RCI : بدأت اليوم عملية إعادة فرزٍ للأصوات بإشراف القضاء في دائرتيْن انتخابيتيْن في مقاطعة بريتيش كولومبيا كانت فيهما النتائج متقاربة للغاية في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) العامة.
ويقوم قضاة بفرز الأصوات في دائرة ’’ساري غيلدفورد‘‘ (Surrey-Guildford) في منطقة فانكوفر الكبرى وفي دائرة ’’وسط كيلونا‘‘ (Kelowna Centre)، ما يجعل الأغلبية الضئيلة التي فاز بها زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في بريتيش كولومبيا (BC NDP)، رئيسُ الحكومة المنصرفة ديفي إيبي، على المحك.
وفاز مرشح الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، في ’’ساري غيلدفورد‘‘ بفارق 21 صوتاً فقط على منافسه مرشحِ حزب المحافظين (BC Conservatives)، مانحاً إيبي الحدّ الأدنى من المقاعد المطلوبة لتشكيل حكومة أغلبية، أي 47 مقعداً من أصل 93 مقعداً تتكوّن منها الجمعية التشريعية في فيكتوريا.
وهذا أصغر فارق في الأصوات بين المرشح الفائز والمرشح الذي حلّ ثانياً في كافة الدوائر الانتخابية في هذه الانتخابات. وتتمثّل كلّ دائرة بنائب واحد في الجمعية التشريعية.
لكن الاحتمال ضعيف جداً في أن يكون لإعادة فرز الأصوات أيُّ تأثير على النتائج النهائية للانتخابات التي أُعلنت قبل أكثر من أسبوع.
’’تأتي عملية إعادة فرز الأصوات هذه بعد انتخابات معقدة‘‘، يشرح البروفيسور المشارك هاميش تيلفورد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة وادي فرايزر (UFV) في بريتيش كولومبيا.
وهذه العملية هي ’’فقط لإعطاء الناخبين ضمانة بأنّ عيوناً أُخرى قد تفحّصت هذه الأرقام‘‘، يقول تيلفورد.
’’لا أذكر أنّ عملية إعادة فرز أصواتٍ من قبل القضاء أبطلت فرزاً للأصوات أجرته اللجنة المشرفة على الانتخابات في بريتيش كولومبيا (Elections BC)‘‘، يضيف الأستاذ الجامعي.
ومن المقرَّر أن يقوم القضاء يوم الجمعة بإعادة فرز أصوات صندوق اقتراع منسي يحوي 861 صوتاً في دائرة ’’الأمير جورج ماكنزي‘‘ (Prince George-Mackenzie).
وفي سياق متصل قال إيبي إنّ حكومته الجديدة ستؤدّي اليمين الدستورية في فيكتوريا في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وبريتيش كولومبيا هي كبرى مقاطعات الغرب الكندي الأربع والثالثة بين مقاطعات البلاد العشر من حيث عدد السكان (يقطنها نحو من 5,7 ملايين نسمة).
(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)