RCI : شارك مساء أمس الأحد بيار بواليافر ومارك كارني في برنامج ’’الكل يتحدّث‘‘ (Tout le monde en parle (نافذة جديدة)) الذي يُبث على تلفزيون وإذاعة هيئة الإذاعة الكندية.
وحضر الرجلان السياسيان للدفاع عن ترشيحهما في وقتين مختلفين من البرنامج الذي يدوم حوالي ساعتين.
وأوضح زعيم حزب المحافظين الكندي أنه يريد إعطاء الأولوية لتعزيز الاقتصاد الكندي بدلا من محاولة السيطرة على دونالد ترامب.
كما أشار إلى أصوله المتواضعة لينأى بنفسه عن الرئيس الأميركي، وأكد أنه يريد ’’عكس موقف الضعف” الذي تجد كندا نفسها فيه.
و في وقت سابق من يوم أمس قبل مشاركته في البرنامج، هاجم بيار بواليافر منافسه الليبرالي مارك كارني بشأن أخلاقيات وشفافية المسؤولين المنتخبين.
وفي إشارة إلى الدور السابق للسيد كارني كمستشار لرئيس الحكومة السابق جوستان ترودو، قال السيد بواليفير إنه إذا شكل حزبه الحكومة، فسوف يحظر ما أسماه ’’الضغط الخفي‘‘.
ويعتزم حزب المحافظين الكندي أن يُلزم أي شخص يقدم المشورة للحكومة أو للحزب السياسي الحاكم ومن المرجح أن يستفيد ماليا من نصائحه بالتسجيل كجهة ضغط
وفي مؤتمر صحفي عُقد في أوتاوا صباح الأحد، قال زعيم حزب المحافظين إن السيد كارني كان غائبا في كثير من الأحيان أثناء الحملة لتجنب الدفاع عن سجله كمستشار و’’الفضائح المحيطة بصراعات المصالح الخاصة به.‘‘
وأعلن زعيم حزب المحافظين عن نيته تعزيز قانون المساءلة، بما في ذلك من خلال الإفصاح العلني عن جميع المصالح الشخصية وإلزام الوزراء بالانسحاب الكامل من الملاذات الضريبية.
إرث ترودو لكارني
وبالنسبة لزعيم الحزب الليبرالي الكندي، وهو وافد جديد على السياسة النشطة، شكّل ظهوره في برنامج (Tout le monde en parle) مقابلة نادرة خارج المؤتمرات الصحفية الخاصة بالحملة الانتخابية، حيث تكون الأسئلة محدودة.
كما كان الحال في اليوم السابق، وعلى النقيض من منافسيه، لم يقم السيد كارني بأي حدث انتخابي عام يوم الأحد.
ورد زعيم الحزب الليبرالي على سؤال حول الإرث الذي تركه له سلفه جوستان ترودو، قائلاً إن هذا هو السبب بالتحديد وراء دخوله السياسة الآن، أي لإدارة الأزمة الحالية، بما في ذلك أزمة الإسكان، وأنه لم يكن ليكون هنا لولا ذلك.
وذكر أيضاً تجربته في إدارة الأزمات في إشارة إلى عمله كحاكم لبنك كندا من 2008 إلى 2013 حيث واجه الأزمة المالية العالمية حينها، موضحاً أن إدارة الأزمة كانت أسهل بالنسبة له من أن يكون مرشحاً.
مارك كارني يرأس اجتماع اللجنة المعنية بالعلاقات الأمريكية الكندية
علّق اليوم الجمعة رئيس الحكومة الكندية مارك كارني حملته الانتخابية للتفرّغ للوضع الناتج عن الرسوم الجمركية الأميركية.
وترأس السيد كارني اجتماعا للجنة المعنية بالعلاقات الكندية الأمريكية والأمن القومي في أوتاوا هذا الصباح.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرّر الأربعاء من الأسبوع الماضي تغيير مسار حربه التجارية بشكل مفاجئ، معلناً تعليق الرسوم الجمركية ’’المتبادلة‘‘ لمدة 90 يوماً.
ولم يعلّق دونالد ترامب تعريفته الجمركية الشاملة التي حدّدها بنسبة 10%، فضلاً عن التعريفات الجمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، لم تتغير الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على كندا.
وردت كندا على الرسوم الجمركية المختلفة التي فرضها ترامب بفرض رسومها الجمركية الخاصة على بعض المنتجات.
ودخلت هذه الرسوم الجمركية بنسبة 25% على واردات بعض المركبات الأميركية حيز التنفيذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.
وقال مارك كارني إنه يقوم بإعداد الأرضية للحكومة المقبلة ’’أيا كانت‘‘مع الأخذ في الاعتبار إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لقد قمنا بمراجعة استجابتنا لهذه التعريفات الجمركية، والتي كان لها تأثير على الاقتصاد العالمي والاقتصاد الكندي المحلي. مارك كارني، رئيس الحكومة الكندية
وأضاف : ’’لدينا استراتيجية‘‘. وجاء هذا التصريح بعد انتهاء اجتماعة مع أعضاء اللجنة.
وقال إنه ترك التعليمات ’’حتى تكون الحكومة المقبلة التي سيختارها الكنديون في 28 أبريل/نيسان، في أفضل وضع ممكن للتفاوض مع الولايات المتحدة.‘‘
وأضاف أن هذه المفاوضات ستبدأ بعد الانتخابات أي في بداية شهر مايو/أيار المقبل.
اللجنة المعنية بالعلاقات الكندية الأمريكية والأمن القومي
واللجنة الوزارية المعنية بالعلاقات مع الولايات المتحدة هي ’’هيئة مركزية لِاتخاذ القرارات مسؤولة عن مواجهة التهديدات الاقتصادية المباشرة التي تشكلها الولايات المتحدة، وتعزيز الجهود لتجديد وتوسيع العلاقات من أجل الأمن والازدهار المستدامين وتبادل المعلومات والاستجابة للتهديدات المتعلقة بالأمن القومي الكندي‘‘.
وكان رئيس الحكومة السابق جوستان ترودو قد قام بإعادة تفعيل اللجنة في أعقاب انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.