You are currently viewing شهر تاريخ السود في منطقة إستري الكيبيكية

شهر تاريخ السود في منطقة إستري الكيبيكية

تحيي جمعية ’’بلاك إستري‘‘ (’’إستري السوداء‘‘ Black Estrie) شهر تاريخ السود بسلسلة من الأنشطة طوال شباط (فبراير) الجاري. وهذا الشهر هو شهر تاريخ السود في كندا سنوياً وبصورة رسمية منذ عام 1996.
وتأسست ’’بلاك إستري‘‘ في شيربروك، كبرى مدن منطقة إستري في جنوب مقاطعة كيبيك، عام 2020. وهي تُعدّ، بمناسبة شهر تاريخ السود، لاحتفالات مجانية مفتوحة للجميع، ولسنةٍ رابعة على التوالي.
وتَعتبر مؤسِّسة الجمعية ومديرتها العامة، آيسه توريه، هذه الاحتفالات على أنها من قضايا الساعة.
’’إنه شهر حافل جداً ومزدحم جداً وبالغ الأهمية، لاسيما في السياق الحالي حيث نريد تسليط الضوء على ثراء التنوع والاشتمال‘‘، تقول توريه. ومن بين الأنشطة التي تنوي ’’بلاك إستري‘‘ القيام بها خلال الشهر الحالي عَقدُ محاضرة في مقهى ’’باوباب‘‘، الذي سيستضيف أنشطة عديدة أُخرى بمناسبة شهر تاريخ السود، وعرضُ فيلم وثائقي في ’’دار السينما‘‘، في شيربروك. وتساهم أنشطة من هذا النوع في ’’إبراز مكانة الجمعية وإيصال رسالتنا الاشتمالية‘‘، تضيف توريه.
من جهته، يذكّر البروفيسور جان بيار لو غلونيك، الأستاذ في قسم التاريخ في جامعة شيربروك، بأنّ ’’شهر تاريخ السود يهدف إلى تسليط الضوء على مساهمات السود في تاريخ الأميركات، وفي الوقت نفسه مواصلة النضال من أجل الحقوق المدنية حتى يتمكن الأشخاص الذين تمّ ربطهم طويلاً بالعبودية أو بظروف دونية من الحصول على العدالة والمساواة‘‘.
وفي سياق يهاجم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسات الإنصاف والتنوّع والاشتمال، يعتقد جان بيار لو غلونيك أنّه يُسجَّل تراجع حتى في كندا.
’’كنّا، في وقتٍ مضى، نتحدث كثيراً عن العيش معاً. وهذا ليس تعبيراً رائجاً كثيراً اليوم لأننا نشهد حقاً إنطواءً هوياتياً جنوب الحدود (في الولايات المتحدة)، بالتأكيد، ولكن أيضاً شمال الحدود (في كندا)‘‘، يقول لو غلونيك، وبالتالي ’’يبقى شهر تاريخ السود من قضايا الساعة أكثر من أيّ وقت مضى‘‘.
’’أعلنت عدة وكالات فدرالية جنوب الحدود أنها لن تحتفل بشهر تاريخ السود.
ووفقاً لليمين واليمين المتطرف الأميركييْن، تندرج هذه الاحتفالات في إطار سياسة مستيقظة (woke) يسارَوية. في الواقع لا يوجد شيء من هذا القبيل‘‘، يُصرّ البروفيسور في قسم التاريخ في جامعة شيربروك على القول.

اترك تعليقاً