You are currently viewing هل يكون رئيس حكومة مانيتوبا المقبل من السكان الأصليين؟

هل يكون رئيس حكومة مانيتوبا المقبل من السكان الأصليين؟

مقاطعة مانيتوبا على موعد مع انتخابات عامة في 3 تشرين الأول (أكتوبر). ويحظى الحزب الديمقراطي الجديد المحلي، اليساري التوجه، بقيادة واب كينيو بالدعم الشعبي الأكبر حسب آخر استطلاعات الرأي، إذ حلّ، في منافسة حامية، أمام الحزب التقدمي المحافظ الذي تقوده رئيسة الحكومة الخارجة هيذر ستيفانسون. وإذا فاز الديمقراطيون الجدد يصبح كينيو أول رئيس حكومة في كندا، إن على صعيد المقاطعات أو على الصعيد الفدرالي، ينتمي للأمم الأُوَل.

والد واب كينيو هو أحد الناجين من مدرسة داخلية للسكان الأصليين. ’’عندما كان والدي يافعاً لم يكن مسموحاً له أن يصوّت في بلدنا. وأنا، ابنه، أترشح الآن لكي أصبح رئيس حكومة مانيتوبا‘‘، يقول كينيو.

الرمزية قوية، لكنّ كينيو، المرشّح في إحدى دوائر العاصمة وينيبيغ، لا يسلط الضوء على هذا العنصر في حملته الانتخابية.

أنا لست قضية هذه الانتخابات. القضية هي النظام الصحي.

نقلا عن واب كينيو، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا

’’نعم، أريد أن أدعمه‘‘، يقول المرشّح الليبرالي روبير فالكون ويليت عن كينيو، لكن بشيء من التردّد.

روبير فالكون ويليت.

روبير فالكون ويليت، نائب سابق في مجلس العموم ومرشح حالي في انتخابات مانيتوبا.

الصورة: Radio-Canada / Hugo Levesque

وفالكون ويليت من السكان الأصليين أيضاً وكان نائباً في مجلس العموم في أوتاوا عن الحزب الليبرالي الكندي، وهو حالياً مرشح عن الحزب الليبرالي في مانيتوبا في إحدى دوائر وينيبيغ أيضاً.

لكن إذا كان فالكون ويليت سعيداً برؤية سياسي آخر من السكان الأصليين متصدراً نوايا التصويت، فإنّ ماضي زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا هو ما يقلقه.

ففي عام 2004 أُدين كينيو بتهمة الاعتداء والقيادة تحت تأثير الكحول. وحصل لاحقاً على عفو عن هذه الاتهامات، لكنّ خصومه السياسيين أثاروا ماضيه المضطرب عدة مرات خلال الحملة الانتخابية.

’’هل يُظهر هذا لأفراد جيل الشباب أنّ بإمكانهم أن يرتكبوا الكثير من الأخطاء وأن الأمر لن يكون خطيراً (عليهم) لاحقاً؟ هل مُنِح (كينيو) فرصة أفضل لأنه من السكان الأصليين (…) أم أنّ الأمر إعادة تأهيل جيدة؟‘‘، يسأل المرشح الليبرالي الذي يذكّر بأنّ كينيو تمتّع بطفولة مميزة.

هو ابن أساتذة جامعيين (…). عاش في ظروف ميسورة وقرر أن يتبنى عادات سيئة.

نقلا عن روبير فالكون ويليت، مرشح ليبرالي في انتخابات مانيتوبا
 ليفي فوا، مدير جمعية ’’صنشاين هاوس‘‘ الخيرية في وينيبيغ.

ليفي فوا، مدير جمعية ’’صنشاين هاوس‘‘ الخيرية في وينيبيغ (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada

’’ليس لأنك سياسي من السكان الأصليين لن تتم مساءلتك‘‘، يقول من جهته ليفي فوا، مدير جمعية ’’صنشاين هاوس‘‘ (’’بيت شروق الشمس‘‘ Sunshine House) الخيرية في وينيبيغ والذي ينتمي هو الآخر للسكان الأصليين.

وفوا المقيم في وينيبيغ لم يقرر بعد لمن سيعطي صوته في انتخابات 3 تشرين الأول (أكتوبر)، أو حتى ما إذا كان سيصوّت فيها.

’’الكثير من الناس لا يثقون بالأحزاب وبما تقوله‘‘، يضيف فوا الذي تساعد جمعيته الأشخاص المتشردين والمدمنين على المخدرات.

ويأخذ فوا على الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة كينيو أنه وسطي جداً، فيما الحزب يساريّ التوجه أساساً، وأنه يهمل الفئات السكانية الأكثر ضعفاً.

’’نريد شخصاً يمنحنا الأمل ويحفّزنا، ولم نرَ فعلاً هذا الأمر (في هذه الانتخابات)‘‘، يضيف فوا.

 كاثي ميريك، الزعيمة الكبرى لمجلس زعماء السكان الأصليين في مانيتوبا.

كاثي ميريك، الزعيمة الكبرى لمجلس زعماء السكان الأصليين في مانيتوبا (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Peggy Lam

في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة التي جرت في أيلول (سبتمبر) 2021 بلغت نسبة المشاركة في محميات السكان الأصليين في مانيتوبا 30%، مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 63%، وفقاً لهيئة الانتخابات الكندية.

لذا، يشجّع مجلس زعماء السكان الأصليين في مانيتوبا المواطنين من السكان الأصليين على المشاركة السياسية.

’’يجب أن نكون ممثلين في النقاشات حول أراضينا وصحة أفرادنا والموارد المستخرجة من أرضنا‘‘، تقول كاثي ميريك، الزعيمة الكبرى لمجلس زعماء السكان الأصليين في مانيتوبا.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً