You are currently viewing النائب الليبرالي غارنو يعزو استقالته إلى أسباب عائلية

النائب الليبرالي غارنو يعزو استقالته إلى أسباب عائلية

أعلن النائب الليبرالي والوزير السابق مارك غارنو أمس أنه قرر التنحي عن منصبه كممثّل لدائرة ’’نوتر دام دي غراس – ويستماونت‘‘ المونتريالية في مجلس العموم.

وفيما أصرّ غارنو، البالغ من العمر 74 عاماً، على الأسباب العائلية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، كرّر عدم اتفاقه مع حزبه بشأن مشروع القانون ’’سي-13‘‘ المتعلق باللغتيْن الرسميتيْن لكندا.

وفي مجلس العموم صفق النواب بحرارة لغارنو وهو يلقي خطابه الأخير، بحضور عدد من أفراد عائلته. ولم يُعرف بعد متى ستصبح استقالته نافذة المفعول.

’’بعد التفكير وإلقاء نظرة نحو المستقبل، قررت أن أتقاعد من منصبي كنائب عن ’نوتر دام دي غراس – ويستماونت‘. (…) سنواتي الـ14 كنائب كانت رائعة (…) وتركت لديّ ذكريات ثمينة‘‘، قال بتأثّر واضح من كان قائد فرقاطة في سلاح البحرية الملكية الكندية ورائد فضاء ورئيساً لوكالة الفضاء الكندية قبل دخول المعترك السياسي.

من لديهم عائلات يعلمون أنّ الحياة السياسية متطلبة للغاية بالنسبة لأحبائهم. (…) الخريف الماضي وعدتُ عائلتي بترك السياسة بعد أن قدّمتُ إلى مجلس العموم التقرير النهائي عن المساعدة الطبية في الموت، وهو ما تمكنت من القيام به في 15 شباط (فبراير). كان إكمال هذه المهمة في غاية الأهمية بالنسبة لي.

نقلا عن النائب الليبرالي مارك غارنو
وزيرة اللغتيْن الرسميتيْن في الحكومة الفدرالية، جانيت بوتيبا تايلور، تجيب على سؤال في مجلس العموم.

وزيرة اللغتيْن الرسميتيْن في الحكومة الفدرالية، جانيت بوتيبا تايلور، تجيب على سؤال في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / PATRICK DOYLE

ويأتي قرار غارنو بالاستقالة في الوقت الذي يواصل فيه مشروع القانون ’’سي-13‘‘، الذي يعارضه غارنو بشكله الحالي، مساره عبر البرلمان.

وتعتقد وزيرة اللغتيْن الرسميتيْن في الحكومة الليبرالية في أوتاوا، جانيت بوتيبا تايلور، أنّ مشروع القانون هذا سيتمّ اعتماده بحلول الصيف.

وفي حديث مع الصحفيين في أوتاوا بعد ظهر أمس أكّد غارنو أنّ مشروع القانون ’’سي-13‘‘ ليس السبب الذي دفعه لترك منصبه النيابي. ’’قرار رحيلي عائليّ، وهذا هو السبب الوحيد الذي من أجله أغادر‘‘، كرّر غارنو.

إلّا أنه شدّد على أنه اتّبع ’’مبادئه‘‘ ليبرّر رفضه دعم مشروع القانون الفدرالي المتعلق باللغتيْن الرسميتيْن، مؤكداً من جديد أنّ الإشارة إلى الشرعة الكيبيكية للغة الفرنسية في مشروع القانون قيد النظر ’’يمكن أن تؤدي إلى تعقيدات‘‘.

’’في الحياة، عندما تكون سياسياً، غالباً ما يتعين عليك اتخاذ قرارات والتصويت في جانب أو آخر. وفي الغالبية العظمى من الوقت أكون متفقاً تماماً مع حزبي، (…) لكن من وقت لآخر يمكن أن تكون هناك اختلافات‘‘، قال غارنو.

بالنسبة لي، كان من الأساسي أن أتخذ موقفاً كوني لا أعتقد أنّ الشرعة الكيبيكية للغة الفرنسية (…) يجب أن تكون في وثيقة فدرالية، لأني أعتقد أنّ هذا يخلق تعقيدات. (…) علينا أن نعيش مع مبادئنا، يجب أن أكون قادراً على النوم ليلاً.

نقلا عن النائب الليبرالي مارك غارنو

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً