You are currently viewing ألبرتا: الوزير ميكي عميري، محافظ بطبيعته

ألبرتا: الوزير ميكي عميري، محافظ بطبيعته

سمير بن جعفر

دارت المقابلة التي أجراها راديو كندا الدولي مع ميكي عميري، وزير خدمات الطفولة في مقاطعة ألبرتا، باللغة العربية في نهاية الشهر الماضي داخل المبنى الحكومي ’’ماكدوغال سنتر‘‘ (McDougall Centre) في كالغاري.

’’تعلمتُ اللغة العربية من والديّ. لقد وُلدت وترعرعت في كالغاري حيث تعلمت القراءة والكتابة في المدرسة العربية. لكنني تعلمتها بشكل عام في المنزل‘‘، كما يقول هذا الوزير الذي تمّ انتخابه لأول مرة كعضو في الجمعية التشريعية تحت لواء حزب المحافظين الموحّد في ألبرتا في عام 2019.

وبالنسبة له ، فإن اكتساب لغة ثانية أمر أساسي ” ساعدني في عملي كمحامٍ وكذلك في حياتي اليومية‘‘، كما قال.

لقد نشأت في أسرة كبيرة من الجيل الأول من الآباء المهاجرين جاءوا من لبنان [منطقة البقاع الغربي]. واجهوا تحديات مثل معظم العائلات المهاجرة (اللغة ، الاندماج). نقلا عن ميكي عميري

ويعتقد هذا الأخير أنّ ذلك ’’يشكّل تجربة فريدة من نوعها. ’’كنتُ منغمساً في ثقافتين ولغتين وهويتين مختلفتين [اللبنانية والكندية].‘‘

حفل أداء ميكي عميري لليمين الدستورية كوزير لخدمات الأطفال في مقاطعة ألبرتا بحضور نائبة الحاكمة العامة لألبرتا، سلمى لاخاني (وسط الصورة) ورئيسة حكومة المقاطعة دانييل سميث (إلى اليمين). يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

الصورة: CAPTURE D’ÉCRAN / YOUTUBE DE CPAC

وسمح له ذلك بأن يرى منذ صغره ’’كيف يرحّب المجتمع الكندي بالمهاجرين ويدمجهم‘‘، كما قال ميكي عميري الذي أصبح نائباً في الجمعية التشريعية للمقاطعة عن عمر يناهز 37 عاماً.

وأوضح أنّ روابطه مع بلد أبويه الأصلي تعزّزت عبر الزيارات التي كانت يقوم بها مع عائلته إلى لبنان.

ومن خلال تجربته كطفل لأبوين مهاجريْن وكوزير لخدمات الأطفال، يقول إنه يتمتع بنظرة أكثر شمولية للتحديات التي تواجهها العائلات، بما في ذلك العائلات المهاجرة.

ويُعطي مثالاً الصحة العقلية أو مشكلة الإدمان التي غالبا ما تؤدّي إلى الوصم.

’’أحاول أن أخبر العائلات في جميع أنحاء المقاطعة أننا هنا للمساعدة. الحكومة لديها برامج ومبادرات [في مجال الصحة العقلية] ، لكننا بحاجة إلى مشاركة الوالديْن. يواجه كل مجتمع تحديات ولا عيب في طلب المساعدة‘‘، كما أوضح.

دخول عالم السياسة

نشأ ميكي عميري في عائلة لم تكن بعيدة عن السياسة.

في عام 1993، عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً، تم انتخاب والده مو عميري لأول مرة كعضو في الجمعية التشريعية في ألبرتا تحت راية حزب المحافظين التقدمي في ألبرتا آنذاك. وشغل المنصب حتى عام 2015.

Début du widget Widget. Passer le widget ?

Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?

ويقول الوزير عميري: ’’منذ أن كنا صغاراً، اعتدنا [الأطفال الخمسة في العائلة] على أن والدنا كرّس حياته لخدمة الناس.‘‘

ومنذ أن خاض ميكي عميري الانتخابات التشريعية في المقاطعة عام 2019، ’’كان والدي ولا يزال مؤيّدا كبيراً لي‘‘، على حد قوله.

ولم يرث ميكي دائرة والده الانتخابية ’’كالغاري-إيست‘‘ (Calgary-East). فقد ترشّح في الدائرة المجاورة، ’’كالغاري كروس‘‘ (Calgary-Cross).

وقبل دخوله عالم السياسة، درس في جامعة كالغاري حيث حصل على شهادة في الاقتصاد وأخرى في العلوم السياسية. بعد ذلك، درس القانون وأصبح محامياً في عام 2012.

وبالنسبة لميكي عميري، إنّ القيم المحافظة في السياسة ’’خيار طبيعي.‘‘

إذا نظرنا إلى القيم المحافظة الأساسية وهي المسؤولية الجبائية والأسرة والإيمان وحرية المرء في ممارسة عقيدته، فهي تتماشى إلى حد كبير مع قيم عائلات الأقليات العرقية، بما في ذلك أسرتي. نقلا عن ميكي عميري

وبعيداّ عن المفاهيم، أصر هذا الأخير على ذكر خطّة حكومته لدعم سكان ألبرتا في هذه الفترة التي تتميّز بالتضخم.

’’خطتنا لدعم القدرة على تحمل التكاليف هي أكبر برنامج في كندا لمكافحة التضخم ، وهي مصممة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس مع ضمان أن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها يتلقون الدعم مباشرة‘‘، كما أوضح.

ميكي عميري، وزير خدمات الأطفال في مقاطعة ألبرتا مع كارينا غولد، الوزيرة الكندية للأسرة، خلال حدث في مركز للرعاية النهارية في إدمونتون. (أرشيف)

الصورة: RADIO-CANADA / SOFIANE ASSOUS

وأشار أيضًا إلى أن ’’العائلات التي يقل دخلها عن 180 ألف دولار سنوياً ستحصل على مبلغ إجمالي قدره 600 دولار على مدى ستة أشهر عن كل طفل، حتى نتمكن من المساعدة في تلبية احتياجات الأطفال.‘‘

وقبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية في المقاطعة التي ستجري يوم 29 مايو/أيار المقبل، يشعر ميكي عميري بالتفاؤل بشأن مستقبل ألبرتا.

’’ستصدر أخبار سارة كثيرة: ميزانية متوازنة واقتصاد قوي في الأفق’’، كما أوضح هذا الأب لثلاثة أطفال الذي قال إنه مستعد للانتخابات المقبلة.

وأضاف ميكي عميري أن ’’الناس ينتقلون من مقاطعات أخرى إلى ألبرتا بمعدلات تاريخية.’’

الجالية العربية

وأكد وزير خدمات الأطفال على الدعم الذي تلقاه من المجتمع العربي في ألبرتا سواء في دائرته أو عبر شبكته. ’’أنا مدين لهم بنجاحي في السياسة.‘‘

’’أطلب من المجتمع [العربي] الانخراط في السياسة. إذا قمت بتطوير شبكتك واهتماماتك، فستلقى النجاح بالتأكيد. و من المؤكّد أنّ هذا لن يأتي إذا بقيت معزولا‘‘، كما أضاف الوزير الذي لا يزال اسمه على وثائق هويته قاسم مكّي عميري.

أمّا لقب ميكي فهو ’’ تغيير طبيعي طرأ على اسم مكّي على مر السنين‘‘، كما ختم حديثه.

اترك تعليقاً