RCI: قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ كندا ستواصل العمل بزخم لكي ’’لا تُستخدَم أبداً‘‘ القنابلُ العنقودية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الخميس الفائت، وللمرة الأولى، تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية لمساعدتها في صدّ الغزو العسكري الروسي لأراضيها.
وجاء كلام ترودو في مؤتمر صحفي عقده أمس في العاصمة اللاتفية ريغا عشية بدء قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا المجاورة. وأضاف ترودو أنّ كندا تلتزم بالاتفاقية الدولية التي تحظر استخدام هذه القنابل التي تنثر عبوات ناسفة صغيرة فوق مساحة شاسعة. وبعض هذه العبوات لا ينفجر عند اصطدامه بالأرض، لكنه قد ينفجر بعد عدة سنوات متسبباً بمقتل مدنيين.
وتناول رئيس الحكومة الكندية هذه المسألة الدقيقة عندما سُئل ما إذا كان سيضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كي تُحجم عن إرسال هذه القنابل إلى أوكرانيا، أو ما إذا كان سيطلب من رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، عدم استخدامها.
كندا رائدة الجهود الدولية
كانت كندا في تسعينيات القرن الفائت رائدة الجهود الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد. يُشار هنا إلى أنّ المعاهدة الدولية لحظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1997 تُعرف أيضاً بـ’’معاهدة أوتاوا‘‘.
وكانت كندا أيضاً من بين الدول الأكثر حماساً للتوقيع على اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008. ولم توافق الولايات المتحدة ولا أوكرانيا على هذه الاتفاقية.
ويقول التحالف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية إنّ روسيا وأوكرانيا استخدمتا مثل هذه القنابل في الحرب الدائرة بينهما، على الرغم من أنّ هذه القنابل قادرة على تشويه المدنيين أو قتلهم، حتى بعد مرور عقود من الزمن على إلقائها.
من جهتها، تجادل واشنطن بأنّ أوكرانيا بحاجة إلى مثل هذه الأسلحة لمواصلة هجومها المضاد ضد القوات الروسية التي تحتل أراضيها، وفي وقت تفتقر فيه كييف إلى أسلحة معينة لن يكون بالإمكان إعادة تزويدها بها قبل أن يعوّض الإنتاج الصناعي التأخير اللاحق به. وأضاف رئيس الحكومة الكندية في مؤتمره الصحفي أنه يتفهم أن ترسل بعض الدول أكبر قدر ممكن من الذخائر إلى أوكرانيا. يُذكر أنّ ترودو وعد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خلال زيارة إلى كمبوديا، بتقديم مليون دولار للمساعدة في إزالة الألغام الأرضية والقنابل العنقودية غير المنفجرة من الأرض في دول جنوب شرق آسيا.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)