RCI : أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو اليوم عن إجراءات جديدة تهدف إلى تخفيف بعض ضغوط القدرة على تحمل التكاليف التي يعاني منها الكنديون منذ نهاية جائحة كوفيد-19 جرّاء تضخم الأسعار.
ومن ضمن هذه الإجراءات تعليق ضريبة السلع والخدمات مدة شهريْن على العديد من السلع والخدمات، في خطوة ستحرم الخزينة العامة من حوالي 1,6 مليار دولار.
كما أنّ الحكومة سترسل شيكات بقيمة 250 دولاراً إلى 18,7 مليون شخص في كندا عملوا في عام 2023 وكسبوا 150.000 دولار أو أقل، في خطوة ستكلّف الخزينة العامة حوالي 4,7 مليارات دولار إضافية.
وقال ترودو إنّ هذه الشيكات، التي تسميها حكومته الليبرالية ’’خصومات للكنديين العاملين‘‘، ستصل ’’أوائلَ ربيع عام 2025‘‘ إلى الأشخاص المؤهَّلين للحصول عليها.
أمّا عطلة ضريبة السلع والخدمات فتبدأ في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2024 وتنتهي في 15 شباط (فبراير) 2025، وتشمل مروحة واسعة من السلع والخدمات كالأطعمة الجاهزة ووجبات المطاعم، سواء داخل المطعم أو من خلال خدمة التوصيل، والبيرة والخمور والمشروبات الكحولية التي تقلّ نسبة الكحول فيها عن 7% من الحجم الكلّي. وتشمل قائمة السلع والخدمات المعفية أيضاً ملابس الأطفال وأحذيتهم وحفاضاتهم وألعابهم ومقاعد السيارات المخصصة لهم.
كما تشمل القائمة الكتب والصحف المطبوعة وأشجار عيد الميلاد، بالإضافة إلى سلع وخدمات أُخرى.
ومع هذه الإعفاءات ستصبح بشكل أساسي كافة المواد الغذائية في كندا معفاة من الضرائب.
’’على امتداد شهريْن سيحصل الكنديون على استراحة حقيقية (من الضرائب) في كلّ ما يفعلونه‘‘، قال ترودو في مؤتمر صحفي عقده في متجر بقالة في مدينة شارون الصغيرة في مقاطعة أونتاريو، وكانت برفقته نائبته، وزيرة المالية كريستيا فريلاند.
وفي حديث إلى الصحفيين بعد إعلان ترودو اليوم عن هذه الإجراءات، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) جاغميت سينغ إنّ حزبه سيدعمها في مجلس العموم.
أمّا بيار بواليافر، زعيم حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسمية، فقال إنّ الإجراء الضريبي الذي أعلن عنه ترودو هو ’’خدعة‘‘ لأنه تخفيف مؤقت قبل أن تمضي حكومته قُدُماً في زيادة الضريبة الدائمة على الكربون في الربيع المقبل.
ولم يكشف بواليافر كيف سيصوّت النواب المحافظون على هذا الإجراء، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى الاطلاع على التفاصيل قبل الإعلان عن ذلك.
’’أنا لا أصوّت على بيانات صحفية ومؤتمرات صحفية، دعونا نرى ما سيضعونه أمامنا‘‘، قال بواليافر قاصداً الليبراليين بقيادة ترودو.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘ ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)