You are currently viewing ترودو يدعو الكنديين إلى ترك السياسة جانباً في عيد الميلاد

ترودو يدعو الكنديين إلى ترك السياسة جانباً في عيد الميلاد

في ظل الاضطرابات السياسية التي يعبر بها منذ عدة أشهر، قدّم أمس الثلاثاء رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو تمنياته بمناسبة عيد الميلاد داعيا الكنديين إلى ’’إظهار الحب‘‘ و’’اللطف‘‘ وإلى ’’ترك السياسة جانبا‘‘ خلال موسم الأعياد.
وتمنى السيد ترودو ’’عامًا جديدًا مليئاً بالنور والأمل‘‘ لسكان البلاد في مقطع فيديو نشره على شبكات التواصل الاجتماعي.
وشدد على أن موسم الأعياد هو ’’وقت من العام للهدوء والراحة وقضاء الوقت مع أحبائنا.‘‘
’’لقد حان الوقت أيضاً لترك هواتفنا والسياسة جانباً، حتى لو كان هناك دائماً شخص في العائلة يريد التحدث عنها، والتركيز على ما يهم حقاًّ‘‘، كما أضاف.
كما دعا الكنديين إلى الاطمئنان على أعضاء محيطهم ’’الذين مرّوا بظروف غير سهلة هذا العام.‘‘
’’بالنسبة للبعض، قد تكون الأعياد مرادفة للتجمعات العائلية الكبيرة والوجبات الاحتفالية والهدايا والابتهاج. ولكن قد يكون أيضاً وقتاً صعباً للغاية، إذا كان المرء حزيناً أو قلقاً أو وحيداً. فقد يكون هذا هو أصعب وقت في السنة والأكثر وحدة.‘‘ وشدّد جوستان ترودو على أن عيد الميلاد هو وقت احتفال المسيحيين بميلاد المسيح ’’والتفكير في قصته التي تجسد الخير والغفران والإيمان.‘‘ وشكر في الأخير كل من يعمل في يوم عيد الميلاد هذا.
’’شكرًا للمستجيبين الأوائل الشجعان، وأفراد قواتنا المسلحة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأساسيين، وكل من يعمل الآن حتى يتمكن الآخرون من البقاء آمنين في المنزل.‘‘
وسواءً ظل في منصبه كزعيم للحزب الليبرالي أم لا، يبدو أن كندا تتجه نحو انتخابات فيدرالية ربيعية الآن بعد أن وعد الحزب الديمقراطي الجديد بإسقاط الحكومة أوائل العام المقبل.
ويتحدث المراقبون السياسيون عن العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال الأشهر المقبلة، بعد الاضطرابات السياسية التي هزت حكومة ترودو في الأسابيع الأخيرة.
ويبدو أن الفرضية الأكثر قبولا هي انطلاق الحملة الانتخابية الفيدرالية هذا الربيع.
البابا يدعو إلى ’’تجاوز الانقسامات‘‘
حث اليوم الأربعاء البابا فرانسيس على ’’إسكات البنادق‘‘ و’’تجاوز الانقسامات‘‘ في العالم، في حين لا تزال الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا ومناطق أخرى كثيرة تُلقي بظلالها على عيد الميلاد، الذي يحتفل به ملايين المسيحيين.
في الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس إلى الحفاظ على ’’الأمل‘‘ بينما استعرض الصراعات الرئيسية عبر العالم خلال مباركته التقليدية ’’إلى مدينة روما والعالم‘‘ (Urbi et Orbi)، من السودان إلى بورما وهايتي أو قبرص أو مالي.
وفي إشارة إلى الوضع الإنساني الخطير للغاية في غزة، جدد زعيم 1,4 مليار كاثوليكي دعوته لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية.
ويوم أمس، افتتح الباب فرنسيس ’’عام اليوبيل‘‘ (السنة المقدسة) للكنيسة الكاثوليكية لعام 2025، وهي رحلة حج دولية كبرى من المتوقع أن يصل فيها أكثر من 30 مليون مؤمن من جميع أنحاء العالم إلى روما.
وخلال القداس، دعا المؤمنين إلى التفكير في الحروب، والأطفال الذين يُطلق عليهم نار الرشاشات، والقنابل على المدارس أو المستشفيات، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي على غزة، التي أدان وحشيتها هذا الأسبوع، مما أثار احتجاجات الدبلوماسية الإسرائيلية.
’’ارتفاع مقلق في معاداة السامية‘‘
وفي بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء ، تمنى جوستان ترودو أيضًا ’’عيد حانوكا سعيداً للكنديين من الجاليات اليهودية.‘‘
وقال رئيس الحكومة إن ’’قصة حانوكا مرادفة للقوة والمثابرة والصمود، وهي القيم التي لا يزال الشعب اليهودي يجسدها حتى اليوم.‘‘
وأضاف أنّ ’’هذه القصة ستكون مصدر إلهام للمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم مع تصاعد معاداة السامية، والذي حدث بشكل خاص منذ الهجمات الإرهابية التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.‘‘
كما سلط الضوء على انعدام الأمن الذي تشعر به الجاليات اليهودية في كندا خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأصر السيد ترودو على أن ’’هذا الوضع غير مقبول ولا يجب التسامح معه تحت أي ظرف من الظروف. إن حكومة كندا عازمة على مكافحة معاداة السامية والكراهية بجميع أشكالها.‘‘
ودعا الكنديين من غير اليهود إلى اغتنام الفرصة لإعادة الالتزام بمحاربة معاداة السامية ’’مهما كان شكلها الخبيث.‘‘
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية ووكالة فرانس برس وموقع راديو كندا، ترجمة وإعداد سمير بن جعفر)

اترك تعليقاً