حالة تعبئة تعلنها زيل يونادم ودينا بخيت لمساعدة المتضرّرين من الزلزال في سوريا

لم يخطر على بال صانعة المحتوى الكندية السورية الاصل والمقيمة في تورنتو زيل بونادم المعروفة بـ ZALE ان تكون بلادها حدث الحدث، فالمعاناة التي يعيشها شعبها كل يوم اكبر من قدرة اي بشري على التحمّل، اما وان يزاد على حمله حمل وبحجم هذا الزلزال المدمر، فهو ما لا قدرة لأي قلب او عقل ان يستوعبه، فهبّت الى تلبية واجب المساندة ولو على “قدر الحال” لإبعاد شبح موت من نوع آخر قد يعيد الامل لمن فقده في هذه الظروف الاليمة.

ارادت zale مساعدة منكوبي سوريا، البلد الذي يعيش حرمانًا وعقوبات جمة منعت عنه الكثير من المساعدات، ولما كانت دينا بخيت صاحبة الهمم والملمّة بأمور وشجون المحتاجين هي التي كانت ولما تزل تسارع في تقديم العون والمساندة لمن يحتاجها التقتا معًا على اطلاق مبادرة هدفت الى جمع ما يلزم لمساعدة اؤلئك المحرومين من ادنى مقومات الحياة واطلقتا مبادرتهما التي اجتمع حولها الآلاف من الناس ومن كل الاطياف والمقاطعات لإرسال حاويات من الملابس والمعاطف الشتوية والأغطية، ومواد أخرى تعينهم في هذه الظروف الصعبة.

حول عملية الدعم تقول zale “المشهد في بلادي مؤلم جدا فبعد فاجعة الزلزال المدمر الذي اصابها وتركيا، بدأت بالتفكير بكيفية تقديم العون لشعبي لاسيما وان سوريا محرومة من المساعدات نتيجة العقوبات المفروضة عليها في مقابل اهتمام العالم اجمع بمساعدة متضرري تركيا، فتم التواصل فيما بيني والسيدة لمى التي تواصلت مع الطيران الاردني والهيئة الاردنية الهاشمية ومن هنا كانت الخطوة الاولى التي اكملتها تاليا مع دينا بخيت مديرة شركة شحن جوي وبحري وبرّي وتخليص معاملات جمركية، فاتفقنا على كيفية وآلية تقديم الدعم، وأطلقنا مبادرتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلبنا من خلالها كل ما يحتاجه متضرري الزلزال من خيم لزوم من ينام في العراء، جاكيتات، أحذية، ملابس، أغطية للتدفئة في هذا البرد القارس وغيرها وقسّمنا مراكز الاستلام الى ثمانية، فكان التهافت والسرعة في تلبية النداء اكبر من سرعة البرق ورصيدنا في هذا الموضوع سمعتنا الجيدة والصادقة والحمدلله انا كصانعة محتوى ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ودينا كإحدى الايادي البيضاء التي كانت ولما تزل تعمل على مساعدة الاخرين”.

وأضافت: “اجتمعت الناس من كل حدب وصوب ومن كل الجنسيات، وبهذا التهافت استطعنا ان نحقق اكثر من المتوقع، فالخير لا زالت خيوطه ممدودة والرأفة في القلوب ساعدتنا ان نتشجع لاطلاق مبادرة ثانية تتعلق بالمواد الغذائية وحليب وحفاضات الاطفال والتي سوف نبدأها فور الانتهاء من ارسال ما قمنا بجمعه اليوم”.

وعن وصول المساعدات تحدثت بخيت قائلة: “لم نكد نطلق المبادرة حتى اجتمعت الناس على العطاء، ولما كانت الاحتياجات متنوعة جرّاء تدمير المنازل وتهجير الناس من البيوت استطعنا ان نجمع تسع زلاجات 9 skids by Air ما مجموع حمولتها 2800 كيلو  انطلقت يوم الاثنين عبر الطيران الاردني  الى الاردن ومنها عبر طائرة عسكرية  الى حلب، ودائما، بالتعاون مع الامم المتحدة، على ان تتبعها اخرى يوم الخميس وحمولتها احدى عشرة زلاجة 11 skids by Air ما يعادل 3000 كيلو”،ونعمل حاليا على  تجهيز الحمولة الثالثة بزنة 4200 في لارساها في القريب العاجل.

واضافت قائلة: “الملفت في هذه المبادرة اليوم، هو افتتاح الكنائس والمساجد وبيوت الناس وجعلها مراكز لجمع ما يمكن تأمينه من حاجيات قد تساهم في رفع البرد عن المتضررين ما يعزز روح الانسانية لدى الشعوب وعلى اختلاف دياناتها ومناطقها، وقد استطعنا ان نجمع ما يقارب الخمسة وعشرين الف كيلو قسّمناها على الشكل الاتي، عشرة آلاف كيلو عبر الشحن الجوي، وعلى دفعتين، وخمسة عشرة الف في البحر، محملة بأربعين قدم مساعدات اغاثة طارئة، على ان نعمل على تجهيز حملة اخرى نجمع فيها المواد الغذائية وغيرها من المتطلبات اليومية”. اما فيما يتعلق بالعقوبات الدولية المفروضة على سوريا منذ العام 2011 والتي قد تمنع وصول التبرعات إلى الضحايا اشارت بخيت أن المساعدات الإنسانية لا تقع تحت طائلة العقوبات.

جهود دينا و zale لم ولن تتوقف فدعم ابناء الوطن الام فريضة على كل انسان فكيف اذا كانت بلادنا تعاني وتستغيث؟

اترك تعليقاً