مونتريال / الكلمة نيوز
لمناسبة الذكرى المئوية الاولى على تأسيس وزارة الخارجية العراقية الموافق في 24 تشرين الثاني، والذكرى السابعة ليوم النصر على الإرهاب في 10 كانون الأول، اقامت القنصلية العراقية حفل استقبال في Conseil des arts de Montréal شارع Sherbrooke Est للمناسبة حضره الى القائم بأعمال القنصلية العامة لجمهورية العراق في مونتريال صادق علي كاظم الياسري،سفير مصر محمد فخري، قنصل عام الأوروغواي كلوديا غارسيا مويانو، قنصل عام المغرب ثريا الجابري ونائبتها فاطمة بيراو، قنصل عام بلجيكا Geert Vansintjan، قنصل عام الجزائر السيد محمد زغرت، قنصل عام سويسرا Anne-Béatrice Bullinger، قنصل عام تركيا Zeki Öztürk، قنصل تونس كمال المكاس، قنصل الباكستان اشتياق أحمد عقيل، قنصل عام فنلندا الفخري Jacques Simon Darche، قنصل عام بوليفيا الفخري Walter Estenssoro Borda، القنصل الفخري لصربيا Marina Gavanski Zissis، ممثلان عن القنصلية العامة للصين HE Miao وZang Aiping، ممثل عن القنصلية العامة لكوريا MJ Hyun، ممثل القنصلية العامة الأمريكية John Sampson وزوجته، ومسؤول العلاقات الخارجية في إدارة الشؤون القانونية والعلاقات الخارجية بمنظمة الطيران المدني الدولي Benoît Verhaegen، ممثلو جمعيات، إعلاميون،موظفو القنصلية وحشد من أبناء الجاليات العربية.
بداية دقيقة صمت على ارواح الشهداء ،ثم النشيد العراقي بصوت الفنانة العراقية الشابة ميرنا حنا والنشيد الكندي .
الياسري
والقى القائم باعمال القنصلية العراقية صادق علي كاظم الياسري كلمة وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين جاء فيها:”نحتفل هذا اليوم بذكرى متميزة و هي الذكرى السنوية لمرور مئة عام على تأسيس وزارة الخارجية، أو ما عرف في حينها وزارة الشؤون الخارجية لدولة العراق في عام 1924 ، هذه العراقة ليست مستغربة علينا وعلى تاريخنا وتراثنا الزاخر بالانجازات التي رافقت نشوء حضارات وادي الرافدين. وفي القرن العشرين، ومع بدايات تأسيس الدولة العراقية الحديثة، كان دور الدبلوماسية العراقية مهما وبارزا في الحفاظ على السيادة العراقية وتحقيق المصالح العليا البلاد، اذ نفذت وزارة الخارجية الخطوات السياسية الأولى لترسيم الحدود الجنوبية وفق معاهدة المحمرة عام 1922 ، والمضي قدما في استقبال الممثليات الأجنبية للعمل في العراق، فضلا عن فتح عدد من القنصليات العراقية في الدول المجاورة، وإبرام العراق معاهدة مع تركيا عام 1926 أدت الى توثيق العلاقات الدبلوماسية، وكذلك عقد معاهدة صداقة وحسن جوار مع مملكة الحجاز و نجد وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين العراق وايران . وعلى الصعيد الدولي، وفي الثالث من تشرين الاول عام 1932 ، قرر مجلس عصبة الأمم قبول العراق عضوا ليكون اول دولة عربية انضمت اليها بعد خروجها من حالة الانتداب البريطاني، مما فتح الباب أمام تعزيز دور الدبلوماسية العراقية .
كما كان لنا قبيل منتصف القرن العشرين محطات تاريخية وعالمية كبرى غيرت مجرى المصير الإنساني ورسخت أهمية دور المنظمات الاقليمية والدولية، ونذكر منها دور الدبلوماسية العراقية المحوري في تأسيس جامعة الدول العربية، وانضمام العراق الى الدول الموقعة على إعلان إنشاء منظمة الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلم الدوليين “.
وأضاف قائلا:”في التاسع من نيسان 2003 سقط النظام الصدامي بعد سنوات طويلة من الديكتاتورية والسياسات الكارثية، والتي أدت الى حروب عبثية، وعلى اثرها فرض حصار شديد على العراق من 1991 وحتى 2003 مما تسبب في عزلة العراق اقليميا ودولياً. وبعد تغيير النظام فى 2003 ارتأت النخب الحاكمة وفق مبدا التداول السلمي للسلطة تأسيس نظام سياسي جديد يرتكز على المبادىء الديمقراطية وعلاقات حسن الجوار وتغليب مصالح العراق على الأهواء الشخصية والضيقة، وعلى تبني نهج جديد يقوم على ادراك الأهمية الإستراتيجية لمكانة العراق ودوره التاريخي، وفهم المصالح الوطنية في خريطة العلاقات الدولية، وعليه عملت وزارة الخارجية منذ الوهلة الأولى على تطوير علاقات العراق الثنائية مع دول لها ثقلها الاقليمي والدولي، بهدف استعادة مكانه العراق بعد سنوات من العزلة والعقوبات الاقتصادية، وفعلاً وليس قولا فقط حققت وزارة الخارجية خلال العقدين الأخيرين انجازات كبيرة وملحوظ لعل من أبرزها إخراج العراق من العزلة الدولية واستعادة مكانة العراق في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهمة الأخرى، وبذل الجهود والمساعي الدبلوماسية للتخلص من العقوبات المفروضة على العراق، وبناء شبكة علاقات ثنائية مع الدول المهمة، جاعلين مصالح العراق في مقدمة الأولويات والمهام.
