You are currently viewing سينغ يدعو إلى التضامن مع تصاعد الكراهية ضدّ اليهود والمسلمين

سينغ يدعو إلى التضامن مع تصاعد الكراهية ضدّ اليهود والمسلمين

قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (الفدرالي) جاغميت سينغ إنّ بإمكان الكنديين، بل ويجب عليهم، أن يفعلوا المزيد لجعل بعضهم البعض يشعرون بالأمان مع تزايد التقارير عن جرائم الكراهية على خلفية الحرب الحالية بين دولة إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

ومستذكراً تجاربه الخاصة في استهدافه بسبب هويته، قال سينغ، ذو الأصول الهندية والسيخي الديانة، في مقابلة نهاية العام مع وكالة الصحافة الكندية إنّ الناس بحاجة إلى مساحة للتعبير عن مخاوفهم وعمّا يقلقهم وعن آرائهم السياسية، دون أن يثير ذلك أيّ سلوك بغيض.

’’أعتقد أنّ بإمكاننا أن نكون أفضل (ممّا نحن عليه) كبلد‘‘، قال زعيم الحزب اليساري التوجه في مقابلة هاتفية من تورونتو.

نحن بحاجة إلى أن نصل إلى مكان يحترم فيه بعضنا البعض، مكان يمكننا أن نكون فيه ما نحن عليه، ويمكننا أن نحتفل فيه بهويتنا دون أن نخاف.

نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
ضابط من شرطة مونتريال أمام الباب الأمامي لكنيس ’’جماعة بيت تيكفا‘‘ الذي تعرّض لهجوم بالحرق المتعمَّد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.

ضابط من شرطة مونتريال أمام الباب الأمامي لكنيس ’’جماعة بيت تيكفا‘‘ الذي تعرّض لهجوم بالحرق المتعمَّد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.

الصورة: Radio-Canada / François Joly

وقال سينغ إنّ كنديين من اليهود والمسلمين تحدّث إليهم مؤخراً أعربوا له عن مخاوفهم بشأن سلامتهم وسط تصاعد أعمال العنف المدفوعة بالكراهية، وقالوا له إنهم يشعرون بالقلق من ارتدائهم رموزاً دينية تشكل جزءاً من هويتهم.

’’إنهم يخشون (على أطفالهم) من ارتداء أي شيء يعرّفهم على أنهم يهود. إنهم متوترون من ارتداء الكيباه أو نجمة داود. هذه الرموز جزء من هويتهم، وهم خائفون (من ارتدائها)‘‘، أضاف سينغ.

وقال أيضاً إنه سمع أفراداً من الجالية الإسلامية يصفون المناخ الحالي بأنه ’’تذكير بما بعد 11 أيلول (سبتمبر)‘‘ ويسوده الكثير من ’’الشكوك والسلبية‘‘، في إشارة إلى التجاوزات بحقّ المسلمين في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الدامية على الولايات المتحدة التي تبنّاها تنظيم ’’القاعدة‘‘ الإسلاموي.

’’وإذا ارتدت امرأة (مسلمة) حجاب رأس، فهي تصبح أكثر توتراً عندما تكون في مكان عام‘‘، أضاف سينغ.

وارتداء رمز ديني مصدر قلق مألوف لسينغ الذي يعتمر عمامة سيخية.

’’نشأتُ وأنا أتعرض للمضايقات، تُنزع عمامتي عن رأسي وأُضطَرّ للقتال (دفاعاً عن نفسي)‘‘، قال سينغ، ’’أتذكر كيف كان الأمر، الخوف من أن تكون ما أنتَ عليه والشجاعة اللازمة لأن تكون كذلك‘‘.

كتابات معادية للمسلمين على جدار مبنى في محيط مركز إسلامي في حيّ سان ليونار في مونتريال في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

كتابات معادية للمسلمين على جدار مبنى في محيط مركز إسلامي في حيّ سان ليونار في مونتريال في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

الصورة: Radio-Canada / Benoît Gagnon

يُذكر أنّ الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس بدأت بهجوم شنته الحركة الإسلاموية الفلسطينية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل قرابة 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين. واختطف المهاجمون حوالي 250 شخصاً آخرين أخذوهم معهم كرهائن إلى قطاع غزة، وتمّ الإفراج عن أكثر من 100 منهم في عملية تبادل للأسرى أواخر تشرين الثاني (نوفمبر).

وردّاً على هذا الهجوم، وعدت إسرائيل بـ’’القضاء‘‘ على حماس المسيطرة على قطاع غزة، فحاصرت القطاع الفلسطيني بشكل كامل وقصفته بشدة قلّ نظيرها وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب بمقتل 22.313 شخصاً فيه، غالبيتهم من النساء ومن الأطفال والأشخاص دون سنّ الـ18، حسب محصلة جديدة بتاريخ اليوم لوزارة الصحة في حكومة حماس.

وهنا في كندا وقعت اشتباكات بالأيدي في الشوارع وفي الأحرام الجامعية بين مؤيّدين لإسرائيل ومؤيّدين للفلسطينيين. وأفادت الشرطة عن ارتفاع كبير في جرائم الكراهية.

’’هذا شيء مخيف حقاً، ويحدث بطريقة صادمة حقاً. أرى ارتفاعاً هائلاً (في جرائم الكراهية)‘‘، قال سينغ.

سيارة لشرطة تورونتو أمام أحد المعابد اليهودية في المدينة. كما عززت الشرطة تواجدها في محيط المساجد.

سيارة لشرطة تورونتو أمام أحد المعابد اليهودية في المدينة. كما عززت الشرطة تواجدها في محيط المساجد.

الصورة: Radio-Canada / Jérémie Bergeron

وفي الشهر الماضي، قالت شرطة تورونتو إنّ حالات الإبلاغ عن جرائم كراهية زادت بأكثر من 104% بين 7 تشرين الأول (أكتوبر) و17 كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتضمنت 56 حالة عن جرائم كراهية معادية للسامية و20 حالة عن جرائم كراهية ضد المسلمين أو الفلسطينيين أو العرب.

وفي مونتريال، ثانية كبريات مدن كندا بعد تورونتو، تعرّضت مدارس يهودية لعمليات إطلاق نار، وأُلقيت عبوات حارقة على مقرات مراكز يهودية، ككنيس ’’جمعية بيت تيكفا‘‘ و’’مجلس الجالية اليهودية في مونتريال‘‘، كما كُتبت شعارات مناهضة للمسلمين بالقرب من مركز إسلامي.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) قالت شرطة كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا، إنها اتهمت رجلا بزعم أنه استخدم لغة معادية للسامية في تظاهرة. وتمّ تعليق التهم الموجَّهة إليه في وقت لاحق.

وفي الشهر الماضي، أعلنت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) أنها ألقت القبض على شاب دون سنّ الـ18 من سكان العاصمة الفدرالية أوتاوا ووجهت إليه اتهامات بتسهيل ’’نشاط إرهابي من خلال إيصال وثائق تعليمية تتعلق بمواد متفجرة‘‘ و’’إصدار تعليمات عمداً، بشكل مباشر أو غير مباشر، لأحد الأشخاص للمشاركة في نشاط إرهابي ضد أشخاص يهود‘‘.

وحذّرت الشرطة من منحى مثير للقلق في التطرف العنيف بين الشباب الكندي.

(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

اترك تعليقاً