RCI : أعلن رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو عن إجراء انتخابات فرعية في 16 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في دائرة ’’كلوفرديل – لانغلي سيتي‘‘ (Cloverdale–Langley City) الانتخابية في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
وكانت هذه الدائرة الواقعة في منطقة فانكوفر الكبرى ممثلّة في مجلس العموم بنائب ليبرالي هو جون ألداغ منذ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2021 ولغاية أيار (مايو) الفائت. كما مثّلها ألداغ مرة سابقة بين عاميْ 2015 و2019.
ففي 27 أيار (مايو) قدّم ألداغ استقالته رسمياً لدخول معترك السياسة على صعيد بريتيش كولومبيا، فترشّح للانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت في دائرة ’’لانغلي – أبوتسفورد‘‘ (Langley-Abbotsford) تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد في بريتيش كولومبيا (BC NDP) اليساري التوجه.
لكنّ ألداغ حلّ ثانياً في الدائرة، بعيداً خلف مرشح حزب المحافظين (BC Conservatives)، هارمان بانغو، الذي فاز بالمقعد النيابي. وتتمثّل كلّ دائرة انتخابية بنائب واحد.
واختار الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده ترودو سيدةَ الأعمال ماديسون فلايشر مرشحةً له في الانتخابات الفرعية التي ستجري بعد شهر ونيّف في دائرة ’’كلوفرديل – لانغلي سيتي‘‘.
’’أكافح لجعل الحياة أكثر يسراً وتوفير نظام عام للرعاية الصحية أكثر قوة واتخاذ إجراءات مناخية جريئة وإيجاد وظائف محلية جديدة واقتصاد يعمل لصالح الجميع في مجتمعنا المحلي‘‘، قالت فلايشر في بيان صحفي أصدرته أمس.
من جهته، يأمل حزب المحافظين الكندي في استعادة ’’كلوفرديل – لانغلي سيتي‘‘ مع مرشحته تمارا يانسن التي مثّلت هذه الدائرة في مجلس العموم بين عاميْ 2019 و2021، أي بين الولاية النيابية الأولى لألداغ وولايته الثانية التي قرّر عدم إنهائها. ويشكّل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم. وتعدّ ’’كلوفرديل – لانغلي سيتي‘‘ حوالي 130.000 نسمة حسب آخر تعداد سكاني رسمي أُجري في كندا عام 2021، وستشكّل الانتخابات الفرعية التي ستجري فيها اختباراً ثالثاً لليبراليين بقيادة ترودو الذين خسروا اثنيْن من معاقلهم في آخر انتخابات فرعية في اثنتيْن من الدوائر.
ففي 16 أيلول (سبتمبر) الفائت خسر الحزب الليبرالي الكندي المقعد النيابي لدائرة ’’لاسال – إمار – فردان‘‘ (LaSalle—Émard—Verdun) في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، لصالح حزب الكتلة الكيبيكية بعد خسارته معقلاً آخر له لصالح مرشح حزب المحافظين في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘ (Toronto–St. Paul’s) في عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى مدن كندا في انتخابات فرعية في 24 حزيران (يونيو) الفائت.
ودفعت هاتان الهزيمتان، واستطلاعات الرأي الكارثية، الكثيرين في الحزب الليبرالي إلى المطالبة بتنحي ترودو عن قيادة حزبهم لإفساح المجال أمام شخص آخر لقيادة الحزب في الانتخابات العامة المقبلة التي من المقرر إجراؤها في موعد اقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.
وتُظهر استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة تقدّم المحافظين على الليبراليين في نوايا التصويت.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