وهكذا نجحت الدبلوماسية العراقية في تعزيز دور العراق وتطوير علاقاته عبر الانفتاح الواسع على دول العالم ، بالرغم من التحديات الأمنية والسياسية والصعاب التي واجهتها الدولة العراقية . ولابد في هذه المناسبة، من ذكر الوزراء الذين سبقوني في استلام قيادة الوزارة، وبعد التغير . وبذلوا جهوداً كبيرة من اجل اعادة صياغة السياسية الخارجية بحيث تنسجم مع الدستور العراقي الدائم ومع النظام الديمقراطي. لذا ومن هنا اقدم شكرى الجزيل لمعالي الاخ هوشيار زيباري ومعالي الاخ ابراهيم الجعفري ومعالي الاخ محمد علي الحكيم متمنياً لهم الصحة والسلامة.”
وتابع يقول:”في ظل الحكومة الحالية برئاسة الاخ محدد شياع السودانى وخلال السنتين الماضيتين، حققت وزارة الخارجية العديد من المنجزات التي يشار اليها بالبنان، ومن الضروري لنا هنا التذكير ببعضها نظراً لاهميتها وتاثيرها في تعزيز مكانة العراق الاقليمية. وهذه المنجزات جاءت نتيجة لمتابعة قيادة وزارة الخارجية لاسيما تلك المرتبطة بتنفيذ الاجراءات اللازمة ضمن برنامجها الحكومي، إذ حققت الوزارة خلال العام 2023 نسبة انجاز بلغت 100% من معدل الإتجار المرحلي ، وفي النصف الأول من العام الجاري كانت نسبة الإنجاز 95% ، إضافة الى افتتاح عدد من مكاتب التصديقات في المحافظات العراقية وجانب الرصافة في بغداد، واربع سفارات جديدة وسبع قنصليات عامة ، فضلاً عن فتح بعثات أجنبية جديدة داخل العراق وهي سفارات كل من ماليزيا، الاتحاد السويسري، المغرب والنمسا ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب .
وعلى صعيد دبلوماسية الاسترداد، تمكنت الوزارة من استعادة مئات القطع الأثرية المهمة من دول العالم. فضلاً من حصولها على المناصب الدولية والأقليمية وأبرزها انتخاب العراق رسمياً لرئاسة أكبر تجمع في الأمم المتحدة الا وهو مجموعة الى 77 والصين، واستضافة القمة العربية في بغداد بدورتها الثالثة والأربعين خلال العام المقبل.
وفي اطار تطوير مهارات العمل والارتقاء به عقدت وزارة الخارجية فى العام الماضي المؤتمر السابع للسفراء ليكون فرصة للتداول في القضايا الدبلوماسية وتطوير الاداء، وفي ذات الاتجاه أعلن انعقاد مؤتمر السفراء الثامن يوم غد ولمدة يومين. كما اود الاشارة هنا الى ان ايماننا باهمية إعطاء الأولوية دوماً لإعداد كادر دبلوماسي جديد يمتاز بالكفاءة والوطنية العالية لتعزيز امكانيات الوزارة، وبهذه المناسبة أود الإعلان عن قرب تخرج دورة أعداد الكادر الدبلوماسي الثامنة والعشرون والتي ستساهم باضافة 152 دبلوماسي جديد الى كانت وزارة الخارجية والذين قدموا من مختلف مدن العراق سعياً لخدمة بلدهم من خلال وزارة الخارجية”.
وختم قائلا:”ما أريد قوله في هذه المناسبة، إن وزارة الخارجية تسير باداء كوادرها المتخصصة ودوائرها وبعثاتها في الخارج بخطى ثابتة لتنفيذ استراتيجية وزارة الخارجية للأعوام 2023-2026 وتحقيق أهداف برنامجها الحكومي، وان شاءلله تستمر بجهودها لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب المستقبلية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والقنصلية خدمة للمصالح العراقية العليا ورعاية شؤون الجاليات العراقية، وفق رؤية وأولويات الحكومة .
مرة أخرى ترحب بكم في هذا الحفل ونتمنى لكم أوقات طيبة مروراً بقرن من تاريخ الدبلوماسية العراقية.”
وتخلل الاحتفال عرض فيلمين قصيرين حول مئوية الديلوماسية العراقية بدءً من العام 1921 وحتى يومنا هذا.
وفي المناسبة، قام القائم بأعمال القنصلية العراقية باسم القنصلية العراقية في مونتريال، صادق الياسري، بتسليم الفنانة الشابة ميرنا حنا شهادة تقدير تكريمًا لمشاركتها المميزة في حفل القنصلية،معبّرا لها عن اعتزاز القنصلية بموهبتها الرائعة.
الصور بعدسة المصور هشام الغضبان