهند بعد رئيس الحكومة القومي الهندوسي.
واتهم المتحدثُ باسم وزارة الخارجية الهندية المسؤولين الكنديين بتعمّد تقديم ’’تلميحات لا أساس لها من الصحة‘‘ إلى وسائل الإعلام من أجل ’’تشويه سمعة الهند‘‘.
وحذّر جايسوال من أنّ ’’مثل هذه التصرفات غير المسؤولة ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية‘‘.
يُذكر أنّ أوتاوا اتهمت مراراً نيودلهي بتدبير جريمة قتل نيجار، وهو كندي بالتجنس وكان من الناشطين الداعين لإقامة دولة ’’خالصتان‘‘.
والشهرَ الماضي قال رئيسُ الحكومة الكندية والشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفيدرالية) إنّ هناك ’’مؤشرات واضحة‘‘ على تورّط الهند في اغتيال نيجار وكذلك في حملة واسعة من الترهيب والعنف ضد نشطاء ’’خالصتان‘‘ على الأراضي الكندية.
ووصفت الهند هذه الاتهامات بأنها ’’سخيفة‘‘. وأعقب ذلك طرد كندا ستة دبلوماسيين هنوداً معتمَدين لديها، من بينهم المفوّض السامي (السفير)، وردّت الهند بالمثل.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

 

اترك تعليقاً