القرضاوي من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي (رويترز)
تفاعلت شبكات التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي عن 96 عاما، حيث عبّرت شخصيات معروفة ومؤثرة عن حزنها، متذكرة إرث الفقيد وداعية له بالرحمة والمغفرة.
وعلى حسابه على تويتر، اكتفى ابن الشيخ القرضاوي الشاعر عبد الرحمن يوسف بالقول “ترجّل الفارس”.
والراحل عالم مصري أزهري، ويحمل الجنسية القطرية، ويعد من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع نجل القرضاوي، وقدم له تعازيه بوفاة والده، وفقا لحساب الرئاسة التركية على تويتر.
وذكر أردوغان أن “المرحوم يوسف القرضاوي كان خير مثال لحياة المسلم، ولم يساوم أبدًا على ما كان يؤمن به طوال حياته”.
ونعت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري، الشيخَ القرضاوي قائلة: “ننعى إلى الأمة الإسلامية العالم العلامة المجدد الدكتور يوسف القرضاوي. ذاك الذي نذر عمره لخدمة دين الله وما خشي في الله لومة لائم”.
ونشر المفكر الإسلامي الليبي علي الصلابي -على صفحته في فيسبوك، نقلا عن الشاعر السوري أنس الدغيم- أبيات شعر تنعى الشيخ القرضاوي.
وقال الكاتب محمد بن المختار الشنقيطي أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، إن الشيخ القرضاوي “انتقل إلى رحمة الله بعد عمر طويل عريض في خدمة الإسلام، وحمل همّ المسلمين، ومجالدة الظالمين”، مقدما تعازيه لأسرته وللأمة الإسلامية جمعاء.
أما الكاتب القطري جابر الحرمي، فقد اعتبر أنه برحيل القرضاوي فقدت الأمة عالما من أبرز علمائها الكبار، عرف بدفاعه عن قضايا الأمة.
وأما رئيس حركة النهضة التونسية رائد الغنوشي، فقال إن فقيد الأمة وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام ومدافعا عن أمته، مؤكدا مبدأ الوسطية والاعتدال في هذا الدين العظيم. وقدّم الغنوشي تعازيه لعائلة الفقيد خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة.
من جهته، سأل عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، الله أن يجزي الشيخ القرضاوي عن “أمتنا وعن ديننا وعن شعبنا وعن فلسطين وعن القدس والأقصى خير ما يجزي به العلماء العاملين”.
وقال الناشط السياسي الفلسطيني أدهم أبو سلمية إن الأمة فقدت رجلا عظيما، كان “عالما مجاهدا، وقف مع الحق ورفض الظلم، وساند الشعوب المظلومة، وتحمل في سبيل ذلك الكثير من الظلم والأذى”.
وترحّم ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي السابق، على الشيخ القرضاوي، وقال “أسأل الله له المغفرة والرحمة”.
وأعاد عدد من المتابعين نشر مقاطع فيديو للشيخ الراحل، برزت فيها مواقفه الداعمة لقضايا الأمة ومشاغلها، ومن أبرزها قضية الشعب الفلسطيني، حيث كان يتمنى الشهادة على أعتاب المسجد الأقصى.
والعلامة القرضاوي من مواليد قرية صفت بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية بجمهورية مصر العربية.
وفي 2008، جاء القرضاوي في المرتبة الثالثة من بين 20 شخصية في قائمة أكثر المفكرين تأثيرا على مستوى العالم، وذلك في استطلاع أجرته مجلتا “فورين بوليسي” و”بروسبكت”.
وقالت “فورين بوليسي” عند نشر الاستطلاع، إن الشيخ القرضاوي “من خلال برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه قناة الجزيرة الفضائية، يصدر فتاوى أسبوعية تتطرق لكافة مناحي الحياة”.
وللقرضاوي ما يزيد على 170 مؤلفا، كما أنه شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والبرامج التلفزيونية خلال مسيرته العلمية والدعوية.